الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / نتائج أزمة السكر.. توقف مصانع وعمال مشردة

نتائج أزمة السكر.. توقف مصانع وعمال مشردة

استمرت حملات سلطات الانقلاب الأمنية المكثفة على الأسواق والمصانع لمصادرة السكر، في ظل اختفائه خلال الأونة الأخيرة وارتفاع سعره لأكثر من 10 جنيهات، وداهمت سلطات الانقلاب عددا من الشركات والمصانع التي تعتمد في إنتاجها على “السكر”، والتحفظ على مخزون السكر لديها ومصادرته، مما أدى إلى توقف بعض خطوط الانتاج الخاصة بهذه الشركات.

وقال أشرف الجزايرلي -رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء- إن الأجهزة الأمنية تقوم ببعض الإجراءات “غير القانونية وغير المبررة” تجاه العديد من الشركات والمصانع التي تستخدم سلعة السكر في إنتاجها، مضيفا أن حملات التموين التفتيشية قامت بمصادرة كافة مخزون العديد من الشركات والمصانع من السكر الخاص بمستلزمات الإنتاج، مما أدى إلى توقف العديد من هذه المصانع.

ولفت إلى أن من هذه الشركات شركة “بيبسي كولا” والتي لم يصل إليها كمية السكر التي تعاقدت عليها، كما تمت مصادرة الكميات من مصانعها مما أدى إلى توقف بعض خطوط إنتاجها، وشركة إيديتا للصناعات الغذائية والتي أوقفت خطوط إنتاج مصنعها ببني سويف، وشركة مونوجيني، وشركة صولو للصناعات الغذائية.

ونوه إلى أن مداهمة هذه الشركات تتم بسرعة شديدة، ويتم سحب كافة كميات السكر الموجودة الخاصة بالإنتاج، دون معرفة أسباب.

وأشار الجزايرلي إلى أن هذه الحملات تقوم أيضًا بتوقيف السيارات المحملة بمستلزمات إنتاج الشركات من السكر بالشوارع وتقوم بمصادرتها وضبطها وكأنها سلع مخالفة، منبهًا إلى أن كافة هذه الشركات لديها الفواتير والتعاقدات مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، وشركة النيل للسكر، الخاصة بهذه الكميات المضبوطة.

وأوضح أن مثل هذه الإجراءات تمثل خطورة كبيرة على قطاع الصناعة بعد توقف خطوط إنتاجها والتي سيتبعها ارتفاع في الأسعار وتشريد آلاف العمالة إذا استمرت هذه الحملات، موضحًا أن هذه الحملات شملت أيضًا مصانع الحلويات والألبان وكافة القطاعات التي تستخدم السكر في مستلزمات إنتاجها.

ومن جانبه، أكد المهندس هاني برزي رئيس شركة إيديتا للصناعات الغذائية، أن حملة من التموين والشرطة قامت بمداهمة مصنع الشركة ببني سويف، وتكررت هذه الحملة مرتين خلال يومي الخميس والسبت الماضي، وقامت الحملة بالهجوم على المصنع بتهمة تخزين السكر.

وأضاف برزي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “هنا العاصمة” على فضائية “سي بي سي” أمس الأحد، أنه من الطبيعي تخزين السكر لدينا للصناعة وليس للتجارة، حيث أن إنتاجنا السنوي يبلغ نحو 140 ألف طن، وطاقتنا الإنتاجية معترف بيها من هيئة التنمية الصناعية، لافتا إلى أن احتياج المصنع من السكر يبلغ 34 ألف طن سنويًا وهذه الكمية ثابتة على مدار السنوات مع زيادة إنتاجية الشركة.

وأكد أن ما تم ضبطه في المصنع يبلع نحو 2000 طن سكر فقط تكفي لاستهلاك 3 أسابيع، فما الجريمة في ذلك خاصة أن هذه الكميات موردة من إحدى الشركات الخاصة وطبقًا لعقود تم توقيعها منذ مارس الماضي ،وهذه العقود مستمرة منذ سنوات عندما كان لا توجد أزمة في السكر.

وكانت شركة إيديتا للصناعات الغذائية، أعلنت في بيان أرسلته لإدارة البورصة المصرية اليوم، توقيف خطوط الإنتاج بمصنع إيديتا لصناعة الحلويات التابعة لها ببني سويف، بعد أن قامت إحدى الحملات التي تقوم بها الجهات الحكومية بشأن مخزون السكر في مصر، بالتحفظ على مخزون المصنع وذلك بموقع الشركة ذاته.

وأضافت أنه نتج عن ذلك عدم توافر السكر اللازم لمزاولة العملية الإنتاجية وبالتالي تم توقيف خطوط الإنتاج بالمصنع منذ 3 أيام وذلك بشكل مؤقت لحين الإفراج عن مخزون السكر بما يسمح بمزاولة الإنتاج، لافتة إلى أنها الآن بصدد استيضاح الموقف لدى الجهات الحكومية.

كما استنكر رأفت رزيقة رئيس شعبة السكر والحلوى بغرفة الصناعات الغذائية، المداهمات التي تقوم بها بعض الجهات الحكومية لضبط كميات السكر الخاصة بإنتاج المصانع والشركات، لافتًا إلى أنه من الطبيعي أن يكون لدى هذه الشركات مخزون من السكر، فما هو الجديد في ذلك؟

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *