تأتي زيارة وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى القاهرة لتؤكد على العلاقات المتميزة بين البلدين ولبحث عدة ملفات أبرزها ملف الأزمات بالمنطقةوعلي رأسها الملف السوري، فضلا عن الوضع في العراق وليبيبا واليمن، بالإضافة إلى قضية الإرهاب وملف السياحة وعودة السياح الروس إلى مصر مرة أخرى بعد توقف السياحة بين البلدين منذ 2015 عقب حادثة طائرة شرم الشيخ.
السياحة والحوار الإستراتيجي
وفي ظل هذه الأجواء و صل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مساء الأحد، إلى العاصمة المصرية، القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها نظيره المصري سامح شكري وعددًا من المسؤولين المصريين.
وذكر موقع “ارم نييوز”الاخباري أن مصدرا بمطار القاهرة الدولي قال إن وفدًا روسيًا آخر يصل القاهرة الإثنين للقاء عدد من المسؤولين المصريين، ومن المقرر أن يبحث المسؤولون الروس والمصريون عودة حركة السياحة والطيران الروسية إلى القاهرة، حيث توقفت حركة الطيران بين البلدين في أعقاب سقوط طائرة مدنية روسية فوق شمال سيناء أواخر 2015.
وتبدأ اليوم الإثنين جولة جديدة من المشاورات المصرية- الروسية، في إطار صيغة 2+2 بين وزيري خارجية ودفاع كل من البلدين، التي ستتطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية.
القضايا الإقليمية والإرهاب
وفي تصريح له؛ قال المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد؛ إن المباحثات ستتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، فيما سيستعرض وفد البلدان القضايا والأزمات الإقليمية وعلي رأسها الوضع في سوريا وكذلك ليبيا واليمن والعراق والمواقف المصرية والروسية إزاءها.
وسيكون ملف الإرهاب حاضرا، طبقا لـ”أبو زيد”، الذي أكد على أن المباحثات ستتناول قضية الإرهاب خاصة ان الزيارة تاتي في أعقاب الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مصر، بالإضافة إلى العواصم الأوروبية التي تعرضت لعدة أحداث إرهابية عنيفة مؤخرًا.
وهناك ما يسمي بالحوار الإستراتيجي بين مصر وروسيا بصيغة 2+2 تم تفعيله لتصبح مصر بمقتضاه الدولة السادسة التي ترتبط معها روسيا بمثل هذا الإطار المهم من المباحثات الإستراتيجية على مستوى وزيري الخارجية والدفاع بعد الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان.