مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
عبر موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” نشرت الكاتبة الصحفية “شيرين عرفه” تدوينة لها قالت فيها :
#السيسي اليوم في خطبته بمشروع #غيط_العنب : “أكلمكم عن الإرهاب وده حققنا فيه إنجاز كويس أوي”.. خلي بال حضرتك هو بيتكلم عن الإنجاز في الإرهاب وليس في محاربته ، وهي زلة لسان تكشف لك الحقيقة والواقع ، السيسي صانع الإرهاب في مصر ، لم يكن لدينا إرهابا إلا حينما طلب تفويضا لمواجهة الإرهاب المحتمل ، فلما أخذ التفويض أصبح الإرهاب واقعا،
ويضيف : “احنا مازال جوانا ناس” ..وسكت ..ثم تابع “أصل الإرهاب مش أن واحد بس يرفع السلاح ، الإرهاب اصله بيهدف لهزيمة إرادة الناس ، فأنا لما ألاقي حد بيمشي بين الناس بالباطل وبكلام محصلش ، طيب ليه”
واضح جدا هنا أن السيسي بيرد على تسريب الأمس من جهاز الإستخبارات المصرية ، وهو ما يؤكد لنا أنه ليس فقط حقيقي بل ومؤثر،
ويتابع مهددا : اللي بيحصل في مصر ده لو حصل في أي بلد تانية لا هتنفع لا لينا ولا غيرنا”
وهذا يعتبر أقوى تهديد قاله ديكتاتور مر على مصر ، ومناسب طبعا لمن أسمته الصحافة الأوروبية بالديكتاتور الأخرق ، السيسي بيهددنا وبيهدد معارضيه أن لو فكرنا ننازعه في الحكم أنه هيحول مصر خرابة لا تصلح أن يحكمها أحد ، مبارك هددنا من قبل بالفوضى ، كان ديكتاتور يتمتع ببعض العقل ، بينما اليوم ، من أسمته مواقع التواصل الإجتماعي #بلحة بيهدد شعب مصر ، بخراب مصر وانتهائها تماما،
ويتابع : “أنا بكلمكم عن النوع ده من الإرهاب ، وهو التشكيك وهز الثقة وزعزعة الإستقرار”
مرة ثانية يؤكد لنا أنه يقصد التسريبات
ثم يعلو بنبرة تهديده قائلا : أنا بحب أطمئنكم ؛ في دولة وفي قوات مسلحة وفي داخلية ، ولن يستطيع أحد أن يمس مصر بفضل الله”
وهنا لا نعرف هل هو اليوم صادق وكان بالأمس كذاب حينما وصف مصر بأنها شبه دولة وأشلاء دولة، أم صدق بالأمس واليوم كذاب ..على كل الأحوال ؛ الكذب مكون رئيسي في كلام السيسي لو حذفته لن تجد ما تسمعه ، سوى قليلا من هذيان،
ثم يتابع متبجحا : “التخطيط معمول ان الجيش يفرد في مصر ، يفرد مصر ، خلال ست ساعات”
وهنا يبدو السيسي يشير إلى احتمالية قيام ثورة ضده ، وبالطبع هو الآن يناقض كلامه السابق ، عن أن نزول الجيش للشوارع هيأخر مصر 40 سنة قادمة، او كلامه عن أن الجيوش ليست مهمتها محاربة الإرهاب لأنها آلة قتل ،
ولا نعلم أيضا في أيهما كذب ، في الأولى أم الثانية؟!
_الجيوش لم تصنع لتحتل بلادها ، بل لتحمي حدودها من الأخطار الخارجية ، فلا نستمع كل فترة عن إختراق إسرائيلي لأرض سيناء أو انتهاكات بحقها أو قتلها لجنود من جيشنا ، أو عن هجرات غير شرعية عبر حدودنا البحرية ، أو عن تجارة للمخدرات تعبر حدودنا الدولية هي الأكبر على مستوى العالم ،
تلك هي وظيفة الجيوش ، لا احتلال بلادها ولا بيع لبن الاطفال،
لكن يبدو أن السيسي يهدد الشعب المصري بأنه سيسير على خطى بشار ، بيهددنا جميعا (أهل مصر) بأنه سينشر الجيش لإحتلال البلد كلها في 6 ساعات ، وهو تهديد جنوني لا يمكن أن يصدر ابدا من ديكتاتور عاقل ، فضلا عن حاكم دولة ،
ثم يختم كلامه بانفعال شديد: “محدش يفتكر أننا هنسيبها أو نسمح … انها تضيع مننا”
السيسي بيتعامل مع مصر على أنها رهينة خطفها بقوة السلاح ثم وضع السكين على رقبتها وبيهدد أهلها : اللي هيقرب مني هدبحها ، اللي هيحاول ياخدها مني هخليهاله جثة هامدة ، لا تنفع لا لي ولا لغيري،
مصر بالنسبة للسيسي وقادة الجيش هي الفرخة اللي بتبيض لهم كل يوم بيضة دهب ، لأ.. دهب أيه؟! ألماظ ، وفعلا عندهم استعداد يحرقوها ويهدمونها على رؤوس أهلها ، لو حاولوا ينتزعوها منهم
لكن ما يجعلنا نرى هذا الرعب الذي كسا وجه السيسي اليوم وهو يتكلم ، الرعب الذي دفعه أن يهدد شعبه بهذا الشكل الفج والصريح بأنه هينشر الجيش خلال 6 ساعات في كل أنحاء مصر ،بينما يطمنئنا نحن المصريين ، هو أن قوات هذا الجيش ليست عنصرية أو طائفية كما هو الحال في سوريا أو العراق ، بل هي جزء من نسيج هذا الشعب ، الجنود في الجيش المصري هم ابنائنا وإخوتنا ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان يقصف جندي أبناء بلده أو عائلته تنفيذا لأوامر قادته،
السيسي يعاني من أمراض نفسية شديدة من قبل استيلائه على الحكم ، وتضاعفت عقب إنقلابه، ولا بد أن يجتمع عقلاء البلد وثوارها على تخليص مصر من بين يديه ، قبل أن تتحول بالفعل إلى خرابة لا تنفع لا لنا ولا لأبنائنا من بعدنا.
