الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / الأسعار وراء هيمنة السيارات اليابانية على مبيعات الملاكي

الأسعار وراء هيمنة السيارات اليابانية على مبيعات الملاكي

استحوذت السيارات يابانية المنشأ على 39.6% من مبيعات سوق الملاكي بمختلف أنواعه خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري بحصة سوقية بمبيعات 23.7 ألف سيارة من أصل 59.9 ألف؛ لتتصدر السيارات اليابانية قائمة السيارات الملاكي الأكثر مبيعًا في مصر خلال هذه الفترة.

وكانت السيارات اليابانية تقبع في المركز الثاني على القائمة خلال الشهور الثمانية من 2016 بمبيعات 27.8 ألف سيارة من إجمالي 97.4 ألف؛ بحصة سوقية 28.5%.

فيما كانت السيارات الكورية في الصدارة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الماضي بمبيعات 35.6 ألف سيارة بحصة سوقية 36.5%؛ لكنها تراجعت خلال نفس الفترة من 2017 إلى المركز الثاني بمبيعات 15 ألف سيارة بحصة سوقية 25%.

فما السبب وراء تفوق السيارات اليابانية والتراجع المستمر للسيارات الكورية؟

بداية؛ تشير خريطة السيارات الأكثر مبيعًا في مصر خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري إلى أن نسبة التراجع للسيارات اليابانية قد بلغت 14.6% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي لتعد هذه الشريحة هي الأقل تراجعًا إذا ما قورنت بمعدلات التراجع للسيارات الأخرى ذات المنشأ غير الياباني. وكذلك تقل هذه النسبة كثيرًا عن معدل التراجع لقطاع الملاكي حتى أغسطس الماضي والبالغ 38% حيث سجل القطاع 59.9 ألف سيارة مقابل 97.4 ألف؛ وفق أحدث البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات أميك.

أما نسبة التراجع للسيارات الكورية فقد بلغت 57.9%. وتشمل قائمة السيارات الكورية في مصر كلًا من هيونداي وكيا. في حين تشمل قائمة السيارات اليابانية كلًا من نيسان وسوزوكي وميتسوبيشي وسوبارو وهوندا وتويوتا ومازدا.

من جانبه قال اللواء رأفت مسروجة الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات أميك إن الثقافة العامة لدى العملاء في مصر تميل إلى تفضيل السيارات اليابانية على نظيرتها الكورية بدعوى أنها الأطول عمرًا والأعلى جودة كما أن خدماتها تتوافر بشكل أرخص وأسهل مقارنة ببعض السيارات الكورية.

ولفت إلى أن هذه الذهنية هي التي تحكمت في القرارات الشرائية للعملاء في مصر خلال العام الجاري خاصة بعد تحرك الأسعار حيث تقاربت أسعار الكورية مع اليابانية ومن ثم كان العميل مستعدًا لدفع مبلغ إضافي لاقتناء سيارة يابانية تتمتع بالخصائص التي يرسمها في ذهنه.

وأضاف أن معدلات الزيادات السعرية بين السيارات اليابانية والكورية كانت في صالح الأولى حيث كانت الأقل من حيث المبالغ التي يتم تحريك الأسعار بها أو الفترات الزمنية بين الزيادات مقارنة بالسيارات الكورية التي كانت الأعلى والأسرع من حيث الزيادات.

واتفق معه أحد موزعي السيارات حيث أكد أن السياسات التسعيرية هي السبب وراء تصدر السيارات اليابانية لسوق السيارات وتراجع ترتيب السيارات الكورية موضحًا أنه خلال العام الجاري كانت “اليابانية” الأرخص مقارنة بالسيارات الكورية المنافسة.

وأوضح أن الأسعار هي التي تتحكم في السوق حاليا وليس المواصفات الفنية للسيارة لافتًا إلى أن السيارة ميتسوبيشي لانسر على سبيل المثال لم تشهد إلا زيادات محدودة للغاية مقارنة بالسيارات الكورية المنافسة وكذلك سيارات نيسان التي كانت تلجأ لزيادات تدريجية للغاية في الأسعار.

وأشار إلى أن هذه السياسات قد انعكست في التخفيضات التي دشنها الوكلاء خلال الربع الأول من 2017 على خلفية تراجع أسعار صرف الدولار فقد بلغت التخفيضات في بعض السيارات الكورية لنحو 60 ألف جنيه في حين كانت تدور حول 10 آلاف جنيه بالنسبة لبعض السيارات اليابانية. ولفت الموزع إلى مواجهة بعض الوكلاء مشكلات مع شبكة موزعيهم بداية العام الجاري تتعلق برفضهم استلام الحصص الشهرية مما أدى لانكماش حجم المبيعات لديهم.

ويتفق معه عبد الهادي حسن رئيس الأمراء للسيارات حيث لفت إلى أن زيادات شركة نيسان كانت محدودة إذا ما قورنت بالزيادات التي لجأ إليها العديد من وكلاء السيارات الآخرين على خلفية تقلبات أسعار الصرف. وأضاف أن الشركة نجحت بذلك في اجتذاب شريحة كبيرة من العملاء الذين تضرروا من الزيادات غير المسبوقة لدى الوكلاء الآخرين.

ويضيف أن بعض الوكلاء استغلوا أنشطة التجميع المحلي لتحقيق أرباح طائلة من خلال التخفيضات الجمركية دون التزام ببيع السيارات المجمعة محليًا بأسعار تلائم قدرات ودخول المستهلكين المصريين. وأوضح أن السيارات القادمة من دول تربطها بمصر اتفاقيات تجارية لم تشهد هي الأخرى أي تخفيضات في الأسعار لافتا إلى المبالغة في التسعير من جانب عدد من الوكلاء.

وبالنسبة لترتيب السيارات الأخرى؛ تشير بيانات مجلس معلومات سوق السيارات إلى أن السيارات الأوروبية حلت بالمركز الثالث محققة 8 آلاف وحدة خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري مقابل 13.5 ألف خلال الفترة ذاتها من العام الماضي بتراجع بلغت نسبته 40.6%؛ وتبعتها السيارات الأمريكية بواقع 7.7 ألف سيارة مقابل 12.8 ألف؛ بانخفاض 39.7%.

يذكر أن المركز الثالث كان حتى نهاية يوليو الماضي من نصيب السيارات الأمريكية فيما كانت الأوروبية في المركز الرابع.

وسجلت السيارات الصينية مبيعات بواقع 5.5 ألف سيارة مقابل 7.6 ألف وحدة خلال الشهور الثمانية الأولى من 2016؛ بانخفاض تصل نسبته إلى 27.2%؛ لتحتل المركز الخامس.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *