الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / مصدر بالخارجية: سقوط طائرة مسئولين كبار بالسعودية لن تكون الأخيرة

مصدر بالخارجية: سقوط طائرة مسئولين كبار بالسعودية لن تكون الأخيرة

كشفت مصادر دبلوماسية في الخارجية المصرية، أن الإعلان عن العثور على حطام مروحية كانت تقل الأمير منصور بن مقرن، نائب أمير عسير ومرافقيه، ومسئولين سعوديين أخرين، بالتزامن مع أكبر عملية اغتيالات معنوية للعائلة المالكة في السعودية بعد اعتقال عدد من الأمراء، ورجال ألعمال السعوديين المعروفين، تمهيدا لتولية محمد سلمان على عرش السعودية، هو بداية لعمليات تصفية بشكل أوسع، في الفترة القادمة لأمراء أخرين.

ورأى المصدر الذي كان يعمل مساعدا لوزير الخارجية سابقا، في تصريحات لـ”الحرية والعدالة” اليوم الاثنين، أن الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، يعلم جيدا أن عملية التخلص من أمراء بحجم متعب بن عبد الله والوليد بن طلال، ورجال أعمال بحجم صالح كامل، سسيكون مقابله غاليا، وسيثير عليه عدد من الأمراء في البيت الملكي، وهو ما يدفعه للتخلص من كل المعارضين له، خوفا من حدوث أي عملية انقلاب له أو اغتيال في الفترة القادمة.

وأكد المصدر أن محمد بن سلمان قرر أن يعمل بالمثل القائم “تغذّى بهم قبل أن يتعشوا به”، وهو ما يشبر إلى أن عملية سقوط طائرة بمسئول كبير مثل نائب أمير منطقة عسير لن تكون الأخيرة، بل سيتبعها عملية تصفيات أخرى لأمراء يشعر بن سلمان منهم الخطر.

وأوضح أن اعتقال أمراء وسقوط طائرة بأمراء ومسئولين كبار هي رسالة نارية لكل فرد من أفراد العائلة المالكة بأنه لن يتوانى النظام في التخلص من أي معارض مهما كان حجمه، خاصة وأن الإعلان عن تفاصيل الحادث يشوبه غموض كبير.

وأوضح المصدر أن تهور بن سلمان سيكون نقطة فاصلة في مستقبل السعودية، خاصة وأن هناك مراكز قوى في العائلة المالكة ربما تجتمع على التخلص من محمد بن سلمان في الوقت القريب. مؤكدا أن تهور بن سلمان البحث جار عن ناجين، فيما ذكرت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية أن الأمير منصور لقي مصرعه في الحادث.

وشهدت منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية سقوط طائرة خاصة علي متنها عدد من المسئولين السعوديين، من بينهم الأمير منصور بن مقرن، نائب أمير منطقة عسير.

وكان قد قال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية، في بيان مساء أمس الأحد، إنه “في صباح الأحد، قام نائب أمير منطقة عسير ضمن جولاته التفقدية الدورية يرافقه مسؤولون في المنطقة بجولة على طائرة مروحية لعدد من المشاريع الساحلية غرب مدينة أبها”.

وأضاف المتحدث أنه “أثناء العودة مساء اليوم نفسه فقد الاتصال بالطائرة في محيط محمية ريدة وتقوم الجهات المختصة حاليًّا بعمليات البحث عن ناجين حيث تم العثور على حطام الطائرة وسوف يتم الإعلان بالمستجدات في حينه” وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

يأتي هذا بالتزامن مع الانقلاب الذي تشهده المملكة على يد “سلمان بن عبدالعزيز” ونجله “محمد” والذي تضمن أعتقال عشرات الأمراء والوزراء، وتجميد الحسابات البنكية لهم، إضافة إلى صدور أوامر ملكية بإعفاء الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني من منصبه وتعيين الأمير خالد بن عياف بدلا منه، كما شملت القرارات إعفاء عادل فقيه من منصبه وتعيين محمد التويجري وزيرا للاقتصاد والتخطيط، وإنهاء خدمة عبدالله السلطان قائد القوات البحرية وإحالته للتقاعد، وترقية اللواء فهد الغفيلي إلى رتبة فريق ركن وتعيينه قائد للقوات البحرية.

وتأتي تلك التغييرات في إطار الصراع الذي تشهده العائلة المالكة في السعودية والذي طفا علي السطح عقب وفاة عبدالله بن عبدالعزيز وتسلم شقيقه سلمان الذي حرص علي توريث الحكم لنجله “محمد”، حيث قام بالإطاحة بولي العهد محمد بن نايف بعد أشهر من تقلده المنصب وتعيين نجله محمد بن سلمان بدلا منه.

ويرى خبراء أن الصراع الذي تشهده العائلة المالكة بالسعودية سيشهد مرحلة جديدة بعد تقلد “محمد بن سلمان” الحكم، خاصة أنه لا يحظى بخبرة كافية في الحكم، وفي ظل وجود شخصيات أكبر منه داخل العائلة ترى أنها أحق بالحكم منه.

وتضم القائمة، التي تم اعتقالها في السعودية بناءا على أوامر محمد بن سلمان الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال رئيس شركة المملكة القابضة، الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني الذي أعفاه الملك سلمان من منصبه بأمر ملكي، السبت، والأمير تركي بن عبدالله أمير منطقة الرياض السابق والأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة سابقا، والأمير فهد بن عبدالله بن محمد نائب وزير الدفاع السابق وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي السابق وعادل فقيه وزير الاقتصاد الذي أعفاه الملك سلمان، السبت، وإبراهيم العساف وزير المالية السابق ومحمد الطبيشي الرئيس السابق للمراسم الملكية في الديوان السعودي وعمرو الدباغ محافظ هيئة الاستثمار السابق وعبدالله السلطان قائد القوات البحرية الذي أعفاه الملك سلمان، السبت.وسعود الدوبش الرئيس التنفيذي السابق لشركة STC وخالد الملحم المدير العام لشركة الخطوط السعودية السابق وصالح كامل رئيس مجلس إدارة مجموعة “دلة البركة” ومؤسس مجموعة ART الإعلامية وبكر بن لادن رئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن، والوليد الإبراهيم رجل الأعمال ومالك مجموعة قنوات MBC ومحمد العمودي ورجل الأعمال رئيس مجموعة كورال للنفط.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *