شدد عبد الفتاح السيسي على وزير داخليته منع أي مظاهرات تندد بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، مهددًا “عبد الغفار” بالإقالة في حالة خروج الأمور عن السيطرة.
وأضافت المصادر أن سبب تخوف عبد الفتاح السيسي هو رفع صوره بطريقة سلبية والهتاف ضده في مظاهرة الصحفيين على سلالم النقابة أول أمس الخميس، وهو الأمر الذي بسببه قامت قوات أمن الانقلاب باعتقال الصحفيين حسام السويفي وأحمد عبد العزيز، وقامت بإخفائهما قسريًا حتى الآن، رغم مطالبة الصحفيين بالإفراج عنهما.
وقالت المصادر إن السيسي أمر وزير داخليته بفرض مزيد من قوات التأمين في ميدان التحرير ووسط البلد وبمحيط نقابة الصحفيين، والتعامل مع أي مظاهرة بالقوة وقمعها قبل بدايتها، حتى لا يتم استغلالها بشكل مضاد له ولسياساته، وهو الأمر الذي تم تنفيذه بزيادة قوات أمن الانقلاب في ميدان التحرير ودعمها بمدرعات وعربات مصفحة، وحصار نقابة الصحفيين، في رسالة شديدة اللهجة ضد خروج أي مظاهرة.
ورغم تلك الإجراءات تظاهر آلاف المواطنين فى عدد من المحافظات عقب صلاة الجمعة، أمس، تنديدا بالقرار الأمريكى بجعل القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، مؤكدين تمسكهم بالقضية الفلسطينية وعروبة القدس، فيما انتشرت الأجهزة الأمنية فى القاهرة وكل المحافظات معلنة حالة الاستنفار الأمنى؛ لمنع استغلال التظاهرات فى الإساءة للسيسي.
وفى محيط الجامع الأزهر تظاهر الآلاف بعد صلاة الجمعة، للتنديد بالقرار، مرددين هتافات من بينها «بالدم بالروح الأرض مش هتروح»، و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى» و«عيش حرية القدس عربية».
ودعا المتظاهرون إلى مقاطعة الولايات المتحدة والمنتجات الأمريكية وإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل، وإلغاء جميع الاتفاقيات التجارية والزراعية وغيرها من الاتفاقيات مع إسرائيل المحتلة، مؤكدين ضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية ضد العدوان الإسرائيلى وضد القرار الأمريكى، وتنفيذ مقاطعة تجارية واقتصادية للولايات المتحدة.
ودعا عدد من الجامعات للتظاهر اليوم السبت، تنديدا بالقرار الأمريكي بنقل السفارة إلى القدس.