الرئيسية / أهم الأخبار / وزير خارجية البحرين.. مطبع قديم يتخلى عن القدس والحجة إيران

وزير خارجية البحرين.. مطبع قديم يتخلى عن القدس والحجة إيران

مجددًا يضع وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة دولته ونفسه موضع الخيانة لثوابت الأمة وقضاياها الرئيسية، لا سيما فلسطين، والموقف المقرب للصهاينة ومحللاً للتطبيع العربي ونية الافتتاح الرسمي من المنامة، وذلك بعدما دافع أمس الأحد عن قرار أستراليا الاعتراف رسميًا بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل وقال إنه لن يؤثر على قيام دولة فلسطينية في المستقبل عاصمتها القدس الشرقية.

وقال “خالد” في تغريدة على تويتر: “كلام مرسل وغير مسؤول. موقف أستراليا لا يمس المطالب الفلسطينية المشروعة وأولها القدس الشرقية عاصمة لفلسطين ولا يختلف مع المبادرة العربية للسلام، والجامعة العربية سيدة العارفين”.

وأعلنت الحكومة الأسترالية قرارها فيما يمثل تراجعًا عن السياسة الخارجية التي انتهجتها منذ سنوات طويلة حيال الشرق الأوسط لكنها قالت إنها لن تنقل سفارتها إلى القدس على الفور.

ويخالف آل خليفة الملك ووزير خارجيته موقف الجامعة العربية التي أصدرت بيانًا ينتقد القرار الأسترالي جاء فيه “هذا القرار يمثل انحيازًا سافرًا لمواقف وسياسات الاحتلال الصهيوني”.

ويعلق أحد المراقبين الدكتور نصير العمري، قائلاً: “حتى إسرائيل تستغرب من وزير خارجية البحرين الذي بارك اعتراف أستراليا بالقدس عاصمة لإسرائيل.. حلقة خيانة فلسطين اكتملت من الرياض إلى البحرين وعمان..”.

موقف قريب

وقبل نحو عام دعا خالد بن أحمد وزير الخارجية البحريين إلى عدم افتعال معركة مع الولايات المتحدة الأمريكية على خلفية التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول القدس المحتلة.

وكتب الوزير البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه “ليس من المفيد افتعال معركة مع الولايات المتحدة حول قضايا جانبية، ونحن نواجه معًا الخطر الواضح والقائم للجمهورية الإسلامية الثيوقراطية الفاشية”، في إشارة منه إلى إيران.

وهاجم العديد من النشطاء وزير خارجية البحرين، مؤكدين أنه يقصد القدس المحتلة بأنها قضية جانبية، وأنه يهمّش تأثير قرار ترامب.

وردَّ عليه النائب محمد العمادي، عضو مجلس النواب البحريني رئيس لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني، قائلاً: “لا أعتقد – معالي الوزير – أنك تقصد القدس بالقضية (الجانبية)!

أما النائب السابق ونائب الأمين العام لجمعية المنبر الوطني الإسلامي ناصر الفضالة فقال: “القدس أولوية عقائدية للأمة الإسلامية، والخزي والعار لكل من يخذلها ويضحي بها من أجل عيون ترامب والتطبيع مع الصهاينة قتلة أطفال فلسطين”.

“معاهدة” قريبة

وفي نوفمبر الماضي، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مملكة البحرين ستبرم معاهدة سلام مع “إسرائيل” العام المقبل.

ونقلت الصحيفة عن الحاخام الأمريكي مارك شنير، رئيس “مؤسسة التفاهم العرقي” وهو معروف بعلاقاته الوثيقة مع قصور حكام السعودية وعمان والبحرين والإمارات وبعض الدول العربية، أن “دول الخليج تتسابق من أجل إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”، وأنه يتوقع إقامة العلاقات الدبلوماسية بين “إسرائيل” ودول خليجية حتى نهاية العام المقبل.

وأوضح: “سنرى قريبًا إقامة العلاقات رسميًا مع البحرين، وستليها شقيقاتها”، مشددًا على أن “دول الخليج تتسابق بشأن من سيقيم العلاقات مع تل أبيب أولاً”.

وادعى الحاخام أن “خطر إيران دفع دول الخليج إلى تغيير مواقفها إزاء إسرائيل في وجه العدو المشترك”، مضيفًا أن “المصالح الاقتصادية لعبت أيضًا دورًا مهمًا في هذه العملية”.

ووجهت الخارجية البحرينية إلى وزارة الخارجية الصهيونية دعوة رسمية، لزيارة وإشراك وزير الاقتصاد والصناعة في حكومة الاحتلال إيلي كوهين، في مؤتمر مهني في المنامة في نوفمبر أيضًا.

زيارة سرية

اتصالات ولقاءات سرية يعلن عنها بين الحين والآخر، كانت تجري بين وفود عربية “مصرية-سعودية-إماراتية- بحرينية” مع مسؤولين صهاينة، نجحت- بحسب مراقبين ومحللين- بفتح باب كبير في تاريخ العلاقات مع دولة الاحتلال، نقلهم من مرحلة السرية للتطبيع العلني والرسمي.

وكشفت مصادر صحفية عن زيارة قريبة وتاريخية لمسئولين كبار من دولة البحرين لـ”إسرائيل”، خلال الأسابيع المقبلة، ستهيئ الأجواء لزيارة الملك حمد بن عيسى، لدولة الاحتلال.

وأكدت أن هناك ترتيبات سرية تجري على قدم وساق بين دولة البحرين ومسئولين صهاينة للتجهيز للزيارة المقبلة، التي وصفت بأنها “تاريخية”، وقد تمهد لمرحلة أكبر من المتوقع في تاريخ العلاقات بين الدولة العربية “المعتدلة” ودولة الاحتلال.

من جانبه نفى وزير الخارجية البحريني، في تغريدة له، صدور أي تصريحات من مسئولين بحرينيين حول العلاقات مع “إسرائيل”، مؤكدًا أن ما يتم تداوله “لا أساس له وغير صحيح”!.

2018 الأكبر

يُشار إلى أن العلاقات بين البحرين و”إسرائيل” تشهد تطوّرًا وصل إلى حدّ التطبيع في مجالات سياسية واقتصادية وثقافية ورياضية، منها مشاركة وفد بحريني بسباق “طواف إيطاليا”، الذي يهدف إلى تبييض صورة الاحتلال.

وأعلنت البحرين أن وفدًا إسرائيليًا شارك في اجتماع لجنة التراث العالمي، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في المنامة، بين 24 يونيو و4 يوليو الماضيين.

كما جمعتهما علاقات سرّية على مستوى عالٍ في السنوات الأخيرة، والتقى مسئولون بحرينيون وإسرائيليون عدة مرّات بأوروبا، وعلى هامش الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، وفق ما كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية.

والشهر الماضي، قال وزير خارجية البحرين- في تصريحات غير مسبوقة- : إنه “من حقّ الدولة العبرية الدفاع عن نفسها ضد إيران”، وذلك بعد إطلاق 20 صاروخًا تجاه الأراضي المحتلّة من سوريا.

وفي فبراير 2018، قال وزير الاتصالات في حكومة الاحتلال الصهيوني، أيوب قرا، إنه التقى أميرًا بحرينيًا يُدعى مبارك آل خليفة في “تل أبيب”، وذلك للمرة الأولى وبشكل علنيّ.

شاهد أيضاً

أمير قطر يغادر القمة العربية قبل انتهاء الجلسة الافتتاحية (شاهد)

غادر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الـ30 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *