الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / “رايتس ووتش” تطالب بوضع السعودية في “القائمة السوداء” بسب جرائمها في اليمن

“رايتس ووتش” تطالب بوضع السعودية في “القائمة السوداء” بسب جرائمها في اليمن

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، فضائح وجرائم الضربات الجوية التي تقودها قوات التحالف بقيادة السعودية في اليمن، حيث اتهمت المنظمة، اليوم الثلاثاء، التحالف بقيادة السعودية، بارتكاب جرائم حرب وقالت إن ضرباته الجوية قتلت 39 مدنيا بينهم 26 طفلا في شهرين، في الوقت الذي طالبت فيه بإعادة التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إلى قائمتها السنوية السوداء “لائحة العار” المتعلقة بانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة.

وأضافت المنظمة الحقوقية الأمريكية غير الحكومية، خلال بيان على موقعها اليوم الثلاثاء، أن خمس ضربات جوية أصابت أربعة منازل ومتجرا نفذت عمدا أو بتهور مما تسبب في مقتل مدنيين دون تمييز في انتهاك لقوانين الحرب.

جرائم سعودية
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إنها أجرت مقابلات مع تسعة من أفراد الأسر وشهود على خمس ضربات جوية وقعت بين التاسع من يونيو، والرابع من أغسطس، ولم ترصد أي أهداف عسكرية محتملة بالقرب من المواقع، ودعت المنظمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات في جلسة سبتمبر.

وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أمس الاثنين إنها تحققت من مقتل 5144 مدنيا في الحرب باليمن أغلبهم في ضربات جوية للتحالف بقيادة السعودية مضيفة أن هناك حاجة ماسة لتحقيق دولي.

لتعلن “هيومن رايتس ووتش” أن أعضاء التحالف الذي تقوده السعودية سعوا إلى تجنب المسؤولية القانونية الدولية برفضهم تقديم معلومات عن دورهم في الغارات الجوية غير القانونية المزعومة في اليمن.

وأكدت المنظمة أن عدم استعداد التحالف لإجراء تحقيقات جادة في الانتهاكات المزعومة لقوانين الحرب واضحا في رده على الغارات الجوية على المباني السكنية في العاصمة صنعاء في 25 أغسطس، والتي أدت إلى مقتل وجرح أكثر من 20 مدنيا.

وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: “لا يمكن لأي عضو في الائتلاف ادعاء نظافة كفه في اليمن حتى يعترف جميع أعضائه بالهجمات غير القانونية التي شاركوا فيها. لا يُعقل أن يعلن التحالف أن تحقيقاته ذات مصداقية بينما يرفض الإعلان عن المعلومات الأساسية، مثل الدول التي شاركت في الهجوم وإذا كان أي شخص خضع للمساءلة”.

ونقلت المنظمة عن شهود عيان في اليمن وأسر ضحايا الضربات الجوية السعودية، الخسائر البشرية من جراء هذه الضربات، حيث أفاد 2 من أهالي ضحايا هجوم 25 أغسطس أن طائرات التحالف أصابت 3 مبان سكنية في فج عطان، وهي منطقة كثيفة السكان في العاصمة، ما أسفر عن مقتل 16 مدنيا على الأقل وجرح 17 آخرين، واعترف التحالف بتنفيذها بعد احتجاج دولي، ولكن كما حدث في الضربات الجوية السابقة التي يبدو أنها غير المشروعة، لم يقدم تفاصيل عن أعضاء التحالف الذين شاركوا في الهجوم أو البلدان التي تجري أي تحقيق.

 

وقال التحالف إنه نفذ الهجوم، لكنه أكد أن الخسائر في صفوف المدنيين كانت نتيجة خطأ تقني، وأن التحالف كان يستهدف “هدفا عسكريا مشروعا”، وهو مركز القيادة والسيطرة الذي استحدثته قوات الحوثي-صالح “بغرض اتخاذ المناطق السكنية القريبة منه والمدنيين دروعًا بشرية لحمايته”.

دول التحالف
ويضم التحالف حاليا السعودية والبحرين والكويت والإمارات ومصر والأردن والمغرب والسودان، فيما انسحبت قطر في يونيو.
ونفّذ التحالف آلاف الضربات الجوية في اليمن منذ مارس 2015، بينها عشرات الغارات بدا أنها انتهكت قوانين الحرب، وقد يكون بعضها جرائم حرب، ومع ذلك امتنع الفريق المشترك وأعضاء التحالف عن تقديم المعلومات أو قدموا معلومات غير كافية عن دور قوات بلدان معينة في الهجمات غير المشروعة المزعومة.

بينما تتولى السعودية قيادة الائتلاف، تظهر المعلومات المتاحة أن دولا أخرى شاركت في الحملة العسكرية بدرجات متفاوتة.

وأفادت “وكالة أنباء الإمارات” في مارس 2015 أن السعودية نشرت 100 طائرة للمشاركة في عمليات التحالف، والإمارات 30 والكويت 15 والبحرين 15 وقطر 10.

وقدمت تقارير وسائل الإعلام والسياسات بعض التفاصيل بشأن حوادث محددة فيها لعب أعضاء التحالف دورا في حملة جوية: في مايو2015، تحطمت طائرة مغربية طراز إف-16 أثناء قيامها بمهمة في اليمن. في ديسمبر 2015، تحطمت طائرة بحرينية طراز “إف 1” (F-1)، وسقطت طائرة، يقودها طيار أردني، من طراز “إف-16” (F-16)لتنفيذ عمليات للتحالف.

و شنت مصر عام 2015 غارات جوية على الساحل الغربي لليمن. هاجمت طائرة مروحية قاربا يقل مهاجرين صوماليين ولاجئين قبالة سواحل الحديدة في مارس 2017، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *