كشف الإعلام العبري، ما قال إنه “الطريقة التي تم من خلالها الاستيلاء على مستندات وأرشيف البرنامج النووي الإيراني التي وصلت إلى إسرائيل” مؤخرا، وأعلنها امس بطريقة استعراضية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو .
وتحت عنوان: “عملاء الموساد في قلب طهران”، أكدت صحيفة “يديعوت احرونوت” ، في تقرير أعده الصحفي الإسرائيلي، رونين بيرغمان، أن عملاء جهاز “الموساد الإسرائيلي، كانوا يراقبون مستودع سري، اكتشفوه في منطقة شور آباد في طهران عن كثب ولفترة طويلة.
وذكرت أنه “عندما أعطي الضوء الأخضر، بدأت واحدة من أكثر العمليات الاستخبارية دراماتيكية في تاريخ إسرائيل”، مؤكدة أن “عملاء الموساد قاموا باختراق المنشأة وتهريب نصف طن من الوثائق والأقراص المدمجة إلى إسرائيل”.
\ووصفت الصحيفة، أن ما حدث هو “إنجاز للموساد لم يسبق له مثيل”، مشيرا إلى أنه “تم جلب الأرشيف النووي الكامل لمشروع “عماد الايراني” السري، مسافة 1600 كم”.
واعتبرت أن هذا الإنجاز غير مسبوق، حيث تمكن الموساد من الحصول على الوثائق الأصلية وتهريبهم خارج البلاد.
ونقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير، أكدت القناة 14 العبرية، أن “الوثائق التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خطفها مقاتلو الموساد الذي وصلوا إلى قلب العاصمة الإيرانية في كانون الثاني/ يناير الماضي، وذلك بعد عامين من كشف الأرشيف”.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن “عملاء الموساد تمكنوا من اقتحام المبنى الذي تم فيه تخزين الأرشيف الذي يحتوي على معلومات حول البرنامج النووي الإيراني، وقاموا بتهريب عشرات الآلاف من الملفات والأقراص المدمجة التي تم الاحتفاظ بها في تلك الليلة”، وفقا لما أوردته القناة.
ووفقا للمسؤول، فقد بدأت العملية العمليات الاستخباراتية في جميع أنحاء المنطقة في فبراير2016، فيما أوضح مصدر آخر، أن رئيس الموساد يوسي كوهين، أخبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوجود الأرشيف خلال زيارته إلى واشنطن في كانون الثاني/يناير الماضي، مشيرا إلى أن الوثائق “أخذت وقتا للنشر بسبب عملية معالجة الوثائق وترجمتها”.
وفي تعليقه على عملية “الموساد” في قلب طهران، قال الجنرال احتياط الإسرائيلي، يعقوب عميدرور: “يمكن للمرء أن يجادل ما إذا كان ما تم الكشف عنه في الأرشيف الإيراني هو مسدس ساخن، وما يعنيه ذلك بشأن تنفيذ الاتفاق من قبل الإيرانيين، لكن من المستحيل الجدال حول الإنجاز الاستخباري”.
وأشاد في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية، بما أسماها “القدرات الاستثنائية” لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية،، التي تمكنت من “الوصول إلى الأرشيف السري في قلب إيران، والذي حاولت إيران أن تظهره كمخزن عادي لعدم جذب انتباه أجهزة الاستخبارات ودخوله”.
وأكد أن “القدرة على نقل محتويات المخزن إلى إسرائيل، يدل على قدرات بالغة الأهمية في المستقبل، لكشف كل محاولة إيرانية للانحراف عن الاتفاق”.
وردا على سؤال: “ماذا يجب أن يفهم الإيرانيون من النجاح الإسرائيلي؟؛ أجاب عميدرور: “يجب أن يفهموا أنه تم اختراقهم، وبإمكان إسرائيل إذا رغبت الوصول إلى أكثر الأماكن حساسية في طهران، ولذلك يجب أن يفكروا مرتين وأن يكونوا حذرين للغاية بشأن أفعالهم”.
وأضاف: “هذا الإنجاز، حتى لو لم يقدم معلومات عن الانتهاكات الإيرانية اليوم، يمنع إلى حد ما أي انتهاك إيراني في المستقبل”.
وتساءل الجنرال الإسرائيلي: “لماذا خاطر الإيرانيون في الاحتفاظ بالأرشيف؟، وهو الأرشيف الذي يمكن أن يجرمهم ويظهر للعالم أنهم كذبوا بصفاقة، وأن نفيهم لامتلاك برنامج نووي في أي وقت مضى لا ينجح في اختبار الواقع”، مضيفا: “ربما لا يوجد مسدس ساخن، ولكن هناك أسئلة يجب عدم تجاهلها”.
وهاجم وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليل الاثنين، واصفا نتنياهو بـ”الصبي”، بعد حديثه عن النووي الإيراني، وما قال إنها “أدلة على مواصلة طهران لتطوير برنامجها النووي، وشرح تسجيلات مصورة زعم أنها تظهر منشأة إيرانية.
وشتم ظريف نتنياهو، واصفا إياه بالكذاب، وسخر منه من خلال تشبيهه بـ”الراعي الكذاب الذي لا يقلع عن عادته، إذ عاد لترويج الأكاذيب عن البرنامج النووي الإيراني”.
وكتب ظريف على حسابه في “تويتر”: “هذا الصبي لا يستطيع أن يكف عن الكذب على غرار الراعي الكذاب، ويحاول من جديد أن يكرر عادته السابقة، فهو لم يتعظ من فضيحة الرسم الذي عرضه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبإمكانه فقط خداع بعض الناس أكثر من مرة” .