مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
أكد عبد الفتاح فايد مدير مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة خطورة اتفاقية المباديء التي وقّعها السيسي مع إثيوبيا والسودان، والتي تعتبر لأول مرة مياه النيل موردا طبيعيا لإثيوبيا من حقها التحكم به بل وبيعه مثل البترول وقد كان ذلك مطلبا إثيوبيا قديما. لافتا إلى أن ذلك يعني إمكانية بيع المياه ذاتها وليس الكهرباء التي سينتجها السد فقط.
وأشار “فايد” في تدوينة على “فيسبوك” إلى أن تلك الاتفاقية لا تحظى بنفس الاهتمام الذي يستحوذ عليه السد رغم خطورتها الشديدة، منتقدا تصريحات قائد الانقلاب، أمس، التي “يضحك بها على المصريين ويقول عكس ما وقع عليه هو بيده.. فيقول من كفر الشيخ أنه لا أحد يستطيع أن يمس حصة مصر من مياه النيل وأن المياه من عند ربنا مش من عند حد في إشارة إلى إثيوبيا”. ورد عليه “فايد” بأن المياه كانت كذلك قبل أن يوقع قائد الانقلاب اتفاقا يمنحها لإثيوبيا.
مشيرا إلى أن مصر أمام ٣ تحديات رئيسة تترتب على سد النهضة ليس أخطرها السد وهي: أولا: سنوات ملأ خزان سد النهضة وهي التي كان يجري التفاوض بشأنها وأعلن فشل المفاوضات وهو ما يعني إن إثيوبيا تريد ملأ سريعا للخزان كي تتمكن من توليد الكهرباء بسرعة. علما بأن ملء الخزان في أقل من ٣سنوات يهدد بجفاف النيل. ثانيا: ستفقد مصر تلقائيا حصة السودان التي كانت تحصل عليها وتقدر بـ ١٨ مليار متر مكعب سنويا لأن المياه أصبح لها صاحب معترف به دوليا باتفاق وقع عليه السيسي. ثالثا: سيكون من حق إثيوبيا التعامل مع المياه كمورد طبيعي سيادي. واختتم مدير مكتب “الجزيرة” تدوينته بأنه “لا شك أن السيسي وقع الاتفاق وهو يعلم كل هذا”.
