الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / دبلوماسية “البابا”.. يتجاهل الروهينجا ويدعم السيسي وبشار

دبلوماسية “البابا”.. يتجاهل الروهينجا ويدعم السيسي وبشار

ينتوي بابا الفاتيكان فرانسيس الثاني البقاء بين ميانمار وبنجلاديش 4 أيام أخرى، علاوة على اليومين الماضيين من زيارته المقررة بـ6 أيام، إلا أن بابا الفاتيكان الذي سبق واعتبره الثوار والنشطاء المصريين #بابا_الإرهاب، أصر على استخدام نفس الدبلوماسية التي كررها في عدة أماكن تخص المسلمين، حيث التقى فرانسيس قائد جيش ميانمار ورئيسة ميانمار أون سان سو تشي، والذي يعيطها ضمنا غطاء دوليا على جرائم الحرب المتهمة فيها.

ولكن البابا -الذي سبق واعتبر أن أزمة الروهينجا هي أزمة تطهير عرقي- بكم عن أن ينطق مجرد لفظة الروهينجا في لقائيه بإيعاز، حسب وكالات من الطائفة الكاثوليكية، 8% من السكان، التي يدعي الانتماء لها في تلك الغابة التي لا تسمي المسلمين باسمهم وتطلق عليهم “بنغاليين” وهم يمثلون 4% من السكان.

ووفر أكثر من 620 ألفا من مسلمي الروهينجا من ميانمار إلى بنجلاديش منذ أغسطس الماضي نتيجة لما وصفته الأمم المتحدة والولايات المتحدة بأنه “مثال نموذجي للتطهير العرقي”.

وزعم الجنرال هيلنج قائد الجيش للبابا إن حرية الدين مكفولة في ميانمار، وأنه لا يوجد تمييز ضد أقليات عرقية، حسب منشور على صفحة الجنرال على موقع فيس بوك، بعدما استقبل فرانسيس نحو 30 ألف شخص من متبعي البابا الزائر على طول الطريق من المطار إلى مقر الإقامة المطراني في يانجون.

ادعوهم بأسمائهم
وتحت عنوان “ادعهم باسمهم”، نشرت صحيفة الجارديان البريطانية افتتاحيتها، موجهة دعوتها للبابا فرانسيس، الذي يزور نيمار الثلاثاء، 28 نوفمبر، لذكر اسم الأقلية المسلمة المضطهدة في البلاد خلال زيارته لبورما، بعد نصائح كنسية وجهت له، لتجنب ذكرهم بالاسم خلال لقائه بزعيمة ميانمار المستشارة أون سان سو تشي.

وتزعَّمَت أون سان تشي حملة التطهير العرقي الوحشي ضد مسلمي الروهينغا المُشرَّدين في المنطقة الساحلية شمال شرقي البلاد، فقد فرَّ عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغا عبر الحدود إلى مخيمات اللاجئين الواسعة في بنغلاديش، التي سيزورها البابا فرانسيس لاحقاً هذا الأسبوع.

ولفتت الصحيفة إلى أن “الكاردينال تشارلز بو، رئيس الكنيسة الكاثوليكية في ميانمار، الذي عيَّنه البابا فرانسيس بنفسه عام 2015، حثَّ البابا علناً ألا يستخدم مصطلح “الروهينغا” في هذه الزيارة. وهدَّدَت الجماعة البوذية المسلحة بالانتقام إذا تجرَّأ البابا وقام بهذا”.

دبلوماسية النفاق
وفي مايو الماضي، كانت حلقة من الدبلوماسية المعتمدة عن الفاتيكان رأس كنائس أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، عندما أشاد بالسيسي ودوره تجاه المسيحيين فى مصر!

ففي مايو الماضي، أمن السيسي زيارة البابا للقاهرة نظير اللقطة التي اعتادها المنقلب بحثا عن شرعية مفقودة، وقال أمام المصلين فى الفاتيكان: “أود أن أشكر الرئيس السيسى والشعب المصرى وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، وبطبيعة الحال الجالية القبطية فى القاهرة”.

وزعم البابا مشيدا بما أسماه “العلمانية الصحية” التى يتبعها السيسى فى سياسته فى مصر.

هذا فضلا عما حظي به البابا من ترحيب ومصافحة للمنقلب المستبد الذي قتل وسجن الآلاف من شعبه طمعا في “علمانية” لطالما زعمت الكنيسة الأوربية محاربتها حتى أقصاها الأوربيون أنفسهم.

وتعليقا منه على الزيارة كان هاني سوريال الناشط الكاثوليكي المناهض للإنقلاب العسكري قال مخاطبا البابا: “المنافق فرانسيس.. يدك تلوثت بدماء اولادنا وبناتنا بعد مصافحتك للديكتاتور السفاح السيسي..انت و تواضروس والسيسي ثلاثة اوجه لعملة واحدة..!؟.. ثلاثة شياطين قبلتهم واحدة وهدفهم واحد وهو خدمة اسرائيل!!؟”.

إدانات وسراب
وفي وقت سابق من 2016 أدان فرانسيس من قال إنهم “الذين يقصفون حلب.. سيُسألون أمام الله”، ولكنه فاجأ العالم بإرسال ممثلي الكنيسة الكاثوليكية في سوريا ليجلسوا جنبا إلى جنب مع بشار الأسد رغم جرائمه بشار هو وبوتين الذي يعتبر أن الكنيسة الروسية الأرثوذكسية مركز تأثير عالمي.

ونقل السفير البابوي بدمشق الكاردينال ماريو زيناري رسالة لبشار الأسد رسالة من البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لدى استقبالهم في ديسمبر الماضي، أدان فيها فرانسيس لكل أشكال التطرّف والإرهاب، وهو ما يرمي بالتبعة على طرف آخر غير الذي يجلس معه الكاردينال زيناري، مدعيا دعوته لتضافر جهود الجميع من أجل وضع حد للحرب في سوريا وعودة السلام المنشود إلى ربوعها، لتبقى كما كانت أنموذجاً للعيش المشترك بين مختلف الثقافات والأديان!

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *