الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / Maersk تغدر بقناة السويس وتتجه للقطب الشمالي.. ما آثار خطوة عملاق الشاحنات على القناة؟

Maersk تغدر بقناة السويس وتتجه للقطب الشمالي.. ما آثار خطوة عملاق الشاحنات على القناة؟

في مفاجأة كبير ومحزنة من شأنها التأثير سلبا على الاقتصاد المصري، بدأت شركة Maersk Line ، وهي أكبر شركة نقل وشحن في العالم، وتسمى بعملاق الشاحنات والنقل العالمي، والتي تسيطر فعليا على النسبة الأكبر في الشاحنات التي تمر عبر قناة السويس، ومقرها في الدنمارك، بدأت هذا الأسبوع تجربة طريق القطب الشمالي كممر بديل لقناة السويس بإطلاق أول سفينة حاويات فوق شمال روسيا.

وكشفت التقارير أنها ليست الرحلة الأولى التي تقوم فيها شركة Maersk بهذه التجربة، فقد سبقتها أخرى سرية وهي من السفن كاسحة الجليد التابعة لشركة Maersk.

وفي خلال أيام قليلة ستغادر مدينة فلاديفوستوك متجهةً إلى مدينة سانت بطرسبرغ، وستصل إليها بحلول نهاية شهر سبتمبر.

وقالت تقارير صحفية إن الطريق البحري الشمالي يمتد من مضيق بيرنغ بين روسيا والولايات المتحدة على طول أقصى شمال روسيا حتى مخرجه القريب من النرويج. ويوصف هذا الطريق بأنَّه منافس محتمل على المدى الطويل لقناة السويس من أجل التجارة بين آسيا وأوروبا نظراً لذوبان الجليد في القطب الشمالي.

ومن شأن هذا الطريق أنه يقلل وقت الرحلة بين أسبوع وأسبوعين، جاء ذلك على خلفية درجات حرارة الصيف هذا العام في الدائرة القطبية الشمالية المرتفعة بشكلٍ غير عادي، إذ زادت عن 30 درجة مئوية في بعض المناطق. إذ يمكن أن يقلل الطريق البحري الشمالي وقت الرحلة من آسيا إلى أوروبا بما يتراوح بين أسبوع وأسبوعين حسب الوجهة، بالرغم من أن الرحلة باهظة الثمن أكثر، وتتطلب وجود كاسحات ثلج نووية برفقة السفن، ولا يسع الطريق نفس حجم السفن كطريق قناة السويس.

وأقرت شركة Maersk المعلومات التي نشرتها صحيفة High North News، وقالت في بيانٍ لصحيفة Financial Times البريطانية: «الطريق التجريبي سيسمح لنا بجمع البيانات واستكشاف الجدوى التشغيلية لشحن الحاويات عبر الطريق البحري الشمالي».

وأضافت Maersk: «في الوقت الحالي، نحن لا ننظر إلى الطريق البحري الشمالي على أنَّه بديل تجاري لشبكتنا القائمة، التي تحددها طلبات عملائنا وأنماط التجارة والمراكز السكنية». وحاولت الشركة الحفاظ على سرية الرحلة الأولى، التي ستنقل السمك المجمد والبضائع وبعض المنتجات المبردة طوال الطريق، وذلك لتجنب إرباك العملاء.

ومن المقرر أن تعمل كاسحات الجليد الجديدة التابعة للشركة في نقل البضائع في بحر البلطيق.

وقال الرئيس التنفيذي السابق لشركة Maersk لصحيفة Financial Times قبل خمسة أعوام إنَّ الأمر سيستغرق عقدين على الأقل قبل أن تصبح طرق الشحن خياراً تجارياً.

وتنظر روسيا بشكلٍ متزايد للطريق البحري الشمالي على أنَّه أصلٌ استراتيجي لأسبابٍ تجارية وجيوسياسية، وضاعفت الإنفاق على الدفاع في القطب الشمالي لفتح القواعد المجمدة من جديد أو تجديد غيرها.

وشحنت شركة Novatek، أكبر شركة خاصة للغاز في روسيا، الشهر الماضي أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال على متن ناقلة خاصة عبر الطريق البحري الشمالي إلى الصين، وهي رحلة قال صاحبها ليونيد ميخلسون إنَّها ستبدأ «حقبة جديدة» في طرق التجارة.

وتعتقد Novatek أنَّ الشحنات المتنوعة عبر الطريق البحري الشمالي ستكون ممكنة عما قريب باستخدام أسطولٍ من ناقلات الغاز الطبيعي المسال الكاسحة للجليد، وبهذا لن يتطلب الأمر وجود كاسحات جليد مرافقة.

وعززت شركة Cosco، وهي شركة شحن صينية، استخدامها للطريق في السنوات الأخيرة باستخدام ناقلات متعددة الأغراض لنقل أجزاء محركات الرياح وغيرها من المكونات الثقيلة، في خطوةٍ ربما أثارت اهتمام Maersk.

وقال مو إنَّ شحن الغاز والنفط المنتج في القطب الشمالي كان مناسباً تماماً للطريق البحري المائي، لكنَّ حركة المرور عبر القطب الشمالي كانت ما تزال أمراً بعيد المنال.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *