دماء رخيصة تسيل بالداخل والخارج، وانتهاك وإهانة متكررة لآدمية المصريين في شتى بقاع العالم، يلخص الحال لأي شخص كتب عبر بطاقته أنه حامل “الجنسية المصرية” لتصبح بمعنى أنك صاحب جريمة بلا جريمة طالما ظل حكم العسكر قابعا على أنفاس المصريين .
سعدية المصرية
ولمزيد من أدلة انتهاك العسكر لآدمية المصريين، لم تخجل هدى، نجلة الحاجة “سعدية” 75 عاما، ضحية العمرة المزيفة، من كشف الحقيقة المرة في دولة الصمت، حيث صرحت في إحدى الفضائيات الانقلابية إنها خائفة على والدتها من أن تموت في السجن، معقبة: “عارفة إنها بتتعامل كويس في السعودية، بس خايفة تيجي جثة في صندوق”.
وتابعت نجلة ضحية العمرة المزيفة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “العاشرة مساءً”، على فضائية “دريم”، مساء أمس السبت، والدتي مسجونة بالسعودية بلا ذنب، وعبد الله المتهم الرئيسي في القضية ما زال هاربًا، مشددة على ضرورة القبض عليه حتى تخرج والدتها من السجن.
وكانت السلطات السعودية ألقت القبض على الحاجة سعدية عبدالسلام فور وصولها الأراضى السعودية وبحوزتها شنطة بها نحو ٧٥ ألف قرص ترامادول ومواد مخدرة .
مريم المصرية
في الشأن نفسه، قال محمد مصطفى، والد القتيلة “مريم” على أنهم عاجزون عن دفن نجلته رغم مرور أسبوعين على وفاتها إثر الإعتداء عليها في بريطانيا.
وبحسب “الديلي ميل” البريطانية، والتى أكد من خلالها إن السلطات البريطانية ،أخبرته إن الأمر قد يستغرق 12 أسبوعباً حتى يتم دفنها .
بينما كشف الحقوقي علاء عبد المنصف -مدير المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان، إن الخارجية المصرية والسفارة بلندن، لم يقدما شيئاً مهماً فى حل أزمة “مريم” ،مؤكدا ًإن القضاء البريطانى من أكثر البلدان مساندة للحقوق والحريات،بيد إن سلطة الانقلاب لم تقدم طلبا واحداً لإخراج جثمان القتيلة لدفنها خاصة بعد مرور مايقرب من 15 يوماً على الحادثة.
السيد مرسي
نفس الحال كان مع أحد العمال ويدعى السيد محمد مرسى، الذي تعرض للضرب والسحل من قبل عدد من الأردنيين بسبب خلاف مالي.
كان الشاب المصري العشريني قد توفي في مستشفى “جبل الزيتون” متأثراً بضربة على رأسه تلقاها خلال مشاجرة، تسببت في تعرضه لنزيف في المخ.
وكعادتها، ذكرت السفارة المصرية في الاْردن أنها تابعت واقعة الاعتداء على المواطن المصري منذ اليوم الأول لدخوله مستشفى جبل الزيتون في 22 ديسمبر بمدينة الزرقاء وحتى وفاته الأربعاء إثر مضاعفات الكسور في الجمجمة وما أحدثته من نزيف داخلي.وادعت أنها تتابع الحالة الإنسانية لهذه الواقعة من عدة زوايا للحفاظ على المصريين بالخارج. إلا أن شيئا لم يحدث.
محمد عماد عبد الستار
“مفيش اهتمام من المسئولين بنا، دمنا أصبح رخيصا فى كل دول، هذا هو الفارق بين “روجينى ونجلى”.. بتلك الكلمات تحدث عماد عبد الستار، والد المواطن المصرى “محمد” 19 عاما، الذى قتل بجنوب إفريقيا، مطالبا باهتمام من المسئولين والحصول على حقه في محاكمة مرتكبى الحادث.
وفضح والد الشاب محمد، فى حوار متلفز نشر عبر الإنترنت، إن الخارجية لم تقم بشيء، وأن المصريين المقيمين بجنوب أفريقيا هم من تحملوا نفقات نقل الجثمان وعودته لمصر الثلاثاء الماضى.
وتساءل، لماذا لا نقوم بالمتابعة كما حدث مع جوليو ريجيني، لذى مات فى مصر ولم تهمله إيطاليا رغم مرور شهور على وفاته، مؤكدا أنه لن يترك دماء نجله حتى يتم معاقبة المتورطين فى الواقعة.
محمد باهر
ومن جنوب أفريقيا، إلى إيطاليا،لم يكن الحال أفضل من الأردن، بعدما لقى محمد باهر صبحى إبراهيم،مصرعه بعد أن تم العثور على جثته ملقاة على شريط السكة الحديد بمدينة نابولي الإيطالية.
وطالبت الجالية المصرية بنابولى ، الخارجية المصرية والسفارة بالتدخل لكشف ملابسات الحادث ، وحماية المصريين فى الخارج من أي مخاطر .