مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن مستقبلا يكتنفه القلق ينتظر مصر، بعد انسحاب مرشحي الانتخابات الرئاسية التي ستجرى مارس المقبل، وطالبت إدارة ترامب باتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه تصرفات عبدالفتاح السيسي ديكتاتور مصر، حسب الصحيفة.
وقالت واشنطن بوست السيسي فشل في جلب الاستقرار لمصر، وفشل في منع انتشار تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء،
كما أنه أساء في إدارة ملف الاقتصاد بشكل كبير، وكان القمع السياسي في عهده هو الأسوأ في تاريخ مصر الحديث، إذ قتل الآلاف، واختفى المئات، وغصت السجون بالآلاف من المعتقلين، إضافة إلى أنه قمع حرية الإعلام والمجتمع المدني.
وحذرت الصحيفة، في افتتاحيتها، من أن السيسي وبعد اعتقاله اثنين من كبار جنرالات المؤسسة العسكرية، سيفقد قاعدته في الجيش؛ ومن ثم فإنه لا يمكن اعتباره صديقًا لأمريكا، بل سيكون مسئولاً عما سيجري لاحقا في مصر.
واستغربت الصحيفة أن يصف مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السيسي بالصديق، في حين أشرف السيسي لدى زيارة بنس لمصر على التخلص من معارضيه ومنافسيه في “الانتخابات”، وأنه في الاجتماع الذي عقد بين السيسي وبنس، في القاهرة، تمت إثارة اثنين من الموضوعات؛ الأول كان بخصوص الأمريكيين المسجونين ظلمًا في القاهرة، والثاني معاملة المنظمات غير الحكومية والحريات الدينية، وهي أمور كلها يقوم النظام المصري بانتهاكها بشكل صارخ على الرغم من استمرار المساعدات الأمريكية البالغة أكثر من مليار دولار أمريكي سنويًا.
وأضافت الصحيفة أن حضور نائب الرئيس الأمريكي زاد من الشعور بالإحباط والخيبة لدى شريحة واسعة من المصريين، وفشل في التعليق على غرابة سير الديمقراطية في مصر.
وتعليقا من الصحيفة على استبعاد الجنرال سامي عنان والقبض عليه، رئيس هيئة الأركان المصرية الأسبق، عقب إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية، قالت إنه “لم يكن إسلاميًا ولا ليبراليًا ديمقراطيًا، وإنما رشح نفسه في إطار محاولته للوقوف بوجه أكثر الأنظمة قمعية وهو النظام الحالي، الذي أثبت أنه لن يتسامح مع أي مرشح حتى لو كان من المؤسسة العسكرية”.
وأضافت الصحيفة أن المراقبين للمشهد المصري يجمعون على أن السيسي نفذ ما هدد به منذ أيام بعدم السماح لأحد -ممن وصفهم بالفاسدين- بالاقتراب من كرسي الرئاسة، دون أن يحيل الأمر للسلطات المختصة، أو الهيئة الوطنية للانتخابات المعنية أساسا بإدارة العملية الانتخابية، وفحص أوراق المرشحين، والحكم بمدى أحقيتهم من عدمه في الترشح لرئاسة مصر.
