قال فاسيل جبر سيلاسي تكلا، السفير الإريتري بالقاهرة إن “إثيوبيا ليست فقط من تريد “تعطيش مصر”، ولكن بعض الدول الغربية والخليجية، تقف خلف إثيوبيا وتدعم بناء سد النهضة، خاصة أن المنطقة التي أقيم فيها سد النهضة غير صالحة للزراعة”.
وأكد السفير الإريتري أن “أي دولة تريد محاربة مصر لن تلجأ للحل العسكري المباشر، فهذا الأسلوب لم يعد موجودًا على أرض الواقع، إذن الورقة الأخيرة فىي تلك الحرب تعطيش مصر، لأنه “لو مفيش نهر النيل.. مفيش مصر”.
طرح قديم
وأضاف “تكلا” في حوار له مع صحيفة “المصري اليوم” المنحازة للانقلاب، مدللاً على اتهامه لتلك الدول “هنا أريد العودة لتاريخ سد النهضة، فى عام 1993 حضرت إريتريا فى أول تمثيل رسمى لها كدولة مستقلة، أحد المؤتمرات الإفريقية فى القاهرة، بحضور “ملس زيناوى” رئيس وزراء إثيوبيا آنذاك، وكانت العلاقات بين البلدين ممتازة فى ذلك الوقت، وهنا طرح زيناوى فكرة، مثلما يبيع العرب البترول لنا، نقوم ببيع المياه لجميع الدول، فرفض الرئيس الإريترى بشدة هذا الطرح، وهنا رد عليه الراحل اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة الأسبق، وقال لزيناوى “إنت مين عشان تقول كده؟”.
قرار سياسي
وعن موقف بلاده من بناء سد النهضة قال إن “إريتريا أعلنت بشكل رسمى أن بناء سد النهضة ليس له أى غرض إيجابى يصب فى مصلحة الشعب الإثيوبى، وقرار بنائه هو قرار سياسى وليس قرارا اقتصاديا، فنحن لسنا ضد أى مشروع تنموى فى أى دولة أفريقية، ولكن السد ليس لغرض تنموى”.
وعن الغرض الحقيقى من وراء ما اعتبره هدفا سياسىا وراء بناء سد النهضة، أشار إلى أن “إثيوبيا تعتمد بشكل أساسى على المساعدات الاقتصادية، فهى أكثر دولة أفريقية تحصل على مساعدات اقتصادية، من أمريكا والاتحاد الأوروبى والبنك الدولى، فهى دولة لديها مجاعة وتطلب مساعدات من الأمم المتحدة لتغذية شعبها، فهناك بعض الدول تساعدها فى تمويل بناء السد.