مطريه أون لاين matariaonline.com matariaonline.net
مقالات مشابهة
قال الدكتور محمد حافظ –خبير السدود الدولية بجامعة ماليزيا، إن المنقلب عبد الفتاح السيسى، سيستورد المياة من النيل الأزرق، وإن الدفع سيكون عن طريق صندوق المشاريع المشتركة.
وأضاف فى تصريحات صحفية، عن مصدر دبلوماسى عربى، إن دول الكويت والإمارات والسعودية بذلت جهودا كبيرة خلال الشهور الماضية مع الحكومة الإثيوبية من أجل تشجيعها على التوصل لحل مع حكومة الانقلاب في مصر لحل مشكلة سد النهضة وعدم المساس بحصتها من المياه مع التعهد بزيادة الاستثمارات الخليجية فى إثيوبيا.
وأضاف الدبلوماسى، الذى فضل عدم ذكر إسمه، أن موضوع سد النهضة كان بندا ثابتا على جدول اللقاءات الخليجية الإثيوبية الأخيرة. موضحا أن هناك اختراقا حدث فى هذا الشأن، وأن إثيوبيا قد تتجه للموافقة على أهم مطلب مصرى وهو أن تكون فترة ملء السد ما بين سبع إلى عشر سنوات وليس ثلاث سنوات كما اقترحت أديس أبابا قبل ذلك.
وأكد “حافظ” أن الإمارات والسعودية دفعتا الفدية بالنيابة عن مصر لعام 2018، بعد استكمال السيسي صفقة القرن عليه هو أن يدفع الفدية لإثيوبيا. مردفا: أن صندوق المشاريع المشتركة قد حول حصة مصر في النيل من حق مكتسب إلي منحة إثيوبية مدفوعة الثمن، معتبرا الكارثة هى التى سيتركها السيسي للأجيال القادمة.
فى سياق متصل قال خبير المعرفة نائل الشافعى، إن اللجان الإلكترونية انطلقت، على نطاق واسع، تهوّن من خطر احتجاز إثيوبيا 24 مليار متر مكعب لملء خزان سد النهضة. مشيرا:فجأة اكتشفنا أن النيل الأزرق لا يـُسهم إلا بـ 59% (وليس 70% كما تعلمنا) من مياه النيل شمال الخرطوم. كما يتجاهل المبررون أن مياه النيل الأزرق تتدفق بانحدار أعلى أي بسرعة أكبر وتحمل الطمي.
وأضاف فى تصريحات صحفية، أن المبررين كلهم يبنون حسابهم على مغالطة هائلة هي التعامل مع إجمالي الإيراد السنوي لكل رافد. بينما علينا النظر لإيرادات شهر الفيضان (أغسطس).
وكشف أنه في آخر أغسطس، الذي هو قمة موسم الفيضان يكون التدفق عند السد العالي 8,212 متر مكعب في الثانية. يشكل النيل الأزرق منه 5,663 م3/ث، أي بنسبة 69%.
متابعا: النيل الأبيض بطيء على مدار السنة، ولا يشهد تغيرا كبيراً بين موسم الجفاف وموسم الفيضان. وهو ما يعرضه للبخر الشديد. بينما النيل الأزرق فموسم الفيضان فيه (أغسطس) يكون خمسين ضعف موسم الجفاف.
جدير بالذكر أن المهندس عبد اللطيف خالد رئيس قطاع الرى، اعترف أن مصر أصبحت تحت خط الفقر المائى دون الحديث عن سد النهضة واثاره، وتعتمد على مياه النيل بنسبة 92% ولديها شبكة مجارى مائية كبيرة حيث تبلغ أطوال الترع والمصارف 55 ألف كيلو متر.
وأضاف عبد اللطيف خالد فى تصريح صحفى، أن حصة مصر المائية 55.5 مليار متر مكعب منذ 1959 وكان عدد السكان حوالى 25 مليون نسمة، حيث كان نصيب الفرد من المياه فى ذلك الوقت يزيد عن 2000 متر مكعب، فى بلغ عدد السكان فى آخر تعداد 104 ملايين نسمة وانخفض نصيب الفرد من المياه إلى أقل من 600 متر مكعب، فى حين أن خط الفقر المائى العالمى محدد بـ1000 متر مكعب للفرد.
