الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / قطر ردا على افتراءات البحرين: دعمناكم بالمليارات وحافظنا على أمنكم .. “أهكذا يكون رد الجميل؟!”

قطر ردا على افتراءات البحرين: دعمناكم بالمليارات وحافظنا على أمنكم .. “أهكذا يكون رد الجميل؟!”

أعربت دولة قطر عن رفضها واستنكارها لاتهامها بمحاولة زعزعة أمن واستقرار البحرين، من خلال بث التلفزيون الرسمي للبحرين تسجيلاً لمكالمة هاتفية بين السيد حمد بن خليفة العطية المستشار الخاص لأمير دولة قطر، وحسن علي محمد جمعة من جمعية الوفاق البحرينية، التي تمت ضمن جهود الوساطة القطرية المعلومة حينها، وتعمد إظهارها على أنها دعم قطري لجمعية الوفاق، وتدخل مباشر في الشؤون الداخلية البحرينية في محاولة ساذجة ومكشوفة لمغالطة وقلب الحقائق، وإخراجها عن سياقها الصحيح.

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية -في بيان لها- أن هذه الاتصالات تمت ضمن جهود الوساطة التي قامت بها دولة قطر بعد وقوع المظاهرات في البحرين عام 2011 بموافقة وعلم السلطات في البحرين، حيث قام الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، آن ذاك، وبحضور سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية بزيارة البحرين، واطلاع الملك على كافة جهود دولة قطر في هذا الشأن، وقد توقفت الوساطة القطرية بسبب اتخاذ قرار بالتدخل العسكري لفض المظاهرات والاعتصامات.

وأوضح البيان أن ما يؤكد علم البحرين بهذه الاتصالات إجراء المكالمات على الهواتف العادية بالبحرين، وعدم إثارة مملكة البحرين لهذا الموضوع طوال الأعوام الماضية، ولا سيما خلال أزمة سحب السفراء في عام 2014 كنقطة خلافية.

وأكد البيان أن كل ذلك يعد أكبر دليل على التخبط المستمر المؤسف في اختلاق التهم المرسلة. وتساءل البيان: لماذا لم يتم نشر هذه الاتصالات عام 2011 -أي منذ 6 سنوات- بالصورة التي تم الإعلان عنها الآن؟.

وشدد بيان الخارجية على أن اقتطاع أجزاء من المكالمة، وبثها في هذه الظروف الخلافية، والتوترات الراهنة، يؤكد بالدليل القاطع استهداف دولة قطر، ومحاولة إلصاق التهم بها، كما يعد تنكراً لجهودها ومساعيها التي هدفت لإنهاء الاضطرابات، وتعزيز أمن واستقرار البحرين.

وأضاف البيان أنه ليس من المستغرب إخراج هذه الاتصالات عن سياقها لأسباب مفهومه يعلمها القاصي والداني، وهي عدم المصداقية والإفلاس الحقيقي بشأن الاتهامات والادعاءات العارية عن الصحة ضد دولة قطر منذ نهاية الشهر الماضي، من قبل القائمين على هذه التصريحات أو المحرضين عليها.

وأكد البيان على التزام دولة قطر الدائم والمستمر بكافة المبادئ التي قام عليها مجلس التعاون، والتأكيد على أن سياسة دولة قطر تتأسس على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكافة الدول.

وفي ذات السياق، أكد عبد الله بن حمد العذبة رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية، أن وساطة حمد بن خليفة العطية مستشار الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، في البحرين عام 2011، كانت معلنة وتعلم بها السلطات البحرينية، وأشاد مجلس الوزراء البحريني بالجهود القطرية.

وأضاف العذبة -عبر لقائه في برنامج الحقيقة على تلفزيون قطر أمس- أن قطر تسعى دائماً لتقريب وجهات النظر، ولم تتآمر على دولة البحرين كما ادعت، وأن تسجيلات العطية التي حدثت جاءت إكمالاً لمسلسل الفبركة، متسائلاً: لماذا لم تقدم البحرين هذه التسجيلات خلال سحب السفراء في عام 2014؟ واصفاً ما يحدث بالتخبط الإعلامي وقصص العجائز.

وتابع: «إن جهود قطر واضحة، حيث قال الشيخ القرضاوي خلال إحدى الخطب له، والذي يسبه بعض المنحطين بالبحرين، إن ما يحدث هناك ليس بثورة، وإنما هي طائفية، فما يبثه الإعلام البحريني تسجيلات مفبركة، نتيجة سياسة قطر الحكيمة في المنطقة».

وأشار العذبة إلى أن قطر ضخت حزمة من المليارات لمساعدة الاقتصاد البحريني المتهالك وقتها، لكن في المقابل لم تعامل البحرين قطر بالمثل.

وعن زجّ اسم دولة قطر في محاولة اغتيال الراحل الملك عبد الله، قال رئيس التحرير إن ما قاله المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني ما هو إلا كذب وافتراء، متسائلاً لماذا يقيم العقيد الليبي محمد إسماعيل المتورط في اغتيال الملك عبدالله في إمارة أبوظبي؟ مطالباً المملكة العربية السعودية بالتحقيق المباشر مع المتورط الليبي المقيم في أبوظبي، والكشف عن حقيقة اغتيال الملك عبدالله.

وأشار العذبة إلى أن التهم المنسوبة إلى قطر متناقضة تماماً، وأن هذا المردود يعود إلى أبوظبي، التي تدعي أنها تدعم الشرعية في اليمن، وفي الوقت نفسه تستضيف ابن المخلوع علي عبد الله صالح، وكذلك تظهر أنها مع سوريا وتستضيف عائلة بشار الأسد، وكذلك وجود أحمد شفيق بالإمارات. متسائلاً: ما هي الفائدة التي تعود على دول الحصار من تصنيف حركة حماس إرهابية؟

وكشف رئيس التحرير في ختام حديثه، أن الذين يحاولون شيطنة قطر هم فئة قليلة بعيدة عن العلماء والدعاة، فهم بعض المحللين السعوديين «المتأمرتين» الذين اختطفوا الوعي لدى بعض صناع القرار لتشويه صورة قطر.

وفي نفس الموضوع نشر التلفزيون القطر أيضا فيديو يثبت تناقض وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، حول موقفه من الدوحة.

وأعاد التلفزيون الرسمي في قطر نشر فيديو لمقابلة أجرتها قناة “العربية” مع خالد بن أحمد في العام 2011، أثنى فيها الأخير على دور قطر في الأحداث التي شهدتها البحرين.

وقال خالد بن أحمد في الفيديو: “قطر لم تقم في هذه المسألة إلا بدور إيجابي”، في تناقض مع تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها قطر بدعم منظمات “شيعية”، في إشارة إلى اتهامها بدعم المعارضة البحرينية.

وتابع: “أخي رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الشيخ حمد بن جاسم، كان له دور من البداية مع أشقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدعم مملكة البحرين”.

وأوضح خالد بن أحمد أن البحرين لن تنسى أيضا الجهود الاقتصادية التي بذلتها قطر لصالح بلاده، إضافة إلى شكره قطر على إلقائها القبض على خلية كانت على اتصال بإيران من أجل إحداث فوضى في البحرين.

يشار إلى أن حديث خالد بن أحمد جاء بعد صدور تقرير لجنة تقصي الحقائق “لجنة بسيوني”، التي أنشأها الملك حمد بن عيسى منتصف العام 2011، واحتوت على تقدير وثناء على موقف قطر من أزمة البحرين.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *