الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / كيف أحيت دول العالم ذكرى مذبحتي “رابعة” و”النهضة”؟

كيف أحيت دول العالم ذكرى مذبحتي “رابعة” و”النهضة”؟

أحيا مئات من أبناء الجالية المصرية والناجين من مجازر قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في مصر، الذكرى الثالثة لمجزرة فضِّ اعتصامي “رابعة العدوية”، و”النهضة” وقتل مئات الأبرياء بالرصاص، مؤكدين أنها لا تمحى من ذاكرة العالم حتى يلقى القتلة والسفاحون الذين أحرقوا جثث الأبرياء مصيرهم في محاكمة عادلة أو محاكم ثورية.

ففي فعالية نظمتها “جمعية التضامن المصري رابعة” (أهلية)، في بلدية “بهجة لي إفلر” في تركيا، شارك العديد من أبناء الجاليات العربية الأخرى في إسطنبول المصريين، ممثلين عن الجالية السورية واليمنية والعراقية والفلسطينية.

وافتتحت الفعالية بآيات من القرآن الكريم، تلاه عرض فيلم وثائقي عن “مجزرة” الفض، ثم كلمة عن ممثلين لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا، وفقرة إنشادية، والعديد من الكلمات لبعض المشاركين، بحسب مراسل الأناضول.

ورفع المشاركون الأعلام المصرية، وشارة “رابعة”، التي ترمز إلى رفض الانقلاب، إضافة إلى صور محمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر)، والعديد من صور ضحايا سقطوا خلال عملية الفض.

وفي كلمة له خلال الفعالية، نيابة عن الإخوان المسلمين، قال مدحت الحداد، مسؤول المكتب الإداري للجماعة في تركيا: “نؤكد للشهداء في ذكرى مجزرة رابعة، أننا على عهدكم ماضون، ورئيسنا البطل (مرسي) الذي لم يخذل الوطن، وأننا متمسكون بالشرعية التي دافع عنها”.

وتابع الحداد قائلا: “يجب علينا كمصريين أن نأخذ الدرس من الشعب التركي في كيفية إفشال الانقلابات العسكرية (في إشارة إلى محاولة انقلاب فاشلة شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي)”.

مخيم تركيا: أمريكا تحمي الانقلابيين

قال “منتدى رابعة الدولي” (منظمة أهلية مقرها إسطنبول)، إن ما حدث في ميدان “رابعة العدوية” قبل 3 سنوات، كان “بمثابة صفعة للعالم الإسلامي أجمع”، مشيرًا إلى أن “الولايات المتحدة التي تسهر على حماية المسؤول عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا (في إشارة لفتح الله غولن)، التزمت الصمت حيال مجزرة رابعة، ولم تتخذ أي موقف واضح ضد الانقلاب (في مصر)”.

وقال المنتدى- في بيان نشره اليوم الأحد، بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة لفض قوات الجيش المصري اعتصام ميداني “رابعة العدوية” (شرقي القاهرة) و”النهضة” (غرب)- إن تركيا كانت “ستشهد مجازر مشابهة لتلك التي شهدها ميدان رابعة لو نجحت المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذتها منظمة فتح الله غولن، الكيان الموازي الإرهابية، منتصف يوليو الماضي.

وذكر أن “مذبحة رابعة في مصر وما تلاها من ممارسات غير قانونية وإعدامات جماعية كانت بمثابة تهديد لشعوب المنطقة”.

ودفع الحنين لأيام الاعتصام الذي شاركوا فيه قبل عامين ببلادهم، البعض لإقامة مخيم لاستحضار تجربتهم وتجربة آلاف آخرين شاركوا في اعتصام ميدان “رابعة العدوية”، حيث تجمع شباب مصريون وعرب في مخيم؛ تخليدا لذكرى اعتصام “رابعة”، ورغبة في تفعيل قضيته عالميا.

وحرص الشباب المشاركون في المخيم على استحضار ذكرى فض اعتصام “رابعة” بطريقتهم الخاصة، بتجسيد النشاطات التي كان المعتصمون في الميدان يقومون بها خلال اعتصامهم، الذي استمر نحو شهرين، قبل فض الاعتصام بالقوة من قبل القوات المصرية.

وتحول “مخيم رابعة الأول” إلى نموذج مصغر لاعتصام “رابعة العدوية”، الذي نصب المشاركون فيه المئات من الخيم ليبيتوا معتصمين فيها، مطالبين بعودة الرئيس محمد مرسي ورفض الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكمه، رغم أنه لم يستنفد سوى ربع مدته الرئاسية الدستورية (سنة واحدة من أربع سنوات).

وتتشابه فكرة المخيم مع حملات سابقة دشنها شباب مصريون يحاكون فيها فكرة اعتصام “رابعة”، ويحيون فيها الذكرى بشكل مختلف، كالحملة التي انطلقت في الذكرى الثانية للمجزرة، العام الماضي، تحت اسم “رابعة ستوري” (قصة رابعة)، والتي سعت إلى تعريف العالم بمأساة فض الاعتصام، وتوضيح ملابساتها، ونشر صور توثقها من كل جوانبها، بحسب ما أعلنت الحملة في موقعها وصفحات التواصل الاجتماعي.

وقال الفنان وجدي العربي، أحد الداعمين لفكرة المخيم والمشاركين فيه، في تصريح للأناضول: إن “المخيم انطلق إيمانا من المشاركين فيه بحقوق “شهداء” رابعة، الذين يجب تخليد ذكراهم”.

وأضاف “العربي” أن المخيم “ضمّ نشاطات وفقرات مميزة، كفقرة سينما الشهيد التي تم فيها عرض أفلام تسجيلية عن شهداء منسيين لم تذكرهم أو تتحدث عنهم وسائل الإعلام، لكنهم قدموا أرواحهم للوطن وللقضية، وكان لا بد من التعريف بهم وبغيرهم ممن قتلوا في المجزرة”.

ووجه أحد المشاركين العرب في المخيم، ويدعى محمد الهواري من المغرب، رسالة للسلطات المصرية قائلا: “إنكم قد تستطيعون قطع الأزهار لكنكم لن توقفوا زحف الربيع”.

أكبر معرض عن رابعة في روما

وفي روما، دشن مواطنون عرب أكبر معرض عن رابعة بعنوان “رابعة مذبحة القرن”، أقامه التحالف الديمقراطي لدعم الشرعية بروما في منطقة الكوليسو، أشهر بناء إيطالي، بحضور عدد من الجاليات الإخوانية المتواجدة في المدينة الإيطالية؛ للحديث حول أحداث رابعة العدوية.

وقام المئات من الجاليات العربية بالتجمع من سائر أنحاء إيطاليا في مدينة ميلانو الإيطالية في قلب ميدان كوردوزيو للتظاهر، مساء الأحد، ضد المجزرة البشعة، حاملين آلاف الشموع لتأبين ضحايا فض اعتصام رابعة، وهو من العادات الإيطالية، وشاركتهم منظمات حقوقية.

وتم تركيب منصة للمتحدثين، وشاشات عرض، ومعارض، وآلاف الأقمشة المطبوعة بصور أشخاص، وعليها صور الرئيس الشرعى محمد مرسي، وشعارات مناهضة للحكم العسكري.

فعاليات في نيويورك

كما أعلن قيادات الإخوان في الولايات المتحدة الأمريكية، عن تنظيم فعاليات في نيويورك، في ذكرى فض رابعة، اليوم الأحد، تحت شعار “3 سنوات من الفض لن ننسى”.

وقال عز الدين دويدار: “علينا وضع وسائل تصعيد واحتجاج وشغب تناسب هذا المطلب على الصعيد المحلى والدولى الحقوقى والإعلامى، للإفراج عن قيادات الإخوان في السجون”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *