كشفت معلومات صحفية أن عملية تصفية شهداء سوهاج الثمانية، قامت بها الشرطة العسكرية، وقامت بنقلهم لشرطة الانقلاب، ومن ثم للمستشفى، والإعلان الذي أعلنته داخلية الانقلاب بأن الضحايا كانوا مسلحين، وأنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، في محافظة سوهاج.
وقالت مصادر، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن عمليات التصفية تمت لشخص في سفاجا، واثنين على الحدود مع السودان، والخمسة الآخرين لا يوجد معلومات مؤكدة حول أماكن تصفيتهم، مشيرة إلى أن الشرطة العسكرية هي من قامت بتصفيتهم ونقلهم إلى الشرطة المدنية، ثم إلى المستشفى، مضيفا “وكمان بصموهم وهم رايحين المستشفى”.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت، الإثنين، تصفية 8 أشخاص، قالت إنهم مسلحون ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، في محافظة سوهاج.
وأمر النائب العام لسلطات الانقلاب، المستشار نبيل صادق، بفتح تحقيق قضائي حول واقعة التصفية وكلف نيابة أمن الدولة العليا، بانتداب خبراء مصلحة الطب الشرعي، لمناظرة جثامين القتلى، وإعداد تقارير طبية حول أسباب الوفاة، وطبيعة الإصابات التي ألمّت بهم، واتخاذ إجراءات تسليمهم لذويهم، والتصريح بدفنهم.
وسادت الأوساط المصرية حالة من الاستياء والحزن، إثر رواية وزارة الداخلية المصرية المكررة، وقال مقربون من الشباب الذين تمت تصفيتهم، إن السلطات قامت بقتلهم بعد اعتقالهم، مستشهدين باتصال هاتفي من أحد الذين تمت تصفيتهم؛ إبراهيم جمال إبراهيم الغزالي، 24 عاما، من مدينة الشهداء بمحافظة المنوفية، حيث اتصل بوالده بتاريخ 7 مايو الجاري، وأخبره بأنه تم القبض عليه وسيُعرض على نيابة الغردقة صباح الإثنين، قبل أن يتم اغتياله.
وكانت قد أكدت جماعة الإخوان المسلمين، أن الشباب الثمانية الذين اغتالتهم “داخلية” الانقلاب وأعلنت عن تصفيتهم، “عزل قرروا الهجرة فاغتالتهم أيدي “الخسة والنذالة”.
وقال أحمد عاصم، المتحدث الإعلامي للجماعة في تصريحات له: إن “ما قامت به عصابة العسكر من اغتيال ثمانية من أبناء الشعب؛ ما هو إلا جريمة جديدة بسجل العسكر الدامي الذي لم يُبق أبدًا على قانون ولا دستور”.
وكشف المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين عن أن جريمة “التصفيات الأخيرة التي ارتكبتها عصابة الانقلاب”، كانت ضد شباب عزل، قرروا الهجرة هربًا من حجيم الانقلاب، وتخطت حاجز الجريمة، وتعدت مرحلة الكارثة، وتجاوزت حدود الطاقة، لنجد أنفسنا أمام أسوأ ما يمكن أن يصل إليه وطن، وأشد ما يمكن أن يحدث لخيرة شبابه، وأقل ما يوصف به أنه أحط مراحل الخسة والنذالة”.