قال الداعية الإسلامي السوري، محمد راتب النابلسي (79 عاما)، اليوم الإثنين، إن الأمة الإسلامية “بلا كلمة أو سبيل”، لبعدها الكبير عن دين الله، وإن إخلاص العمل في ما يرضي الله هو الطريق إلى النجاح والتفوق.
جاء ذلك في ندوة بمدينة إسطنبول التركية (شمال غرب)، تحت عنوان “الشباب آمال وآلام”، حضرها المئات من أفراد الجالية العربية في تركيا، بتنظيم من جانب منتدى الشباب السوري (غير حكومي).
وهدفت الندوة إلى إيضاح أهمية العلم والتعلم للشباب، وكذلك أهمية الأخذ بالأسباب في ميزان الشريعة الإسلامية.
وقال النابلسي إن “أمتنا اقترب عددها من ملياري مسلم، لكنها لا تمتلك كلمة ولا سبيل لها لأي شيئ، وهذا يرجع إلى بعدها الكبير عن دين الله سبحانه”.
وأضاف أن “النجاح والتفوق هو الإخلاص في العمل، الذي يرضي الله، وأن نتسلم إدارة أنفسنا في الأمانة التي حملها الإنسان”.
وأشار إلى أن “كلمة القانون في الإسلام تقابلها كلمة السنة الكونية، وهي سنة الدفع إلى الله، وهي الهدى والبيان، وهذا يتطلب الاستجابة من المسلمين إلى الله سبحانه وتعالى، والدين هو هواء نستنشقه للعيش باستقرار”.
ومضى قائلا: “من خلال تجربتي رأيت أن المجتمع الغربي خالٍ من الحسابات الروحية وهمهم هي الرفاهية فقط”.
وولد النابلسي في العاصمة السورية دمشق، عام 1938، وهو يهتم بالإصلاح الفردي والمجتمعي، واشتهر بمحاضراته وبرامجه الإذاعية والتلفزيونية العامة، التي تركز على الوعظ وتزكية النفوس والولاء للإسلام وأمته.