الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / أمير الانتقام.. هل يقوم الربيع العربي بدور حسن الهلالي؟

أمير الانتقام.. هل يقوم الربيع العربي بدور حسن الهلالي؟

هل عاد الربيع العربي لينتقم من الطغاة الذين سحلوا شعوبهم وساموهم سوء العذاب؟ هل قفزت السينما إلى الواقع أم قفز الواقع إليها واستعار منها دراما فيلم “أمير الانتقام” الذي أنتج عام 1950 للمخرج هنري بركات عن القصة العالمية الكونت دي مونت كريستو للكاتب الفرنسي ألكسندر دوماسو، وتقمصت الشعوب دور البطل حسن الهلالي في النسخة العربية، الذي قضى سنوات في معتقلات النظام وتحت سياط تعذيبه.. وأقسم على الانتقام؟

بعد الانتقام من “القذافي” جاء الدور على “عبدالله صالح”، ذلك الرجل الذي وصف نفسه يوما بأنه الراقص على رؤوس الأفاعي، بعد مناورته في ثورة 2011، وخروجه من السلطة في 2012 مع احتفاظه بجزء كبير من الأسلحة الثقيلة الخاصة بالدولة في حوزته، وتحالفه مع الحوثيين في عام 2015، ومع ملاعبته بمليارات السعودية سريعًا ما باع تحالفه مع الحوثي، الذي وصفه بالخائن، وبدأ مواجهة مع حليف الأمس. التي انتهت أمس بمقتله وأسر نجله، في واقعة تذكرنا بمقتل جزار ليبيا معمر القذافي بعد أن أعمل القتل في شعبه مخلفًا عشرات الآلاف من القتلى ومثلهم من الجرحى وأصحاب العاهات وينتهي معها فصل من فصول اليمن ليبدأ فصل جديد ولكن من دون علي عبدالله صالح الرجل ذو السبعة أرواح.

عاندوا الربيع!
علّق الإعلامي السعودي جمال خاشقجي على مقتل الرئيس اليمنيّ المخلوع علي عبد الله صالح على يد مسلحي الحوثي في صنعاء أمس الاثنين.

وقال “خاشقجي” في تغريدةٍ له على حسابه الرسميّ في “تويتر” إن “مقتل صالح، الفوضى العارمة، تهديد المنطقة، الحوثي، التدخل الإيراني، كل هذا الهراء بسبب معاندتنا للتاريخ، معاندتنا للربيع، رفضنا حق الشعوب في حريتها، هل هناك من سيقول ويحيى لقد اخطأت! ليتنا أيدنا ثورة ٢٠١١!”.

وأضاف في تغريدةٍ ثانية: “الحوثي رغم انتصاره وجبروته لا يمكن ان يكون هو مستقبل اليمن.. إنه ضد التاريخ ومنطق الأشياء”.

وأكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام أن الحوثيين أعدموا “صالح” رميا بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة.

وكشف أن صالح فر من صنعاء باتجاه مسقط رأسه إلا أن الحوثيين أوقفوا موكبه على بعد 40 كيلومترا جنوبي صنعاء بينما كان متجها نحو سنحان واقتادوه إلى مكان مجهول حيث أعدموه رميا بالرصاص.

نهايات الطغاة
وتشابهت طريقة قتل الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، مع طريقة مقتل الرئيس الليبي معمر القذافي بدءاً من رحلة الهروب حتى لحظات الأنفاس الأخيرة.

1. رميا بالرصاص:
أكد قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام مقتل “صالح” رمياً بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب العاصمة اليمنية صنعاء.

وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة “الأناضول” إن الحوثيين أعدموا “صالح” رمياً بالرصاص إثر توقيف موكبه، بينما كان في طريقه إلى مسقط راسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة.

وفي المقابل، ظهرت صور معمر القذافي، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وهو يستعطف شباناً، فيما يشبه محاولات يائسة لتجنب مصيره المحتوم، والذي ظهر لاحقاً في صور التقطها هواة، قبل أن يتم الإعلان عن مقتله رسمياً في 20 أكتوبر 2011.

2.مسقط الرأس ملاذ مأمون:
ويبدو أن مسقط الرأس كان بمثابة الملاذ الآمن لكلا الرئيسين، في رحلة هروبهما، حيث أوقف الحوثيون موكب صالح الهارب من صنعاء، وهو في طريقه باتجاه مسقط رأسه في سنحان قبل أن يعدموه رمياً بالرصاص.

كذلك أردى ثوار ليبيا القذافي رمياً بالرصاص في مسقط رأسه “سرت” قبل أن يحاول الهروب منها، فكانت الصحراء ختام رحلة الهروب لصالح والقذافي، واللجوء إلى القبيلة كان المحاولة الأخيرة للرجلين.

3. واجها ثورات الربيع العربي:
كل من صالح والقذافي واجها في فترة حكمهما مظاهرات شعبية عارمة طالبت برحيلهما، لكن القذافي حاول قمعها بالقوة فتحولت إلى ثورة مسلحة انتهت بمقتله، أما صالح فحاول “الرقص على رؤوس الأفاعي”، فتنازل عن الرئاسة لنائبه عبد ربه منصور هادي، بعد أن رأى تهاوي عروش من سبقه في تونس ومصر وليبيا، ثم حاول قلب الأوراق بالتحالف مع الحوثيين، أعدائه السابقين، ثم غيّر مواقعه منذ أيام ليعلن فك هذا التحالف ويقتل على يد حلفائه السابقين.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *