احتلت مصر المركز الأربعين في تصنيف الدول الأفضل سُمْعة عبر العالم لعام 2017، الذى أعدَّه معهد (GfK) الألماني لأبحاث السوق، والمركز 22 في مجال السياحة، الذي تصدّرته إيطاليا. بينما حلَّت قطر في المرتبة الثانية عربيًا؛ بتحقيقها تقدمًا ملحوظًا في التصنيفات الستة، وأحرزت السعودية المرتبة الثالثة، والإمارات الرابعة.
ويهدف مؤشر (GfK) السنوي إلى معرفة صورة 50 دولة لدى سكان العالم في ما يتعلق بصادراتها وحكومتها وثقافتها وسكانها والسياحة فيها والهجرة والاستثمار. واعتمد المعهد في إعداد قائمته هذا العام على مقابلات مع 20 ألفًا و185 شخصًا في 20 بلدًا عبر العالم.
سيطرة عسكرية
وقال الخبير الاقتصادي هاني توفيق، في تصريح لـ«رصد»، أنّ التصنيف سيئ بسبب غياب الاستثمارات الأجنبية وسيطرة القوات المسلحة على أغلب المشروعات في مصر؛ وهذه الاستثمارات معيار أساسي في اقتصاد العالم.
وأوضح أنّ «المستثمرين الأجانب والعرب لا يرغبون في الاستثمار بمصر بسبب انتفاء ضمانات التخارج الآمن لهم؛ إذ تنص القوانين الخاصة بهذا الشان على أنه عند إغلاق الشركات أو إيقافها تفقد ما يقرب من 80% من رأسمالها».
وقال هاني إنّ «المنظومة التشريعة تحتاج إلى ثورة للنهوض بالقطاع الاقتصادى، وأبرز القوانين التي تحتاج إلى تعديلات عاجلة تلك الخاصة بالتجارة والصناعة والاستثمار، وقوانين العمل والقوانين الخاصة بالإفلاس والتأمينات والضرائب؛ وكلها كانت السبب الرئيس لتراجع نسبة الاستثمارات في السنوات الماضية».
الضعفاء الخمسة
يأتي هذا التقرير بعد أيام من إعلان وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية للتصنيف الائتماني أنّ مصر ضمن قائمة أسمتها «الضعفاء الخمسة اقتصاديًا»؛ استنادًا إلى سبعة متغيرات اقتصادية تتعلّق بمخاطر الديون السيادية الخارجية والحسابات الجارية والاحتياطيات ومستوى الدين. وأوضحت الشبكة أن تشديد السياسة النقدية في هذه البلاد يشكّل مخاطر على اقتصاداتها الناشئة بطرق مختلفة.
وعالميًا تصدَّرت ألمانيا التصنيف بعد تجاوزها الولايات المتحدة، وتراجعت أميركا إلى المركز السادس، وأصبحت فرنسا ثاني أكثر بلد مُحبَّب على مستوى العالم، تلتها بريطانيا في المركز الثالث، وتقاسمت كندا واليابان المرتبة الرابعة.