الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / ما رسالة السيسي من وراء ترقية الخائن محمد زكي؟

ما رسالة السيسي من وراء ترقية الخائن محمد زكي؟

في الوقت الذي أحال فيه السفيه عبد الفتاح السيسي أوراق 75 من المتهمين في هزلية فض اعتصام رابعة إلى مفتي الانقلاب، أغلبهم قيادات وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين، أعلن ترقية وزير دفاعه الخائن محمد زكي إلى رتبة فريق أول، وذلك خلال الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر السادس للشباب، وتساءل مراقبون: ما هي الرسالة التي أراد قائد الانقلاب إرسالها لـ”شبابه” بترقيته لوزير دفاعه خلال مؤتمر “الشباب” المنعقد بجامعة القاهرة؟

وأمام كاميرات فضائيات الانقلاب أمسك السفيه السيسي بالميكروفون، وزعم أن هناك علاقة خاصة بين الشعب والجيش، “فهي دائما موجودة في الموقع الذي يطلبه منها الشعب، ومن المهم تأكيد هذا المعنى القوي في أعرق معهد علمي وتعليمي في مصر، ومن هنا أعلن ترقية الفريق محمد زكي، إلى رتبة فريق أول”.

يقول الإعلامي مصطفى عاشور: “اوعى تنشغلوا برقصة كيكي والحمار المخطط بتاع الحديقة الدولية؛ لأن عبد الفتاح الكيكي اليوم أحال ٧٥ مصريا للمفتي، وفي نفس الوقت قام الحمار بترقية وزير دفاعه محمد زكي، الذي خان الرئيس مرسي عندما كان قائدا للحرس الجمهوري، رقاه لرتبة فريق أول.. خلّي بالك من كيكي.. ليس الأمر كما يبدو”.

مذبحة الساجدين

يأتي ذلك تزامنًا مع الذكرى الخامسة لإحدى مذابح العسكر عقب الانقلاب على الشرعية واغتصاب السلطة من يد الرئيس المنتخب محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، وهي مذبحة “الساجدين” بمبنى دار الحرس الجمهوري بمدينة نصر، والتي كانت تنادي بالإفراج عن الرئيس المختطف، وكان سفاح هذه المجزرة هو اللواء محمد زكي.

ونشر موقع “ميدل إيست آي“ تقريرا، كشف فيه دور وزير دفاع الانقلاب محمد زكي، والذي قام شخصيا باعتقال الرئيس الشرعي محمد مرسي أثناء الانقلاب الذي قام به وزير الدفاع السابق السفيه عبد الفتاح السيسي، وخرج الصراع بين الجناحين العسكري والمدني داخل الانقلاب من السرّ إلى العلن، في ظل تأييد ضمني من السفيه السيسي للجناح العسكري والأمني، الساعي إلى سيطرة الجيش والشرطة على جميع المرافق والوزارات الخدمية، المتصلة بمصالح الشعب.

رسالة تطمين

رسالة تطمين أراد السفيه السيسي إرسالها للقتلة في عصابته بترقية الخائن محمد زكي، في عقر جامعة مدنية عريقة وفي وجود حفنة من الشباب، وهى رسالة ثانية للشعب بأن دولة العواجيز القتلة مستمرة بالمجازر والقمع والانتهاكات والغلاء والفقر، وتحاول عصابة الانقلاب وعلى رأسها عباس كامل، طمس الطابع المدني لمصر، وترى مصادر مطلعة أن المقربين من السفيه السيسي يتقدمون حثيثاً لتحقيق مقصدهم، بالسيطرة على مفاصل الدولة، لتعود كما كانت في ستينيات القرن الماضي، محكومة تماما بأيدي العسكريين الحاليين أو السابقين.

وكشف تقرير لجنة تقصي الحقائق، التي شكلها الرئيس مرسي عقب توليه السلطة في 30 يونيو 2012، حول أحداث ثورة 25 يناير 2011 وما تلاها، عن تورط قوات المظلات بالجيش، التي كان يرأسها اللواء زكي، في استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين خلال أحداث محمد محمود الأولى، ومجلس الوزراء خلال شهري نوفمبر، وديسمبر2011.

كما رصدت وسائل إعلام عالمية، تخاذل زكي عن حماية الرئيس مرسي، وتسهيله تسلق المتظاهرين لأسوار القصر الجمهوري، دون اتخاذ إجراءات أمنية، في مخطط كان الغرض منه وقتها اغتيال الرئيس، وفي انقلاب 3 يوليو 2013، تولى زكي مهمة اعتقال الرئيس مرسي ومساعديه، واحتجازه بدار الحرس الجمهوري ونقله فيما بعد إلى قاعدة بحرية في مدينة الإسكندرية، احتجز فيها لفترة، قبل أن يظهر في أول جلسة محاكمة علنية في 4 نوفمبر 2013.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *