فيديو| نقص الأدوية يدفع ثمنها المرضى.. والحل في “المستورد”

تصاعدت حدة نقص الأدوية في مصر منذ عدة أشهر؛ حيث بدأت المشكلة تظهر بشكل كبير وأحيانًا يظهر المستحضر الدوائي ثم يعود لينقص فترات طويلة، دفعت العديد من المواطنين للشكوى من عدم وجود أصناف منها، خاصة أدوية “السكر، الكحة، أمراض العيون المزمنة.

ونشر مقطع فيديو عبر “يوتيوب” الأحد، يكشف الأزمة وآراء المواطنين حول نقص بعض الأدوية بالأسواق، والبدائل المتاحة الحالية، والحلول المقترحة لتدارك اختفائها.

فى البداية، يقول “س. م” فى تصريحات متلفزة: إن أزمة نقص الأدوية ظهرت نظرًا لارتفاع أسعار بعض الأدوية بالأسواق ، تضاعف أسعار الأدوية المستوردة مقارنة بالمصرى مع عدم توافر الأخيرة فيضطر البعض لشراء المستورد على الرغم من تكلفته المبالغة بدافع تأثيره الحيوى الأقوى.

ويضيف “أ.ط”، أن أهم المضادات الحيوية غير المتاحة الحالية بالأسواق تتضمن “البنسلين ، جافيسكون ” للمعدة والالتهابات المزمنة مع عدم توافر المنتج المصرى لها، مشيرا إلى أنه يستبدل نقص الأدوية بشراء المستورد رغم تكلفتها المبالغة كحل مؤقت لحل الأزمة الحالية.

ويشير آخر إلى نقص أقراص البنسلين المحلية ولجوئه لشراء المستورد، فضلاً عن عدم توافر حقن البرد، أقراص “ريفو”، وبعض المضادات الحيوية الخاصة بالأسنان، وتعليل الأطباء ذلك بعدم توافر المادة الفعالة للأدوية وخاصة المحلي منها.

189 صنفًا

وأعلنت وزارة الصحة والسكان النشرة الدورية لنواقص الأدوية عن شهر ديسمبر.

وقالت الوزارة في النشرة: إن الأدوية الناقصة التي لها بديل أو مثيل تبلغ 189 صنفَا محذرة المرضى من أنه يجب استشارة الطبيب قبل استخدام البدائل أو المثائل المتوفرة. أما الأدوية الناقصة التي ليس لها أي مثيل فتبلغ 43 صنفًا دوائيًا.

في هذا الإطار يقول الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، في تصريحات صحفية، إنه يوجد 14 ألف مستحضر دوائي مسجل لدى وزارة الصحة وإن عدد الأدوية الناقصة التي ليس لها مثيل أو بديل يصل إلى 180 صنفًا وهي أصناف حيوية، أما عدد الأدوية بالاسم التجاري الذي يصر عليه الطبيب فقد يصل إلى أكثر من 1600 صنف “وهذه الأرقام من واقع بيانات عدة صيدليات في السوق”.

التكلفة الزائدة

ويقول الدكتور صبري الطويلة، رئيس لجنة صناعة الدواء بنقابة الصيادلة، في حوار له مؤخرًا: إن سوق تجارة الأدوية في مصر يبلغ تقريبا 36 مليار جنيه سنويًا.

واضاف قائلاً: “نستورد حوالي 30% من هذا المبلغ أو ما يساوي 12 مليار جنيه مواد خام ومواد أخرى تدخل في تصنيع الدواء.. المشكلة هي في المادة الخام في ظل زيادة سعر الدولار فضلا عن نقصه في السوق”.