طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) خفض أسعار البترول فوراً، وهي المنظمة التي تتربع السعودية على أكبر المنتجين فيها، فيما تأتي هذه المطالبة بعد أيام من إعلانه أنه طلب من الملك سلمان زيادة الإنتاج، وأن الأخير وافق.
واتهم ترامب في أحدث تغريدة له على “تويتر” أعضاء منظمة “أوبك” بأنهم “لا يفعلون شيئاً يذكر للمساعدة”.
وخاطب ترامب منظمة “أوبك” بوصفها بـ”المحتكرة”، لافتاً إلى أن “أسعار الوقود مرتفعة، وأنهم (أوبك) لا يفعلون شيئا يذكر للمساعدة”.
The OPEC Monopoly must remember that gas prices are up & they are doing little to help. If anything, they are driving prices higher as the United States defends many of their members for very little $’s. This must be a two way street. REDUCE PRICING NOW!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) 4 July 2018
واعتبر ترامب أن منظمة “أوبك” تدفع الأسعار إلى “الارتفاع بينما الولايات المتحدة تدافع عن الكثير من أعضائها مقابل القليل جدا من الدولارات”، خاتماً بقوله: “هذا يجب أن يكون طريقا في اتجاهين. خفضوا الأسعار الآن!”، على حد تعبيره.
وكان ترامب قال قبل أيام إنه أجرى اتصالا مع الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز طلب منه فيه زيادة إنتاج السعودية من النفط الخام فوافق، وهو التصريح الذي حاول البيت الأبيض لاحقاً التخفيف من وطأته.
وتعتبر السعودية أكبر منتج للنفط داخل منظمة “أوبك” حيث تنتج أكثر من عشرة ملايين برميل يومياً، فيما يقول الخبراء إن التزام منظمة “أوبك” بخفض الإنتاج، والتزام عدد من شركائها من غير الأعضاء أيضا بالتخفيض هو الذي أدى الى ارتفاع أسعار النفط.
وسجل الخام الأمريكي مستويات مرتفعة مؤخرا فوق الـ75 دولاراً للبرميل، بينما لامس خام “برنت” مستويات الـ80 دولاراً للبرميل، وهي أعلى مستويات لأسعار النفط منذ سنوات.
ولاحقاً لتغريدة ترامب انخفضت أسعار النفط بالفعل، حيث إنه بحلول الساعة الـ05:32 بتوقيت غرينيتش، بلغ سعر خام القياس العالمي مزيج “برنت” 77.68 دولار للبرميل، منخفضا بنسبة 0.7% عن الإغلاق السابق، فيما تراجع خام “غرب تكساس الوسيط” الأمريكي بنسبة 0.6% إلى 73.69 دولار للبرميل.