الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / حملة الاعتقالات بالسعودية تطال النساء.. و8 شخصيات تحت التهديد

حملة الاعتقالات بالسعودية تطال النساء.. و8 شخصيات تحت التهديد

قال نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي إن السعودية اعتقلت المزيد من رجال الدين بينهما داعيتين والمثقفين، موسعة ما يبدو أنها حملة على المعارضين السياسيين بالمملكة. تأتي الحملة وسط تكهنات واسعة النطاق بأن الملك سلمان ينوي التنازل عن العرش لابنه الأمير محمد الذي يهيمن بالفعل على السياسات الاقتصادية والدبلوماسية والداخلية، ونفى مسؤولون سعوديون تلك التقارير.
كما تأتي في ظل خلاف متصاعد بين السعودية وحلفاء لها من جهة، وقطر من جهة أخرى.
ودعا نشطاء سعوديون معارضون في المنفى إلى احتجاجات يوم الجمعة لتحفيز المعارضة للأسرة الحاكمة.
ودائماً ما تنظر أسرة آل سعود الحاكمة إلى الجماعات الإسلامية على أنها أكبر تهديد لحكمها في بلد لا يمكن فيه التهوين من شأن المشاعر الدينية، كما قتلت فيه حملة للقاعدة قبل نحو عشر سنوات مئات الأشخاص.
وأبلغت مصادر سعودية «رويترز» أن السلطات اعتقلت سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري في مطلع الأسبوع.
ويوم الثلاثاء قال نشطاء يعملون على مراقبة وتوثيق من يصفونهم بمعتقلي الرأي، إنه تأكد اعتقال ما لا يقل عن عشرة شخصيات بارزة أخرى، بينهم رجال دين وأكاديميون ومعلقون بالتلفزيون وشاعر، منذ يوم الاثنين.
وذكرت منظمة القسط، وهي منظمة حقوقية سعودية مقرها لندن، أن اعتقالات أخرى جرت دون أن تحدد رقماً.
وقال رئيس المنظمة يحيى العسيري إنه تأكد اعتقال العودة والقرني وفرحان المالكي ومصطفى حسن، وأكد صحة اعتقال الباقين أيضاً لكن ليست لديه معلومات محددة، ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين سعوديين.
ويوم الثلاثاء نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر أمني قوله: «رئاسة أمن الدولة تمكنت خلال الفترة الماضية من رصد أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية». وقال مصدر سعودي لـ«رويترز» طالباً عدم الكشف عن اسمه نظراً لحساسية الأمر، إن المشتبه بهم متهمون بأنشطة تجسس والاتصال بكيانات خارجية منها جماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها الرياض باعتبارها جماعة إرهابية.
وشددت الحكومة موقفها في أعقاب الربيع العربي في 2011 بعد أن تفادت الاضطرابات بزيادة الرواتب وغيره من أوجه الإنفاق الحكومي، لكن جماعة الإخوان المسلمين اكتسبت قوة في أماكن أخرى بالمنطقة.
وذكرت التقارير أن العودة اعتقل بعدما ما كتب على «تويتر» مرحباً بتقرير أشار إلى احتمال تسوية الخلاف بين قطر والدول العربية الأخرى. وأشار نشطاء إلى أن الشاعر زياد بن نحيت ربما اعتقل لنشره فيديو وبخ فيه صحافيين استغلوا الخلاف مع قطر للإساءة إلى بعضهم بعضاً.
وقال: «ما يحدث بين قطر والمملكة العربية السعودية هو أمر طبيعي جداً وخلاف سياسي.. ولكن يا جماعة .. الدور اللي قام فيه الإعلام اليوم هو دور سيء وسلبي جداً جداً، وأعتقد بل أني أجزم أنه لا يوجد عاقل يرضى بما يحدث».
كما أكّد حساب «معتقلي الرأي» على موقع تويتر، أن السلطات السعودية، استدعت أكاديميتين سعوديتين بارزتين على مواقع التواصل الاجتماعي وقامت باعتقالهما. وذكر «معتقلي الرأي» أن الأكاديميتين هما رقية المحارب ونورة السعد، تم استدعاؤهما صباح الأربعاء، بقصد التحقيق.
وأكد الحساب أن التغريدات الاعتيادية التي نشرت بحسابي المحارب والسعد، بعد توقيفهما، لا تعني نفي اعتقالهما، مشيراً إلى أن الداعية سعد البريك الذي اعتقل قبل شهور، وأفرج عنه لاحقاً، قام أحد أفراد أسرته بالتغريد في حسابه لمدة أسبوع، وهو في المعتقل. ونشر النشطاء قائمة بأسماء ثمانية أشخاص آخرين يخشون احتمال اعتقالهم أيضاً.
وأمس، حثت السعودية مواطنيها والمقيمين فيها على الإبلاغ عن أي أنشطة تحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام تطبيق على الهواتف المحمولة، وذلك في إطار حملة واضحة على معارضي الحكومة المحتملين قبل مظاهرات دعت لها رموز معارضة تعيش في المنفى.
غضب على «تويتر»
في حين، سادت حالة من الغضب على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بعد انتشار خبر اعتقال الأكاديميتين السعوديتين اللتين في حالة صحية مزرية.
وقال عبد الله العنقري: «شكل على الاعتقالات اللي ماعنده نية يتحرك راح يتحرك، معقولة تسجنون حريم رقية المحارب تهمتها إن ابن عثيمين زكاها ونورة السعد».
وانتقد حمود العجمي التحريض الإعلامي للقيام بالاعتقالات، قائلاً «اتركوا منكم سوالف السيسي وربع وسيم يوسف وتحريضاته لا يحترمون شيخ دين ولا نساء اتجاههم للكنيسة ومعابد البوذية».
بينما سخر طه عزت في تغريدته «بعد العلماء بن سلمان يعتقل النساء اعتقال رقية_المحارب ونورة_السعد، أصبحت العرب على جملة واحدة: أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون».
استنكار للعلماء
في سياق متصل، استنكر علماء ودعاة في المملكة العربية السعودية في بيان لهم حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت مجموعة من العلماء والمفكرين في المملكة.
وقال العلماء في بيانهم إن «جميع من طالتهم الاعتقالات التعسفية هم من خيرة مجتمعنا، وفيهم علماء ودعاة ومفكرون معروفة مكانتهم محلياً وعالمياً، وهم المشهورون بالاعتدال والوسطية، والدعوة للسلام والأمن والاستقرار، ووحدة الوطن ومصلحته».
أيضاً أكدت رابطة علماء أهل السنة، على موقعها الإلكتروني، اعتقال الدكتور محمد موسى الشريف، نائب رئيس الرابطة، ليلة الاثنين، ضمن ما وصفتها بـ «الحملة المسعورة» التي تستهدف مفكري وعلماء المملكة.
من جانبه، قال الباحث في شؤون الشرق الأوسط لدى منظمة «هيومن رايتس ووتش» آدم كوغل إن الاعتقالات التي شملت عشرين شخصاً -على الأقل- تعكس بشكل كبير طريقة تعامل السعودية مع المعارضة السياسية أو الدينية.
وأوضح الباحث في شؤون الشرق الأوسط لدى المنظمة الحقوقية أن لدى السعودية سجلاً مروعاً فيما يتعلق بحرية التعبير، وأنه يمكن القول إن الأمور تزداد سوءاً.;

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *