الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / قنديل يكشف معادلة السيسي في نهب أموال المعذبين بسجون الانقلاب

قنديل يكشف معادلة السيسي في نهب أموال المعذبين بسجون الانقلاب

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إنه مقابل كل شاب من الذين اصطفاهم عبدالفتاح السيسي لإحياء حفلٍ فارغ من أي مضمون، في شرم الشيخ، هناك 20 شابًا على الأقل بين مسجون ومعتقل ومطارد داخل مصر وخارجها، وفي الوقت الذي لا يجد شعبها ملعقة سكر، يقيم السيسي مهرجاناً جديداً للدجل، بملايين الدولارات، يطالبهم ألا يأكلوا أو يناموا، لكي يؤمن لصوصها مستقبلهم في الحكم والاستبداد.

وأضاف قنديل -خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الأربعاء- أن السيسي ذهب إلى شرم الشيخ، مدينة حسني مبارك، وعاصمة “مصر المطبّعة” التي يفضلها الاحتلال الإسرائيلي، “مصر الفندق، لا مصر المصنع والمزرعة”، ليستعرض بالشباب المصنوع، على مقاسات الجنرال، للاستعمال مرة واحدة، بينما شباب مصر الحقيقي يواصل سياحة الجحيم، في السجون على إيقاعات إعلام فاشيٍّ، يستكثر عليهم حيطان الزنازين والطعام الذي لا يصلح للبشر، ويصرخ طوال الوقت: اقتلوهم لا تعلفوهم.. أبيدوهم من دون محاكمةٍ أو تحقيقٍ أو سجن، توفيرًا للأموال التي يهدرها السيسي في مهرجاناتٍ صاخبةٍ تقديسًا لأوهامه الفاشلة.

وتساءل “هل يرهق طعام المساجين، وخصوصاً من الإخوان المسلمين، ميزانية دولة السيسي حقاً؟، موضحا أن الأرقام الرسمية حتى مايو 2016، بلغ حجم الأموال التي استولى عليها الانقلاب، من خلال ما تسمى “لجنة حصر أموال الإخوان” 35 مليار جنيه، إذ نشرت صحف السيسي خبراً منسوباً لمصادر اللجنة يقول “اللجنة حصرت الأموال التى قامت بالتحفظ عليها من قيادات الجماعة، والتي تبلغ نحو 35 مليار جنيه، فضلا عن بعض الأصول والعقارات، ومن بينها مقار الجماعة وحزب الحرية والعدالة والمدارس”، كما كانت الصحف ذاتها تحتفل بنبأ ضبط نصف مليار دولار في منزل رجل الأعمال، حسن مالك، وكل يوم تقرأ عن ملايين من الدولارات تستولي عليها سلطات السيسي من شركات صرافة، تدّعي أنها إخوانية.

وأكد أن دولة السيسي اللصة التي يقودها سربٌ من القراصنة تحولت السجون والمعتقلات إلى مصدرٍ هائل للدخل القومي، يغطي كلفة الإجراءات القمعية في السجون والمعتقلات، وقاعات المحاكم وغرف التحقيق، من تعذيبٍ وإهاناتٍ، ويفيض بما يكفي لزيادة رواتب ومكافآت أجهزة القمع والتنكيل، وأيضاً إقامة حفلات ومهرجانات، بما تتطلبه من سجاد أحمر ومطربين وراقصات وزمارين وطبالين، يستمتعون بسياحةٍ انقلابية وثيرة، على نفقة المساجين والمعذبين في السجون.

واختتم مقاله بأنه في تاريخ الديكتاتوريات والنظم القمعية، هناك أوجه كثيرة للعسف بالمعارضين والمناوئين لنظام الحكم، تتدرج من الحرمان من الحقوق السياسية والاجتماعية، حتى تصل إلى الإبعاد والقتل، غير أننا لم نسمع عن دولةٍ تسطو على أموال معارضيها، وتمارس عقيدة “الاستحلال” لكل المعترضين على سياساتها، فتستولي على بيوتهم وأموالهم وكل ممتلكاتهم بجميع صورها، ثم تنفقها على أوغادها بكل هذا الإسراف.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *