التاسع من مارس يوم عظيم في تاريخ مصر، وإذا كنت حضرتك لا تدري ما الذي جرى في ذلك اليوم، فهذا يدخل في دنيا العجائب، وتنطبق عليك المقولة الشهيرة: “كل شيء في مصر ينسى بعد حين”.
شهدت بلادي ثلاث أحداث كبرى في فترات مختلفة من تاريخ مصر الحديث، كان أولها ثورة 1919م فقد انطلقت في هذا اليوم، وكانت مفاجأة تامة للاحتلال البريطاني والعالم بأسره، فقد ظلت مصر ساكنة 37 عامًا منذ أن دخلها الانجليز عام 1882م، وبدا للعيان أنها قبلت بسيطرة الخواجات على مصر! وعندما برز مصطفى كامل ورفاقه كان تأثيرهم محدودًا واقتصر على طائفة من المثقفين، كما لم يحتج المصريون على إعلان الاحتلال فرض الحماية رسميا على مصر في ديسمبر من عام 1914 عقب قيام الحرب العالمية الأولى.
وفجأة انفجر بركان الغضب بعد أعتقال الزعيم سعد زغلول الذي طالب باستقلال الوطن، وحدثت ثورة نتائجها تغيرات كبرى في بناء مصر الحديثة. وكان غاندي الزعيم الهندي الشهير يرى في ثورة 1919 المصرية قدوة يحتذى بها.
وفي التاسع من مارس عام 1969 وقع حدث جلل؛ حيث استشهد الفريق عبدالمنعم رياض رئيس الأركان بالقرب من الإسماعيلية خلال حرب الاستنزاف ضد العدو الإسرائيلي، وهو أعلى رتبة في تاريخ العسكرية المصرية والعربية يلقى ربه شهيدًا.
وفي التاسع من مارس عام 1996 إنتقل إلى الرفيق الأعلى إمام عصره الشيخ محمد الغزالي، ودوره بالغ الأهمية في تقديم إسلامنا الجميل التي نجحت عقلية سي السيد وتقاليد الشرق والتدين الفاسد في الإساءة إليه أبلغ إساءة.
الغزالي قدم وجه الإسلام المشرق فشكرًا له.