الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / شاهد- انتقادات حقوقية للانتهاكات بحق الرئيس مرسي

شاهد- انتقادات حقوقية للانتهاكات بحق الرئيس مرسي

يعتقل الرئيس المنتخب بل يخفى قسريا في الأسابيع الأولى للانقلاب وعندما يظهر على الملأ يحاكم بتهم باطلة، وتتدهور صحته، فلا يلتفت أحد إلى ذلك الوضع الشاذ الذي دخلت فيه مصر برمتها حيث يعتقل معارضون ثم يختفون فإذا كان المعتقل معروفا وتعنى به أحزاب ويصبح على أجندة دول فإن الجميع يعرفون بعض الشيء عنه دون أن يعني هذا إنصافا فما بالك إذا كان المعتقل واحدا من الناس ينسى والحال هذه وبعضهم يموت تحت التعذيب أو الإهمال الطبي المتعمد ما يرقى إلى حالة القتل مع سبق الإصرار والترصد.
وحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة”، مساء الثلاثاء، فإن ذاك جزء من صورة تزداد قتامة توفي فيها داخل سجون مصر نحو 650 معتقلا منذ منتصف عام 2013 تقرع الجرس 5 منظمات حقوقية مصرية تناشد وتدعو وتحث وترجو العالم كله أن يتدخل.
هل ثمة ما يفاجيء ف هذا الوضع؟ نعم بالنسبة لكثيرين، فما أصبح اعتياديا أن يعتقل النظام ويتهم لكن ما تحول إلى ظاهرة هو أن يقتل بطريقة لا تقتل أثرا وفيها قدر كبير من التحايل على القانون حتى لو كان هذا القانون ضد المعتقل أو مشروع القتيل لاحقا فموت المئات الذين قضوا في السجون لم يحدث وفق تسلسل قانوني ينتهي إلى الإعدام مثلا بل نتيجة إهمال يفضي إلى الموت وفي هذا تجاوز فج وتحايل لا يليق بالقانون أيا كان ونتيجته العملية هي التخلص من الخصوم ثم غسل اليدين أمام العالم كله فنحن لم نعدم ولم ننكل بل إن ما حدث له علاقة بالقضاء والقدر.
هذا يعني أيضا أن ذلك كله يحدث بينما تغض الجهات القضائية المعنية أعينها عن أفعال يفترض أنها في صميم اختصاصها وهو ما يتكرر فيما يعتبر عمليات تصفية لمعارضين تتم بالعشرات إضافة إلى حالات الإخفاء القسري التي أصبحت فعلا بالغ العادية في مصر لا يثير حتى الاستنكار والتنديد.
وبحسب منظمات حقوقية دولية وإقليمية بل ومصرية أيضا فإن ضحايا النظام ليسوا من لون سياسي معين ومحدد أي ليسوا فقط من جماعة الإخوان المسلمين فقد توسعت آلة القمع لتحصد كل من خالفها ومن بين هؤلاء يساريون وقوميون ومستقلون بل ومناصرون للنظام تجرؤوا فانتقدوا هذا المسلك له أو سواه ما يعني في رأي البعض أن نظام السيسي يفتتح ولايته الثانية وهو في حالة حرب مع الجميع تقريبا.
وينطبق هذا على المجتمع المصري نفسه الذي أصبح مختبرا لبرامج النظام التنموية المتخبطة فإذا بهذا المجتمع يئن تحت وطأة الغلاء الفاحش واحتمال الاضطهاد السياسي لو تجرأ واحد منهم فاعترض ورفع الصوت شاكيا من تراجع أوضاعه المعيشية في حدها الأدنى، ما دفع البعض ومنهم منظمات حقوقية لكسر حاجز الخوف؛ فلم يعد لدى المصريين ما يخسرونه في زمن السيسي ضابطا وفريقا ثم قائدا للانقلاب.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *