الرئيسية / المقالات / “مصطفى جلابية” والتطاول على الشيخين كتبه عزالدين الكومي

“مصطفى جلابية” والتطاول على الشيخين كتبه عزالدين الكومي

استمرارًا لمسلسل هدم ثوابت الدين والتطاول على رموز الأمة، قام الرويبضة الفاشل التافه عضو برلمان العسكر، أبو جلابية “مصطفى الجندى”، بالتطاول على الشيخين أبى بكر الصديق، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثانى اثنين إذ هما في الغار، والفاروق العادل هادم دولة المجوس عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، في وصلة تطبيل ينافس من خلالها مخبري أمن الدولة “مصطفى بكرى”، “وأحمد موسى”، فقد قال هذا الرويبضة: “لو جبت سيدنا أبو بكر وسيدنا عمر علشان يبنوا مصر مش هيبنوها زى ما بناها السيسي ولوحده”.

إن هذا الرويبضة لا يعلم أن هؤلاء بنوا إمبراطورية كانت مصر مجرد ولاية فيها، بنوا دولة الإسلام التي تقوم على العدل، والتي يحكمها شرع الله، ولا فضل فيها لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.

لكن لا غرو، فقد اغتر فرعون- لعنه الله- بملك مصر كما قال تعالى: وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي ۖ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (51) الزخرف.

عمر رضى الله عنه، الذى خاطب نيل مصر عندما شحت مياه النيل في عهده، وكان واليه على مصر “عمرو بن العاص” رضى الله عنه، وكان من عادة المصريين إذا شحّت مياه النيل، يأخذون إحدى الفتيات بعد أن يزينوها ثم يلقوها في النيل على عاداتهم الجاهلية، فلما حدث ذلك ذكر أهل مصر لعمرو بن العاص هذه العادة الجاهلية، فقال عمرو رضى الله عنه: لا أفعل حتى أستأذن أمير المؤمنين، فأرسل عمر رضى الله عنه، ورقة مكتوبًا فيها “من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى نيل مصر، إن كنت تجرى بأمرك فلا حاجة لنا بك، وإن كنت تجرى بأمر الله، فإن الله قادر على أن يجريك، وعندما ألقى عمرو الورقة بالنيل فاض النيل فيضانا لم يشهد له مثيل من قبل”.

وهذا الذى يسمونه عيد وفاء النيل، ويحاول الشياطين اليوم إحياء هذه العادة الجاهلية، ولو بمشاهد تمثيلية بزعم إحياء التراث، والعودة للفرعونية المقيتة.

وكم كنا نرجو أن يكون الرد على هذه الرويبضة وأمثاله من أزهر الطيب، أو مفتى الدم، الذى لا عمل له إلا التوقيع على أحكام الإعدام بحق المظلومين، أو من علي جمعة، أو من أوقاف الانقلاب، أو من حزب الزور وأدعياء السلفية.

ولكن انتصب للرد على هذا الرويبضة مأمور سجن العقرب السابق اللواء إبراهيم عبد الغفار، قائلاً: “إلى النائب مصطفى الجندى، تطاولك على أسيادك وأسياد الأمة الإسلامية جميعًا بعد أشرف الخلق. إنك تطاولت على صديق الأمة ووزيرها، وثاني اثنين كما جاء في القرآن الكريم، وخليفة المسلمين الأول، كما أنك تطاولت على فاروق الأمة، وأمير المؤمنين ومن يفر منه الشيطان، ورئيس أكبر إمبراطورية في التاريخ الفاروق عمر بن الخطاب، بأنهم لو حكموا مصر لن يستطيعوا أن ينهضوا بها كما نهض قائد الانقلاب”.

وطالب الأزهر بالوقوف ضد هذه الهجمات، وأن الصحابة عدول، ولا يجوز شرعا التطاول عليهم، ولا قياس أحد بهم ولكن يجوز الاقتداء بهم، اللهم إنى بلغت اللهم فاشهد.

هذا الرويبضة، الذى فضحته صحيفة الجارديان البريطانية، التي كشفت فى تقرير لها، عن أن المنزل الذى يحتضن إدارة موقع “بريتبارت” Breitbart الإخبارى الذى يرأسه “ستيف بانون”، مدير حملة المرشح الجمهورى “دونالد ترامب”، أن المنزل الذى تكلفته 2.4 مليون دولار، بما يعادل (21 مليون جنيه مصرى)، ويقع بجوار مبنى المحكمة العليا بولاية واشنطن، يمتلكه رجل الأعمال المصرى والبرلمانى “مصطفى الجندى”، وفقا لمكتب الضرائب بولاية واشنطن.

والرويبضة مصطفى الجندي، المطبلاتى، الذى أراد أن يظهر عنترية زائفة بعد الانقلاب العسكرى، قائلاً: طالبت وزير الداخلية بالإفراج عن الشباب، الذين تم تحرير قضايا لهم في عهد النائب العام الإخواني السابق، وهل اعتقل زمن الإخوان أيها الأحمق؟

وهو الذى ترشح لرئاسه البرلمان الإفريقى، ولكن سقط سقوطا مدويا أمام مرشح الكاميرون، حيث حصل فقط على 33 صوتا، مقابل 137 صوتا لمرشح الكاميرون، في فضيحة جديدة لبرلمان العسكر!.

وهو الذى قال في وصلة تطبيل لقائد الانقلاب، في مؤتمر الشباب بكفر الشيخ: “أنا كنت بعمل عمرة أنا وأمى.. وأقسم بالله هذا حصل، وبعدين ساجدين سمعتها بتدعيلك يا ريس، وبتدعي للبلد.. أنا مابضحكش، الكلام مافيهوش ضحك، طول عمرها بتدعيلى أنا وأخواتى، بس بتدعيك دى كبيرة أووى.. ما تقلقش يا ريس إحنا في ضهرك، واللى يقرب منك نأكله أقسم بالله العظيم”.

وهو الذى قال إن 30 يونيو كانت ثورة على المنظومة العالمية التي تريد مصر مجرد تابع، بينما مصر الآن تعيش في استقلال وطني تام.

وتابع “إن مصر عاشت 30 عامًا بدون تعليم أو صحة أو مبادئ أو أخلاق، إحنا دلوقتي بنبني أساسات الدولة.. ممكن نختلف في الطريقة التي تُبنى بها الدولة، ولكن جميعنا نتفق إننا لازم نبنى دولة”.

للأسف مصر اليوم أصبحت تابعة لدولة الإمارات والصهاينة، ثم كيف تبنى دولة وقائد الانقلاب أعلن أن مصر تعتبر شبه دولة؟ ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا!.

شاهد أيضاً

ترزي القوانين وتعديلات دستور العسكر!! كتبه عزالدين الكومي

“فتحي سرور” الذي تجاوز الثمانين من عمره، تاريخه معروف،فهو أحد أعضاء التنظيم الطليعى الناصرى، وبعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *