يهدر حكام الدولة العربية ورجال أعمالها الأموال بشكل غير منطقي، بين شراءالأسلحة بدون هدف، والتباهي بشراء عذرية الفتيات بملايين الدولارات، في الوقت الذي يحتاج الفقراء في الدول العربية إلى 34 مليار دولار، من أجل ألا يصبح في الدول العربية فقير واحد.
ففيما يحذر فيه إبراهيم الدخيري، مدير منظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، من وجود مشكلة في الأمن الغذائي العربي، مؤكدًا أن العجز وصل فيه إلى 34 مليار دولار؛ يتم الكشف عن رجل أعمال إماراتي من أبوظبي اشترى عذرية فتاة أمريكية بـ٣ ملايين دولار! وفقًا للخبر الذي نشرته صحيفة “الديلي ميل” الإنجليزية.
شهد المزاد طلبات كثيرة على “عذرية الفتاة”، إلا أن رجل الأعمال الإماراتي تغلب على أحد الممثلين من هوليوود بفارق بسيط.
وقالت الشابة التي تشارك ببعض عروض الأزياء إلى جانب دراستها: إنها قررت التسجيل في الموقع الذي يتخذ من ألمانيا مقرًا له، من أجل دفع الرسوم الدراسية والسفر، وقالت في تصريح لها نشرته صحيفة ديلي ميل: “لم أكن أتخيل أبدًا أن العرض سيسجل رقمًا كبيرًا.. إنه حلم يتحقق”، واعتبرت أن بيع عذريتها لا يشكل أي مشكلة أخلاقية لها، بل على العكس، إنها ترى في ذلك علامة على تحرر المرأة، بحسب زعمها.
وبحسب “ديلي ميل”، فإن صاحب الموقع الذي يعرض فيه الفتيات عذرياتهم على أثرياء العالم ويحظى بـ20% من قيمة الصفقة، أكد في تصريحات صحفية سابقة، أن الأمراء العرب ورجال الأعمال المشهورين في منطقة الشرق الأوسط، هم الأكثر شراء على مستوى العالم لشراء عذريات الفتيات الأجانب.
وأضاف أن أغلب الصفقات التي تتم من هذا النوع يكون فيه الطرف الثاني ثريًا عربيًا، وخاصة من الإمارات والسعودية ومصر.
فقر في مواجهة الفساد
وبالعودة لتصريحات إبراهيم الدخيري، مدير منظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية، التي يؤكد فيها أن فقراء العرب يحتاج إلى 34 مليار دولار فقط، كشف أيضًا أن الوطن العربي يعاني من التصحر، وندرة الموارد المائية، وطالب بالتصدي للتحديات البيئية التي تؤثر سلبًا على الموارد الزراعية والحيوانية، وتدبير الموارد الطبيعية، والصحة النباتية والحيوانية، والتكيف مع تغير المناخ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في بلداننا المغاربية والعربية”.
وفق تقرير مؤشر مدركات الفساد لعام 2016 الذي أصدرته منظمة الشفافية الدولية التي تتخذ من برلين مقرًا لها، أكتوبر الماضي، كشف التقرير أن ست دول عربية على رأس قائمة الفساد.
وحسب التقرير فإن الوضع في مصر لا يزال سيئًا؛ حيث قالت المنظمة: إن الحكومة المصرية “الانقلابية” تعدت على الهيئات المستقلة عندما أصدر عبد الفتاح السيسي مرسومًا رئاسيًا بإقالة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات هشام جنينة وإدانته ومحاكمته قضائيًا بعد كشفه لحجم ما تكبدته مصر من خسائر بسبب الفساد خلال السنوات الأربع الأخيرة.