الرئيسية / المقالات / صاحب عمارة يعقوبيان.. وعقدة الحجاب!! كتبه عزالدين الكومي

صاحب عمارة يعقوبيان.. وعقدة الحجاب!! كتبه عزالدين الكومي

يبدو أن اشتغالة الحجاب، لم تقف عند حد خلع حجاب المشخصاتية، ولا هجوم “خالد أبوالنجا”على الحجاب، وغيرهم من الذين يتشدقون بالحريات ، وقد دخل صاحب يعقوبيان “علاء الأسوانى” على خط الهجوم على الحجاب، حيث يقول في إحدى تغريداته: مع احترامى الكامل للمحجبات، من حقى أن أفكروأسأل: احتشام المرأة فضيلة فى كل مكان، ولكن دلونى على آية واحدة في القرآن تلزم النساء بالحجاب الذى نستعمله الآن.

أما عن الآية التي تلزم النساء بالحجاب، قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب:59.

زدعلى ذلك، أن الحجاب والنقاب عند كل الأديان، وليس فرضاً في شريعة الإسلام فقط، ، فقد جاء في سفر التكوين 24/64- 65 : ((ورَفَعَت رِفقَةُ عَينَيها فرَأَت إِسحق فقَفَزت عنِ الجَمَل، وقالَت لِلخادِم: ((مَن هذا الرَّجُلُ القادِمُ في الحَقلِ لِلِقائِنا؟)) فقال الخادم: ((هو سَيِّدي)). فأَخَذَتِ الحِجابَ واحتَجَبَت به.)) (ترجمة كتاب الحياة) وفي ترجمة (الفاندايك): ((فأخذت البرقع وتغطت.))

وفى النصرانية ،جاء في رسالة بولس الأولى إلى كورنثوس 11/4-10: ((فكل رجل يصلي أو يتنبأ، وعلى رأسه غطاء، يجلب العار على رأسه.وكل امرأة تصلي أو تتنبأ، وليس على رأسها غطاء، تجلب العار على رأسها، لأن كشف الغطاء كحلق الشعر تماما. فإذا كانت المرأة لا تغطي رأسها، فليقص شعرها! ولكن، مادام من العار على المرأة أن يقص شعرها أو يحلق، فلتغط رأسها. ذلك لأن الرجل عليه ألا يغطي رأسه، باعتباره صورة الله ومجده. وأما المرأة فهي مجد الرجل. فإن الرجل لم يؤخذ من المرأة، بل المرأة أخذت من الرجل؛ والرجل لم يوجد لأجل المرأة، بل المرأة وجدت لأجل الرجل. لذا يجب على المرأة أن تضع على رأسها علامة الخضوع، من أجل الملائكة.))

ولم يكتف بذلك ، ولكنه استمر في عنصريته بقوله:إذا كان الحجاب فرضاً لماذا لم تكن هناك فتاة واحدة محجبة في المدارس والجامعات ومعظم المجتمع حتى نهاية السبعينيات؟ ألم يكن المصريون مسلمين آنذاك، هل كان رجال الدين الإسلامى غافلين جميعا عن فرضية الحجاب ثم تذكروا فجأة؟ لست ضد الحجاب ولكنى مع فضيلة التفكير!!

وهذا الكلام المتهافت لا يستحق حتى مجرد الرد عليه، ولولا يقينى بأن الأسوانى وأبوالنجا وأضرابهم من الساقطين ،الذين يسعون لصرف أنظار الشعب المطحون عن قضايا الفساد والفشل الذى يضرب بجذوره في كل أركان النظام الانقلابى، والدخول في جدال في ثوابت و فرائض الإسلام.

ونحن هنا سنناقش الأسوانى، بنفس منطقه وبنفس استشهاداته، فهول يحاول أن يبرهن على عدم فرضية الحجاب، بأن الحجاب لم يكن موجودا في الحقبة الناصرية المظلمة، وأن من حضروا خطاب الزعيم الملهم في عام 1958 من السيدات كانوابدون حجاب!!

وهنا نقول لصاحب يعقوبيان: بأن كل النساء اللاتى شاركن في ثورة 1919كن منقبات ومبرقعات أو متلفعات بالحجاب ، فهل معنى ذلك أن عدم فرضية الحجاب نزل بعد ثورة 1919؟ أم أن الأسوانى صاحب التنوير يعلم أن الحقبة الناصرية كانت تسعي لتغييب الشعب عن الدين وانحلال المجتمع ونشر الفجور والفاحشة في الذين آمنوا!!

كما استدل بخطاب الزعيم الملهم الهالك عبدالناصر،من أن المستشار حسن الهضيبى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، طلب من الزعيم الملهم أن يلبّس كل نساء مصر طرح، فقال له بنتك في كلية الطب ومش لابسة طرحة،انت مش قادر تلبس واحدة عايزنى أنا ألبس 10 مليون طرح، وهنا ضجت القاعة بالضحك والسخرية والنفاق من الحضور الذين كلهم على شاكلة

الزعيم الملهم !!

فمتى كانت الأحكام الشرعية تؤخذ من الزعيم الملهم ،كما أن المستشار الهضيبى برئ من هذا التجنى، وهذا الكذب، لأنه يعلم قول الله عز وجل، الذى يقول فيه: أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44)البقرة

ولكن الهالك وزبانيته أردوا لمصر أن تكون علمانية، ولكن الله رد كيدهم إلى نحورهم، وفشل القومجية والناصرية في نشر الرذيلة،ومنع الحجاب في مصر، وهذا الذى أغاظ صاحب عمارة يعقوبيان.

ويمارس عادته في الكذب، بأن النقاب عادة بدوية انتشرت في مصر المتحضرة نتيجة لتلوث العقل المصرى بالفكر الوهابى المدعوم بأموال النفط، وأنا مع منع النقاب في المجتمع من حق المرأة أن ترتدى الحجاب أو لا ترتديه، الحجاب ليس فرضا في الإسلام.

وأن الحجاب انتشرفي السبعينيات نتيجة لدفع السعودية، وتأثيرهم على الأعلام في مصر، والحجاب لايدل على عفة وشرف، ولم ولن يجعل من المجتمع ذو قيم ومسؤولية.

والطريف أن الإعلام المأجور،هوالذى كان في الخمسينيات والستنيات، وغيروا جلدهم في السبعينيات في الحقبة السادتية تماهيا مع توجهات السادات الأمريكية والسلام وغير ذلك.
ونفس مايقوله ويروج له صاحب عمارة يعقوبيان ،قاله من قبل جمال الغيطانى، فكان مرة في لقاء تلفزيونى، وكان يتحدث عن الحجاب، فقال للمذيع الذى يحاوره، اذا كانت علة الحجاب هي منع الفتنة، فلماذا لاتتنقب أنت لأنك أنت وسيم وتفتن النساء كما أظن!!

ولكنها الصحوة الإسلامية التي جاءت على أنقاض الناصرية والقومية التي اجتاحت الأمة العربية وغيبتها، وصرفتها عن قيمها، ويرجع الفضل فيها لجماعة الإخوان المسلمين ، الذين خرجوا من السجون والمعتقلات بعد وفاة الهالك!!

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *