كشف صور أقمار صناعية إسرائيلية، عن قرب دخول
منظومة الدفاع الصاروخية الروسية “إس-300” الخدمة في سوريا.
وأكدت صور التقطها قمر صناعي تابع لشركة
الاستخبارات الإسرائيلية “إيميجسات إنترناشيونال” الثلاثاء، أنه تم
إدخال ثلاث من المنصات، التابعة لمنظومة الدفاع الجوي “إس-300 في سوريا،
إلى مرحلة ما قبل دخول الخدمة”، وفق ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي.
ومن خلال تلك الصور استدلت الشركة الإسرائيلية، على أن “هذه الخطوة تشير إلى زيادة في مستوى الجهوزية في المنطقة”، في حين
رجح محللون إسرائيليون، أن تكون زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو،
بعد أسبوعين إلى موسكو، للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد جاءت على خلفية
هذه المعلومة الاستخباراتية.
وسبق أن رفضت موسكو تزويد النظام السوري، بهذه
المنظومة المتطورة، “استجابة للطلب الإسرائيلي”، وفق الموقع الذي لفت
إلى أن “روسيا سمحت بذلك في النهاية، بعد إسقاط طائرة لها قبالة سواحل اللاذقية،
ما أسفر عن مقتل 15 عسكريا، وحمّلت روسيا مسؤولية ذلك إلى إسرائيل”.
وبشكل شبه متواصل، تشن إسرائيل غارات على أهداف
إيرانية في سوريا، تزعم أنها “تهدد أمنها”.
وأعرب المسؤولون الإسرائيليون مرارا، عن
“تخوفهم من منظومة “إس-300″، على الرغم من أن التقارير تشير إلى أن
إسرائيل، توصلت إلى حل للتغلب على تهديد هذه المنظومة”.
وأوضح الموقع، أن “إسرائيل أقامت مع روسيا
آلية مشتركة، لتجنب الصدام والاشتباك في سوريا”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”
قبل أسبوعين، عن حشمت الله فلاحت پيشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية
البرلمانية في مجلس الشورى الإيراني قوله: “لو كانت منظومة
“إس-300″ الروسية تعمل بشكل صحيح، فإن الكيان الصهيوني لا يستطيع شن
هجماته على سوريا بسهولة”.
وأضاف: “يبدو أن هناك نوعا من التنسيق،
بين الهجمات الصهيونية والدفاع الجوي الروسي المتمركز في سوريا”.
ونبه موقع “ويللا” العبري، إلى أن المنصات التي ظهرت في الصور، هي ثلاث من أصل عدة منصات من هذا الطراز، معتبرا أن وجود تلك المنصات “جاهزة للعمل، هو تعبير عن توتر الوضع في الساحة السورية هذه الأيام”.