ذكرت مصادر إعلامية أن قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بالتعاون مع مليشيات “الصناديد” العربية، شرعت بتأسيس قوات “حرس الحدود” في ريف الحسكة، بدعم سعودي.
وفي التفاصيل، أكد مدير شبكة “الخابور” المحلية إبراهيم حبش، لـ”عربي21″ أن “الوحدات” الكردية افتتحت باب الانتساب لقوات حرس الحدود الجديدة، بتمويل سعودي.
وذكر حبش، أن راتب العنصر الشهري يبلغ 200 دولار أمريكي، مبينا أن الشبان يقبلون على التطوع في القوات الجديدة، بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه المنطقة.
من جانبه اعتبر المتحدث الرسمي باسم “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية” مضر حماد الأسعد، أن القوات الجديدة تأتي في إطار التعمية على حقيقة مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي المسماة بـ”الوحدات”.
وأوضح الأسعد، أن أمريكا طيلة الفترة السابقة كانت مخدوعة بالمليشيات الكردية، ومع الأيام تكشفت لها الحقيقة وللهرب من التسميات قاموا بإيجاد ما يسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
وبحسب المتحدث باسم المجلس القبلي المعارض، فإن الولايات المتحدة عندما توجهت القوات إلى مدينة الحسكة وجنوبها وإلى ريف دير الزور والرقة وجبل عبدالعزيز وتل براك والهول وريف رأس العين الجنوبي وتل أبيض اكتشفت أن المليشيات الكردية لا تمتلك القوة ولا الحاضنة الشعبية في هذه المناطق.
وتابع، لذلك بدأت أمريكا بالتفكير في تشكيل قوة عربية وفي الفترة الأخيرة شرعت بمغازلة العرب عن طريق الشيوخ والوجهاء وخاصة بعد أن قام النظام بإرسال العشرات من الوجهاء إلى إيران لتشكيل جيش ضدها، وذلك بالاتفاق والدعم والتسليح مع إيران.
وبالعودة إلى قوات الحرس الحدودي، أشار حماد الأسعد إلى وجود خلافات كبيرة بين السعودية وبين حميدي دهام الجربا شيخ عشائر شمر، معتبرا أن ذلك يجعل من دعم السعودية لهذه القوات مستحيلا.
وقال إن التسريبات عن دور سعودي، هي أنباء الغرض منها زيادة الخلاف والشرخ بين الرياض وأنقرة، “علما بأن العلاقات قد تحسنت نوعا ما في الفترة الأخيرة وخاصة مع إصرار تركيا على الدخول لمحافظة الحسكة وشمال الرقة لطرد مليشيا الوحدات الإرهابية حسب اتفاقية أضنة مع النظام السوري التي تسمح لتركيا بالدخول لعمق 30 كم”.
واستطرد حماد الأسعد بالقول: “باعتقادي أن تركيا تسعى لتنفيذ هذا المخطط بمساعدة الجيش الحر، والذين أغلبهم من أبناء المنطقة الشرقية والمملكة العربية السعودية التي لها مواقف إيجابية جدا مع الثورة السورية والشعب السوري. لا يمكن أن تقف مع جهات تحاول تقسيم سوريا وتجزئتها”.
يذكر أن واشنطن أعلنت، مطلع العام الحالي، عن عزمها تأسيس “قوات حرس حدود” مشكلة بشكل أساسي من “الأكراد”، الأمر الذي عارضته أنقرة، واصفة الخطوة بأنها تهدد وحدة سوريا.
وقوات الصناديد، هي مليشيا عربية شاركت في قتال تنظيم الدولة، وتأسست عام 2013 من قبل بعض أبناء عشيرة “شمر” وتتواجد غالبيتها في مناطق ريف الحسكة، ويقودها “حميدي دهام الهادي الجربا”.