بنمط فكاهي معلوماتي في آن واحد، دحض الناشط الشاب أحمد عبدالرحيم عبر صفحته على فيسبوك “El-7adid الحضيض”، أن يكون كريستوفر كولومبوس هو المكتشف الحقيقي للقارتين الامريكتين، وفق الرواية التاريخية الشهيرة التي تدرس في مدارسنا.
وتحت عنوان “إحنا اللي اكتشفنا أمريكا 2” عرض “عبدالرحيم” على جزأين كيف أن الرسام والبحار المسلم من تركيا “بيري ريس” رسم خريطة في القرن السادس عشر للعالم، وكانت شديدة الدقة حتى ادعى البعض أن بيري ريس استعان بكائنات فضائية في رسمها. وأن فريق من العلماء الأمريكيين أنفسهم كتبوا العديد من الكتب حول الخريطة الأهم في مجموعة خرائطه، وهي تلك التي رسمها لشواطئ المحيط الأطلسي تحديدًا، والتي عثر عليها عام 1929م في متاحف إسطنبول.
واستعرض عبد الرحيم فيديو يظهر الخريطة وكيف أنها كشفت معلومة أن القارة القطبية الجنوبية لم يكسها الثلج بعد فرسم حدودها التي لا ترى اليوم أو في وقت اكتشاف كولومبوس إلا من خلال مجسات (أقمار) فضائية.
وتوضح الخريطة الملونة والمرسومة بعناية على جلد غزال من قبل “بيري رئيس” في غاليبولي عام 1513م، وكان قد قدمها في مصر هدية للسلطان “ياوز سليم” عام 1517م.
كما أن له خريطة أخرى حول شواطئ المحيط الأطلسي وجزر الآزور وشواطئ أمريكا الوسطى.
ورغم المصادر التي ساقها أحمد عبدالرحيم، في قالبه الفكاهي، ومنها: 100 من عظماء المسلمين غيروا مجرى التاريخ لجهاد الترباني، والبدايه والنهاية لابن كثير، ومروج الذهب ومصادر الجوهر لأبي الحسن المسعودي، ولقد جاءوا قبل كولومبوس لإيفان فان سيرتيما.
إلا أنه أشار إلى أن الخريطة بل مجموعة الخرائط أوقعت علماء الغرب في ورطة كبيرة؛ لأنها رُسمت قبل الاكتشاف المعروف لكولومبس بسنوات عديدة؛ لذا نراهم يتجنبون الاعتراف بكون هذه الخرائط مرسومة من قبل بيري رئيس؛ لأنهم إن اعترفوا بهذا لكان معناه أن الأتراك كانوا يصولون ويجولون في السواحل الأمريكية قبل مولد كولومبس، وأنهم كانوا يبرحون في جميع المحيطات بين القطبين، وهذا الاعتراف يجرد الغرب من كثير من الاكتشافات الجغرافية التي يفخرون بها