هددت الجمهورية الإيرانية، اليوم السبت، بتعليق تنفيذ بنود الاتفاق النووي في حال قيام الولايات المتحدة بتمديد العقوبات على البلاد.
ونقلت قناة “Press TV“عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله: “في حال عودتهم للعقوبات لن نستمر بالالتزام بالاتفاق”.
تصريحات ” ظريف” جاءت على ضوء عزم توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما، قبل مغادرة البيت الأبيض، قرار تم اعتماده من قبل مجلسي الكونجرس بشأن تمديد العقوبات ضد إيران لمدة عشرة أعوام.
وترى طهران أن هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاق النووي الموقع بين إيران والسداسية الدولية في 14 يوليو من العام المنصرم، والذي ينص على رفع العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن ايران.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أنه لا يجوز السماح لأي طرف من الأطراف المشاركة في الاتفاق بتقويضه.
وقال روحاني: “إن هذا الاتفاق جاء كنتيجة عمل سبع دول ولا يمكن السماح بأن بلد واحد انطلاقًا من إراداته.. بتقويض الاتفاقيات التي تم التوصل إليها.. يتطلب ذلك جهودا مشتركة”.
وشهد يوم 16 يناير 2016م، رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران بعد أن قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها، وأكدت فيه استعداد سلطات طهران، لتنفيذ البرنامج الذي اتفق عليه بعد مفاوضات طويلة، لتقليص القدرات النووية الإيرانية بشكل ملموس. وفي وقت لاحق، أكد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، رفع بعض العقوبات المالية والاقتصادية المرتبطة ببرنامج طهران النووي.