روت “ولاء طارق محمود”، زوجة المهندس محمد عبد الحفيظـ المحكوم عليه بالإعدام، آخر اللحظات التي جمعتها مع زوجها قبل ترحيله من تركيا غدرًا في عدة ساعات.
وقالت” ولاء” في حديث لها مع الإعلامي محمد ناصر على قناة “مكملين”، خلال برنامج “مصر النهاردة”، إنها تزوجت “عبد الحفيظ” في السودان بعد عقد زواجها في مصر ومكثا 4 أشهر، ثم ذهبا إلى الصومال بعد أن أخبره زملاؤه أن فرص العمل هناك أكبر؛ حيث كان يعمل مهندسا زراعيا، وهو خريج جامعة الأزهر، قام بتأسيس شركة في مجال مكافحة الحشرات والأفات.
روحي خرجت مني
وأضافت: عندما شاهدت صورة زوجي وهو مكبل اليدين من الخلف أحسست أن “روحي خرجت مني”، وأن الاتصال قد قطع بينهما يوم 17 في الشهر الذي تم توقيفه فيه في حدود الساعة العاشرة مساء، حيث انتهى الحديث بينهم.
وتابعت: قال لي إنه تم ختم جواز سفره، ثم أخبرها أن أحد الضباط قد اصطحبه إلى” الحجز” وقال له هذا إجراء روتيني وستخرج.
وحول سبب خروجه من الصومال لإسطنبول، أكد زوجة “عبد الحفيظ” أن نجلها “البراء” يبلغ من العمر عامًا وبضعة أشهر وأنه غير مسجل وليس له شهادة ميلاد أو وثيقة تثبت ذلك، وهو ما دفع “محمد” لطلب اللجوء السياسي وتقديم أوراقه في إسطنبول، وأكدت أن “زوجها” أخذ غدرًا وتم ترحيله لتنفيذ حكم الإعدام عليه في مصر من قبل العسكر.
حتى لا ينقرضوا
وسأل الإعلامي محمد ناصر، زوجة محمد عبد الحفيظ: لماذا اخترتِ أن تتزوجيه رغم احتمالية تعرضه للاعتقال؟ فأجابت أن 90% من الشباب المحترم وخاصة “شباب الإخوان” إما مطارد أو معتقل أو محكوم عليه بالإعدام، ولولم نتزوج من مثل هؤلاء الشباب فسوف “ينقرضون” ولن نجد مثلهم مرة أخرى.
وأشارت أن زواجها من “محمد” حتى ولو تم اعتقاله وسينفذ عليه حكم الإعدام، فهذا قدر الله علينا في المحن وهي ضريبة يجب أن يدفعها مثل هذا النوع من الشباب المحترم المجاهد.
هزلية عسكرية جديدة
وعن آخر التطورات بعد ترحيله غدرا، قال ولاء طارق؛ إن السلطات المصرية ما زالت تخفيه ولم يصدر بيان حتى الأن منذ يوم 17 إبان اعتقاله، وأن المحامين المكلفين بالدفاع عنه قاموا بالإجراءات الروتينية ومنها إرسال خطاب للنائب العام، وحتى الآن لم يستدل على مكان وجوده، ثم أردفت: آخر ما وصلنا أن زوجها” محمد عبد الحفيظ” قد وضع اسمه ضمن إحدى هزليات القضايا العسكرية وكانت مفاجأة لها، وفق حديثها.