الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / فيديو| أطفال سوريا.. براءة يغتالها بارود الأسد

فيديو| أطفال سوريا.. براءة يغتالها بارود الأسد

في واحدة من أبشع الانتهاكات بحق البشر، يعيش أطفال سوريا حكايات مريرة محملة بالألم والمعاناة مع قاتلهم بشار الأسد، الذي لم يتوان عن قتل طفل كل يوم وحرق آخر وتشريد ثالث..

النظام السوري منذ 7 سنوات لم يترك مكانا إلا ونصب فيه مجزرة، قتل وأثار الرعب وشرد الملايين بين لاجئ ونازح ومرغم على القتال.

أطفال سوريا كانوا دوما هم المجني عليهم، بعد أن قدر لهم أن يكونوا وسط الحرب، نالوا الحصة الأكبر من تلك المجازر، حتى أصبحوا الهدف الأهم للمقاتلات الروسية والأسدية والمليشيات الشيعية.

 

عدسات المصورين سجلت مئات القصص المأساوية تعرض لها أطفال سوريا، لعل أهمها الطفل عمران وإيلان وطفل الحقيبة الذي حمله والده هربا من جحيم الأسد في الغوطة الشرقية.

الطفل السوري إيلان

الطفل إيلان والتي أبكت قصته ملايين البشر، وجد جثّة هامدة على شاطىء بلدة “بودروم” التّركيّة في سبتمبر لعام 2015، وتصدرت صورة الطفل المنكفئ على وجهه على ساحل البحر عناوين الصحفي العربية والغربية، في مشهد اهتزت له الأبدان.

صورة إيلان ظلت لبعض الوقت حديث العالم، الذي أبدى البعض تعاطفه مع اللاجئين السوريين، إلى أن أنسى البارود الروسي والأسدي إيلان.

 

وإيلان هو طفل سوري صغير لم يتجاوز الثالثة من العمر، مات غرقاً وصعقت صورته على شاطئ تركي ضمير العالم، بعد أن وجده شرطي تركي، حيث كان برفقة والديه وأخيه فيما كانوا يحاولون الوصول إلى اليونان بواسطة قارب صغير انطلق من سواحل تركيا وهو محملاً باللاجئين السوريين الهاربين من جحيم النظام السوري، ولقد توفي بعد أن إنزلق من يد والده عقب انقلاب القارب في عرض البحر المتوسط، وتوفي معه في الحادث والدته وأخوه في حادث مأساوي كشف معاناة اللاجئين في كل مكان. دفن آلان في 4 سبتمبر 2015، في مدينة عين العرب شمال سوريا.

 

في نفس العام، هزت صورة جديدة مشاعر العالم، حين انتشر فيديو على مواقع اليوتيوب لأب سوري في بلدة حيان في ريف حلب يبكي ابنه وهو أمامه تحت الأنقاض، ولا يستطيع  فعل أي شيء لإنقاذه، كما انتشرت العديد من الصور له وهو تحت أنقاض البرميل المتفجر.

وقد لقي الطفل حتفه إثر برميل متفجر ألقاه الطيران الحربي السوري على البلدة الثائرة على حكمه منذ سنوات.

وانتشرت صور الطفل بكثافة، حيث أبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي تعاطفهم مع عائلته، كما شجبوا هذا العمل الوحشي والإجرامي الذي لا يفرّق بين صغار وكبار.

الطفل السوري عمران

 

بعد أشهر قليلة ومع اشتداد القصف والجرائم الوحشية ضد المدنيين السوريين، رصدت عدسات الكاميرات أيضا جريمة جديدة بحق الطفل السوري عمران دقنيش، وهو طفل سوري ظهر يوم 18 أغسطس 2016 في وسائل الإعلام المختلفة ووجهه ملطخ بالدماء والتراب، وكان وجهه مذهولا، ولاقت الصورة انتشارًا واسعًا في العالم.

حكى عمران ما حدث لمنزله وعائلته الصغيرة، بملامح غير مُصَدقة من هول الصدمة، يغطيها الدماء ‏مُختلطة بالأتربة، جالسًا على كرسي صغيرًا ينتظر المساعدات الطبية لتطيب جراح وجهه، التي أصابته ‏بعد انتشاله من تحت الأنقاض.

 

ينظر “عمران” إلى الكاميرا التي تنقل مأساته إلى العالم أجمع، ليُضاف إلى سجل الجرائم السورية.

طفل الحقيبة الفار من جحيم الغوطة

 

أيضا، صورة الطفل السوري النائم في حقيبة سفر أبيه النازح، والتي باتت حديث العالم في الساعات الأخيرة، باتت وجها يختصر الوضع المأساوي داخل منطقة الغوطة الشرقية التي تشهد أحد أسوأ الهجمات في الحرب، وذلك بعدما انتشرت الصورة على نطاق واسع.

ويفر السكان بالآلاف من الغوطة الشرقية حاملين أطفالهم ومتعلقاتهم سيرا على الأقدام للخروج من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

 

وتعكس صورة الطفل في «حقيبة السفر» حالة النزوح من الغوطة الشرقية، حيث يستمر فرار آلاف المدنيين مع تقدم القوات الحكومية نحو المناطق المحاصرة.

 

والتقط مصور وكالة «رويترز» الصورة عند معبر بيت سوا في الغوطة الشرقية، حيث يخرج مئات المدنيين.

 

وتأتي صورة الرضيعة إلى جانب صور كثيرة عكست مآسي المدنيين في الحرب السورية.

ودخلت الحرب السورية عامها الثامن هذا الأسبوع، بعدما أزهقت حتى الآن أرواح نصف مليون شخص، وأدت إلى نزوح أكثر من 11 مليونا عن منازلهم، بينهم 6 ملايين تقريبا فروا إلى خارج البلاد، في واحدة من أسوأ أزمات اللجوء في العصر الحديث.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *