الرئيسية / المقالات / خبراء الغبرة يكتشفون أصحاب التوجهات بقلم: د. عز الدين الكومي

خبراء الغبرة يكتشفون أصحاب التوجهات بقلم: د. عز الدين الكومي

بعد أن أعلن قائد الانقلاب العسكري بأنه لن يسمح بوجود أصحاب التوجهات الدينية والسياسية، ضمن صفوف عسكر كامب ديفيد وجلاوزة الشرطة؛ أعلن بعض الخوابير العسكريين بأن هناك خطوات تُسهل الكشف عما إذا كان الراغب في الانضمام للجيش يحمل أي توجهات دينية أو سياسية، على رأسها التحريات الأمنية، ثم متابعة السلوك داخل الجيش، وعقد ندوات للتعريف بالأحداث السياسية، متفقين على أن وجودهم خطر على القوات المسلحة.
وعلى ما يبدو أن طريقة ضرب الودع والمندل ولحس الطاسة والاستعانة بالشيخة خديجة المغربية التي تعرف التوجهات خلال ساعات، لم تعد صالحة في ظل عالم اليوم، لذلك اكتشف هؤلاء الخوابير طرق حديثة للكشف عن التوجهات !!
فقد قال اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي: هناك خطوات لفرز أصحاب التوجهات الدينية أو السياسية قبل الالتحاق بالقوات المسلحة، سواء كان ضابط أو عسكري، تبدأ بالكشف الأمني وتحرياته، ثم تأتي متابعة سلوك الضباط بالكلية الحربية أو الجنود بكتائبهم، إضافة لسلوكياتهم خارج الجيش وآرائهم!!
على فكرة هذه الطريقة موجودة، منذ ما يزيد على ثلاثة عقود، منذ اغتيال السادات في أكتوبر 1981، فما الجديد عند خبراء الغبرة؟!!  لأن دخول أصحاب التوجهات الدينية للجيش خطر؛ لأنه يمثل إدخالا للفكر المتطرف، الأمر الذي يُحارب قيم الولاء والانتماء وينشر الأفكار الهدامة داخل القوات المسلحة، ضارباً مثالا بشخص يترك موقعه في الخدمة بحجة أداء الصلاة، رغم أن العمل عبادة وهناك رخصة بالصلاة بعد الانتهاء من عمله!! صحيح جريمة أنه يترك موقعه لأداء الصلاة، ورحم الله الشيخ كشك الذي قال: أن أمن الدولة ضبطت شخصا متلبسا بصلاة الصبح ليعلم هذا الأفاك بأن الشؤون المعنوية أدخلت إلى الجيش قبل حرب 1973لحث الجنود على الجهاد في سبيل الله والتضحية!!  وقال:أن السماح بوجود أشخاص يحملون توجهات سواء كانت سياسية أو دينية داخل الجيش يجعل هناك فئات، ما يؤثر على وحدة القوات المسلحة، لأن المسموح بانضمامهم للجيش يجب ألا يكون في عقلهم سوى مصر!! أكيد هيكون هناك فئات وعمال فردي وقوائم نسبية ومغلقة، ليت كانت مصر في عقولكم أنتم، لكن الذي في عقولكم هو خدمة الصهاينة وحمايتهم!!  كما قال اللواء محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة وطن: إن أول خطوات الكشف عن هوية الراغبين في الالتحاق بالجيش هي الكشف الأمني عنه، وأقاربه من الدرجات الأولى والثانية والثالثة، بحيث لا يكون لأحد منهم سجل جنائي أو شُبهة الانضمام لكيانات سياسية أو دينية، ثم تأتي متابعته أثناء تواجده بالقوات المسلحة، وأن من يثبُت عليه أي توجه سواء كان سياسياً أو دينياً أو حتى متعاطف معه، يتم إقصاؤه فوراً لأن الفرد بالجيش يكون انتماؤه فقط لمصر!! أي انتماء يتحدث عنه هذا الأفاك وأصبحت الخدمة العسكرية مجرد مدة للسخرة يقوم بها الجندي في مزارع ومصانع العسكر!! وأن القوات المسلحة تعقد ندوات لأفرادها لتعريفهم بالأحداث السياسية، وكذلك تعليمهم صحيح الدين، دون التطرق لأي توجهات!! مثل ندوات جلجل، وعلي فتة، وعمرو خالد، والضرب في المليان، لا تدع أحدًا يشكك في إيمانك، عندما ارتديت هذه البدلة (السترة العسكرية) وأديت هذا التعظيم (التحية العسكرية) ووقفت في طابورك، أنت لا تؤدي وظيفة عند القائد ولكن عند الله، إذا كنت لا تسمع لحديث قائدك وتشعر أنك تؤدي وظيفة كبيرة فاحذر؛ لأن الله يقول: (وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم) هو هذا صحيح الدين!!  وأن السماح بوجود توجهات سواء كانت سياسية أو دينية بالجيش، يُمثل خطراً شديداً على وحدة الجيش، ويُساهم في تمزيقه مثلما حدث مع العديد من الجيوش!! أما اللواء يسري قنديل، الخبير العسكري، فقد لفت النظر إلى أن الانضمام للجيش يسبقه تحريات أمنية مُكثفة على الفرد الراغب في الانضمام، لأن فرز أصحاب التوجهات صعب؛ لكنه يظهر في الكشف الأمني وكذلك سلوكهم داخل وخارج القوات المسلحة!!
أما اللواء مصطفي كامل، قائد قوات الصاعقة المصرية سابقاً، فقد قال: إنه لا يوجد أي توجهات أو مكان لأي شخص له توجه خاص داخل القوات المسلحة المصرية، سواء كان هذا التوجه سياسيا أو أيديولوجيا أو دينيا أو طائفيا، لأن العقيدة الوحيدة لدى الجيش المصري هي مصر أولاً فقط!!  وأن التضحية فى سبيل الله والفداء والوطن، والمجد للشعب المصري، هو الفكر الأساسي لجنود الصاعقة المصرية، من أين تأتى التضحية في سبيل الله، وأنتم تعلنون الحرب على الإسلام ؟ ألم يفكر هؤلاء ولو للحظة بأن مثل هذه السلوكيات هي الذي تضعف الجيوش وتتسبب في هزيمتها كما قال المارشال مونتجمري قائد معركة العلمين: إن أهم عوامل الانتصار في الحرب هو العامل الأخلاقي موقنًا بأن الجيش إذا سار على غير مرضاة الله سار على غير هدى، وحث جنوده بالانتصار على أنفسهم قبل العدو، وقد وجه نداء إلى أمته قال فيه: “إنني أدعوكم أول كل شيء إلى نهوض أخلاقي ” والطريف أن عسكر كامب ديفيد بشتى

 

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *