الرئيسية / المقالات / القضاة تصدوا للتعذيب فتم إحالتهم إلى التأديب! بقلم: محمد عبد القدوس
محمد عبدالقدوس

القضاة تصدوا للتعذيب فتم إحالتهم إلى التأديب! بقلم: محمد عبد القدوس

من أغرب ما قرأته مؤخرا إحالة اثنين من كبار القضاة إلى الصلاحية أو التأديب تمهيدا لإحالتهما إلى المعاش وفصلهما من الخدمة، والسبب قيامهما بمراجعة مسودة مشروع قانون يتعلق بالتصدي للتعذيب في مصر!
وبالطبع يدخل ذلك في دنيا العجائب التي تحفل بها بلادي، واراهن أن الدهشة طرأت على حضرتك وأنت تقرأ هذا الكلام!

والقاضيان المحترمان اللذان تعرضا لهذا الظلم الفادح هما المستشار “عاصم عبدالجبار” نائب رئيس محكمة النقض، والمستشار “هشام رؤوف” رئيس محكمة استئناف القاهرة! والتهمة أنهما اتفقا مع المحامي المرموق “نجاد البرعي” أن يعمل على مراجعة مشروع قانون أعده مكتبه هدفه التصدي للتعذيب في مصر الذي استشرى ووضع حد له ومعاقبة المجرمين المسئولين عنه!
وإذا سألتني: مالِ هذا المحامي بالتعذيب؟ الإجابة أن صديقي نجاد البرعي يعمل في تلك المهنة منذ أربعين عاما وله نشاطات متعددة محلية ودولية! ومعروف باهتمامه بالشئون العامة ومشاكل بلدنا! ورأى أن التعذيب مصيبة كبرى! والدولة لا تهتم بمعالجتها بل تشجع عليها!! فقام مشكورا بالدور المطلوب من المجتمع المدني وهي التصدي لمشاكل بلدنا وانتهاكات حقوق الإنسان بها!
وبقي أن تعرف أن صديقي مغضوب عليه وقد تم منعه مؤخرا من السفر، وهذا جزاء كل من يهتم بشئون الوطن.. عجائب.

 

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *