أثار تحذير المركز المصري للحق في الدواء من وجود عبوات مغشوشة من عقار “الألبومين” في سوق الدواء ذعرا كبيرا وسط جموع المرضى، وحذر المركز من تداول واستخدام العقار المغشوش، موضحا أن المكان الوحيد المنوط به توزيع عقار الألبومين هو الشركة القابضة للأمصال واللقاحات “فاكسيرا” بالدقي، كما أوضح المركز أن أكثر الأماكن المنتشر بها عقار الألبومين المغشوش منطقة الجيزة، الشرقية، المنصورة والبحيرة
وبالرغم من الأهمية البالغة لعقار الألبومين الذي يستخدم لمرضى الكبد والأورام، فإنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ترويج أصناف مغشوشة منه، فقد سبقتها عدة مرات أبرزها تمت بوضع مسحوق السافلون المطهر بدلا من العقار، إضافة إلى انتشار عملية بيعه وترويجه من خلال صفحات التواصل الاجتماعي بأضعاف سعره الحقيقي، مما أثار التساؤل عن دور الأجهزة الرقابية.
الدكتور محمد سعودي، وكيل نقابة الصيادلة السابق، أكد أن هناك بالفعل ألبومين مغشوش في الأسواق، مشددا على ضرورة تحرك الجهات الرقابية واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يتبين أنه يبيع أدوية مغشوشة، فالأمر يتعلق بحياة مرضى ولا يمكنهم تمييز العقار الأصلي عن المغشوش.
وأضاف أن ترويج الأدوية عبر صفحات التواصل الاجتماعي كارثة يجب إعادة النظر فيها مرة أخرى، خاصة أن بعض الأدوية تكون حكرا لشركات معينة ويفاجأ المرضى بالترويج لها بطرق غير شرعية عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وطالب الصيدلي هيثم راضي، بتفعيل آليات رقابية صارمة وتنفيذ جميع العقوبات القانونية الرادعة تجاه أي شخص أو أي جهة يتبين أنها تقوم بترويج أدوية مغشوشة، محذرا من خطورة تداول العقارات المغشوشة.
وأضاف راضي أن الشركات الحكومية للأدوية يجب أن تمارس الدور الأكبر في توزيع الأدوية لضمان عدم وجود تلاعب بها وعدم توزيعها في غير أماكنها، إلى جانب ضمان عدم احتكار الأصناف الدوائية وتعطيش السوق مما يفتح المجال لاستغلال الأزمة والتلاعب بالمرضى.