الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / هكذا يخُفي الكيان الصهيوني صفقاته الأمنية مع “مصر والإمارات وميانمار” ؟

هكذا يخُفي الكيان الصهيوني صفقاته الأمنية مع “مصر والإمارات وميانمار” ؟

كشف الاستخباراتي الصهيوني السابق، يوسي ميلمان، عن كيفية اخفاء الكيان الصهيوني لعلاقاته وصفقاته الأمنية مع مصر والإمارات وميانمار، وقال فى تقرير تحت عنوان “فى صمت شديد.. تل أبيب تخفي صفقاتها الأمنية”، أنه
الرقابة والقضاء وغيرها من الوسائل، تقيد إسرائيل حرية الصحافة وتخفي على مدار عقود عديدة علاقاتها التجارية مع أنظمة حاكمة عربية وغير عربية”.

وأضاف:، أن “هناك مجموعة من الدول توجد بينها وبين العدو الصهيوني علاقات دبلوماسية؛ ويدور الحديث في الغالب عن دول عربية وإسلامية سيكون من الحساسية كشف صلاتها الأمنية بإسرائيل، على سبيل المثال في نهاية سنوات السبعينيات باعت إسرائيل عتادًا عسكريًا لإيران الخومينية، وقبلها باعت طائرات لإندونيسيا، لكن هناك مثالان من الأعوام الأخيرة يمكن أن يشهدا على أن التعاملات الإسرائيلية الأمنية واسعة جدًا”.

وتابع: “المثال الأول يرتبط بعلاقات إسرائيل ومصر؛ يوجد الكثير من التقارير الأجنبية التي تتحدث بالتفصيل عن التعاون العسكري الاستخباراتي بين الدولتين، خاصة فيما يتعلق بالحرب ضد تنظيم داعش في سيناء، ووفقًا لتلك التقارير فإن الوحدة (8200) التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تقدم معلومات للجيش المصري عن مسلحي داعش، ومن وقت لآخر تدخل طائرة بدون طيارة تابعة للجيش الإسرائيلي لمهاجمة هؤلاء المسلحين”.

واستدرك: “هناك محاذير وممنوعات تفرض على الصحفيين الإسرائيليين تحظر عليهم نشر معلومات من مصادر أجنبية، سواء صحيحة أو غير صحيحة، لئلا تمس بالعلاقات بين القاهرة وتل أبيب وتحرج نظام عبدالفتاح السيسي، لكن بالرغم من ذلك علينا ألا ننسى أن الصلات المصرية الإسرائيلية مؤسسة على المصالح وأنه طالما الحكومات في القاهرة وتل أبيب ترى في اتفاق كامب ديفيد للسلام والتعاون الأمني، مصلحة واضحة للجانبين لا يمكن وقتها لأي تقرير منشور المساس بهذه الصلات والعلاقات”.

واستكمل: “لقد صمدت العلاقات بين الجانبين رغم الكثير من الأحداث والتقارير؛ ووقت حدوث هذه الوقائع كانت المنظومة الأمنية بتل أبيب تعتقد أن الأمور في طريقها للانهيار، وكان من بين الاختبارات قصف إسرائيل للمفاعل النووي بالعراق وغزو إسرائيل للبنان مرتين، واندلاع انتفاضتين فلسطينيتين، واحتلال وتوسيع المستوطنات بالضفة الغربية و3 عمليات عسكرية دموية في غزة”.

وقال: “لقد تغلبت العلاقات المصرية الإسرائيلية على التقارير التي تحدثت عن قتل جنود إسرائيل أسرى مصريين خلال حربي 1956 و1967، والرئيس السادات اغتيل بسبب اتفاق كامب ديفيد الموقع مع مناحيم بيجن، إلا أن خليفته مبارك استمر على دربه، وحتى حكومة الإخوان المسلمين لم تجرأ على تغيير حرف في نفس الاتفاقية، العلاقات بين الطرفين تغلبت على كل العوائق واستمرت وتحسنت، وهذا الأسبوع أعلنت تقارير أن سلاحي الجو المصري والإسرائيلي يجريان تدريبًا عسكريًا مشتركا مع قبرص واليونان”.

ومضى الاستخباراتي الإسرائيلي، قائلاً: “هناك مثال على صفقات التصدير الأمنية لعدد من الدول العربية؛ حيث تمنع إسرائيل على مدار سنوات معلومات تتعلق بالصلات الأمنية بين إسرائيل والإمارات”؛ موضحة أنه “في بؤرة هذه العلاقات يقف رجل الأعمال الإسرائيلي (ماتاي كوخافي) الذي يشغل في شركاته مسؤولون سابقون بالجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك والصناعات الأمنية، من بينهم قائد سلاح الجو الأسبق ايتان بن إلياهو، رئيس مجلس إدارة شركة (إيروناتيوكس) الإسرائيلية لتطوير وتصنيع منظومات الاستخبارات”.

وواصل: “كوخافي استخدم طائرة خاصة وسافر مع المسؤولين السابقين والعاملين معه أكثر من مرة إلى أبو ظبي، وبالرغم من ذلك فرضت تل أبيب رقابة على أي تقرير يتحدث عن تلك العلاقات بين إسرائيل والإمارات لئلا تمس بالصلات الأمنية والتي قد تعرض حياة المسؤولين للخطر”.

وأشار إلى أن “كوخافي نفسه سخر من الرقابة على علاقاته بالإمارات؛ وخلال محاضرة ألقاها في سنغافورة تفاخر رجل الأعمال الإسرائيلي بأنه هو ورجاله يجرون صفقات وأعمال في أبو ظبي”.

وقال: “الأسبوع الماضي رفعت مجموعة من الحقوقيين دعوى قانونية تطالب بإيقاف إسرائيل بيع سلاحها لميانمار”، مضيفًا: “المعلومات عن الصفقات فرضت عليها رقابة إسرائيلية على مدار سنوات”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *