الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / شاهد| حازم أبو إسماعيل.. الأسد الثائر

شاهد| حازم أبو إسماعيل.. الأسد الثائر

بثت قناة الشرق فيلما وثائقيا عن الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الأسد الثائر المعتقل خلف قضبان العسكر.
واستعرض الفيلم رحلة صعود أبو إسماعيل وبزوغ نجمه كداعية حاز حب وتأييد الملايين حتى أصبح بين ليلة وضحاها أحد المرشحين لرئاسة مصر دون تأييد حزب أو جماعة.
أبو إسماعيل الذي عرفه الناس بالشيخ الثائر سكنت روحه الميادين دافع عن الحق فكانت الكلفة باهظة سنينًا قاسية خلف القضبان.
ولد حازم صلاح أبو إسماعيل سنة 1961م، وهو من مواليد حي الدقي محافظة الجيزة وموطن عائلته بقرية بهرمس مركز إمبابة محافظة الجيزة، هو نجل صلاح أبو إسماعيل أحد علماء الأزهر الشريف وداعية إسلامي وأحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والنائب الإسلامي في مجلس الشعب لأربع دورات متتالية كان في بعضها النائب الوحيد؛ جده لأبيه كان عضوا في مجلس الشيوخ وجده لوالدته كان أستاذاً للدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر، التحق بكلية الحقوق.
انخرط في العمل السياسي أثناء الدراسة الثانوية ثم الجامعية وما بعدها في عدد من القضايا منها هضبة الأهرام وتوصيل مياه النيل لإسرائيل معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفيد وتعديلات قوانين الأحوال الشخصية وعلاء محي الدين وعبد الحارث مدني وتجميد حزب الوفد وحزب العمل وتزوير انتخابات 1979 ومقاومة اللائحة(الجديدة وقتها) لاتحاد طلاب الجامعات ومصادرات جريدة الأحرار وغيرها. له بحث جامعي معد سنة 1986 لنيل درجة الماجستير في القانون الدستوري كان موضوعه “حق الشعوب في مقاومة الحكومات الجائرة بين الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري”.
اشترك دون عضوية حزبية في إعداد برنامج حزب الوفد واللائحة التنظيمية لحزب الأحرار وندوات أحزاب الأحرار والتجمع والوفد ومؤتمراتها عبر شخصيات من قيادات هذه الأحزاب وتتابع باستمرار اهتمامه بالقضايا السياسية العامة امتداداً لذلك، وتولى الإدارة الكاملة بكافة وجوهها لانتخابات مجلس الشعب في دائرة والده 1984، 1987 والخطابة في مؤتمراتها الانتخابية كما اشترك في إدارة المعركة الانتخابية لانتخابات أخرى سنة 2000 وبسبب نشاطه العام كان محلا ضمن الهجوم على معارضين لهجوم عليه بالتبعية في خطاب لرئيس الجمهورية وأحد وزراء الداخلية عام 1981 وعام 1988.
دخل معارك متعددة دفاعا عن عدد ممن يختلف معهم عقائديا وسياسيا في مواجهات متعددة ضد ظلم تعرضوا له مثل أيمن نور ومحمد البرادعي وعبد الحليم قنديل وجورج اسحاق كما كان منذ تخرجه عضوا في جمعية الاقتصاد السياسي الشهيرة. وقد حرص عبر عشرين سنة على التواجد في الولايات المتحدة في زيارة لعدة أسابيع أثناء جميع الانتخابات الرئاسية الأمريكية ما عدا الأخيرة لمتابعتها تفصيلا عن قرب ومتابعة المناظرات التي كانت تجري فيها بين المرشحين الرئاسيين.
رشح الإخوان المسلمون الشيخ حازم أبو إسماعيل في انتخابات مجلس الشعب المصري عام 2005 في دائرة الدقي والعجوزة وكانت منافسته الرئيسية الوزيرة أمال عثمان وقد أعلنت النتائج الرسمية عن إعلان فوز أمال عثمان الوزيرة السابقة وأستاذ القانون وقد اتهم الإخوان الحكومة بوجود تلاعب في النتائج.
وقد حدث الأمر ذاته في انتخابات 1995 وحصل في كل منهما على حكم قضائي لصالحه رصد صورة التزوير الخاصة في كل منهما لصالح نظام مبارك وقضى في كلتا المرتين بإثبات نجاحه بأغلبية كبيرة جدا من الأصوات ثم قاطع انتخابات 2010.
أعلن أبو إسماعيل الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2011 في 24 مايو 2011.
بعد سقوط نظام حسنى مبارك يوم 11 فبراير نتيجة ثورة 25 يناير 2011، يقول أنّه وجد الرؤى المطروحة على الساحة ما هي إلا أفكار متناثرة وليس مشروع متكامل لبناء دولة بمنهجية ورؤية شاملة فقرر عرض رؤيته كمرشح للرئاسة بمرجعية إسلامية واضحة.
رفع حازم صلاح أبو إسماعيل دعوي قضائية مستعجلة ضد وزارة الداخلية والخارجية المصرية واللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وحصل علي حكم قضائي من المحكم الإدارية بعدم ازدواج جنسية والدته وإلزام وزارة الداخلية بإعطائه مستند من واقع سجلاتها بما يفيد ذلك إلا أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية قررت في 14 إبريل 2012 استبعاده من سباق انتخابات 2012 بعد أن ثبت للجنة من المستندات المرسلة لها من الخارجية الأمريكية حصول والدته نوال نور على الجنسية الأمريكية منذ 25 أكتوبر 2006 وحتى وفاتها في 15 يناير 2010، مما ينتفي معه شرط أصيل من الشروط الواجب توافرها في رئيس الجمهورية بنص المادة 26 من الإعلان الدستوري.
في الأول من مايو 2012, بدأ مؤيدو حازم صلاح أبو إسماعيل بالدعوة إلي اعتصام مفتوح في ميدان التحرير ليكون رداً علي ما صرحوا به وكونه تزوير بأوراق الجنسية، ومن ثم بدأ الحشد ومن مختلف الميادين لمليونية أطلق عليها وقتها مليونية إنقاذ الثورة وإن كان قد شارك بها بعض القوى الإسلامية الأخرى مثل جماعة الإخوان المسلمين إلا أنه سيطر علي هذة المليونية الطابع الخاص بوجود منصة مستقلة تحمل اسم الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
ومن ثم بنهاية التظاهرة بدأ مؤيدو حازم أبو إسماعيل وكثير من القوي الثورية بالتوجه وبشكل مسيرات كبيرة صوب وزارة الدفاع المصرية بميدان العباسية بالقاهرة، مقررين الاعتصام حتي تحقيق مطالبهم والتي تمثلت بتعديل المادة 28 من الإعلان الدستوري الخاص بعدم قابلية الطعن في قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، وقد طالبهم حازم صلاح أبو إسماعيل أكثر من مرة أنه من كان معتصما من أجله فليرجع ومن كان معتصما من أجل مطالب عامة فهو وشأنه، وهذا الاعتصام ما لبث بعد يومان أن تحول إلي اشتباكات دامية بين بعض الخارجين عن القانون ومن هم كانوا بداخل الاعتصام، وتراوحت الأعداد التقديرية بحوالي 20 قتيل و160 مصاباً حسب التقارير الرسمية لوزارة الصحة، مع وجود بعض التضارب بالأرقام الوفيات وأعداد المصابين.
ثار الجدال حوله بسبب وصفه عبد الفتاح السيسي قبل شهرين من انقلاب 3 يوليو 2013 في مصر في مصر بأنه يقوم بدور الممثل العاطفي ليستجلب رضا الناس ليعولوا علي الجيش ويساعده في ذلك بعض رجال الإعلام ، وانتقده أيضا بسبب أن أعضاء من الكونغرس في الولايات المتحدة الأمريكية قالت بأن القادة العسكريين الموجودون حاليا هم حلفاؤنا ويمكن الاعتماد عليهم ولم يصدر تصريح من المتحدث الرسمي للقوات المسلحة يؤكد أن القوات المسلحة هي جزء من الشعب وترفض أن تكون حليفة مع أي دولة أجنبية.
تم اعتقال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل يوم 5 يوليو 2013 عقب انقلاب 3 يوليو 2013 .

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *