الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / السيسي مرعوب من 30 يونيو.. الكتائب الإلكترونية تكشف كوابيس الفتى الطائش

السيسي مرعوب من 30 يونيو.. الكتائب الإلكترونية تكشف كوابيس الفتى الطائش

لا تذهب من ذاكرة المصريين، أيام الانقلاب العسكري، التي عبر عن رفضها ملايين المصريين بالكتابة على الحوائط والجدران، عن مشاهد الدم والغدر التي حدثت بأوامر سلطات الانقلاب وقائدهم عبد الفتاح السيسي؛ حيث كان يكتب المصريون يوميًّا شعارات رافضة لهذه المذابح الانقلابية، وامتلأت شوارع القاهرة وجميع المحافظات المصرية بشعار “ارحل يا سيسي”.. و”السيسي قاتل”.. و”السيسي خائن”.

كما امتلأت صفحات السوشيال ميديا بنفس الشعارات، ووثقت مشاهد الدم والغدر ضد الشعب المصري والرئيس المنتخب، كما وثق الشعب المصري كيف غدر عبد الفتاح السيسي بالدولة الديمقراطية والدستور الذي أقسم عليه، الأمر الذي كان يسجن عبد الفتاح السيي داخل جدران غدره، وأزعجته هذه المشاهد التي امتلأت في جميعع ربوع مصر ودونت جريمته.

خرج بعدها عبد الفتاح السيسي ينفق أموال المصريين وأموال دول الخليج التي نهبها وكبل مصر بها، في إزالة كافة هذه الشعارات من على الحوائط والجدران، وهو ما تعاطى معه الشعب بالإصرار على كتابة كل ما اتجه السيسي لإزالته، حتى جن جنونه وبات يعتقل كل من يقف ممسكًا بفرشاة رسم، أو شعارات، حتى من يرتدون التيشيرتات الصفراء أو يكتبون أي عبارات عن الحرية، فكان يتم اعتقالهم، وكأنه أصيب بلوث جريمته التي كانت تلاحقه ويخشى من عقاب المصريين على مذابحه.

كتائب السيسي

“ممكن بكتيبتين أدخل على النت وأعملها دايرة مقفولة والإعلاميين ياخدوا أخبار وشغل منها”.. بهذه الكلمات لوّح السيسي، للنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال حديثه لممثلي المجتمع ورؤساء الهيئات البرلمانية في 13 أبريل 2016.

إلا أن السيسي لم يكن يلوّح بأمر من دون أساس له في الواقع؛ إذ كشفت مصادر سياسية، أن “السيسي كان قد كلّف اللواء عباس كامل مدير مكتبه بضرورة تشكيل فريق إلكتروني، تكون وظيفته قيادة الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في الهجوم على معارضي الرئيس أو الترويج له”، في إشارة إلى اللجان الإلكترونية.

وحدث ذلك لأن السيسي لا يثق إلا بالجيش؛ فقد تم تنفيذ ذلك تحت اسم مركز الإعلام الوطني للقوات المسلحة، الذي قام بتعيين عدد من الشباب معظمهم من أبناء قيادات الجيش السابقين والحاليين، ليقوموا بدور اللجان الإلكترونية للسيسي.

وكانت معظم حملات الهجوم على الشخصيات السياسية والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الماضية قادتها هذه المجموعات. كما أن هذه المجموعات تعمل على مدار 24 ساعة بأحد المقرات التابعة لجهاز الاستخبارات الحربية بمصر الجديدة. كما أنه في معظم الأوقات يتم إمداد هؤلاء الشباب بمواد إعلامية مصوّرة وتسريبات صوتية، لترويجها ضد نشطاء وسياسيين ووسائل إعلام لكسر شوكتهم.

هذه المجموعات تعمل وفق آليتين، الأولى هي الانتشار على صفحات المشاهير من النشطاء والسياسيين وحتى الإعلاميين والفنانين والرياضيين، للوصول إلى أكبر عدد من الشرائح التي تنشط على مواقع التواصل.

أما الآلية الثانية، فكانت “من خلال إطلاق هذه المجموعات عددًا من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي ويقومون بإدارتها”.

دور هذه النوعية من الصفحات يكون التعامل مع الشباب غير المسيّس، وترويج حملات إيجابية للسيسي وصورته الذهنية. أما الصفحات ذات الطابع السياسي فتكون مهمتها مهاجمة المعارضين، مثل صفحة جيش الاستخبارات الإلكتروني، والتي كان الإعلامي أحمد موسى، قد استضاف بعض القائمين عليها بأسماء مستعارة، من دون إظهار وجوههم.

كيد النسا

ولا يظهر وسم جديد معارض للسيي على مواقع السوشيال ميديا، حتى تتفاجأ بكتائب السيي الإلكترونية تتفاعل معه وتقوم بعمل وسم معارض له بدعم قائد الانقلاب، ويتم نشره بسرعة كبيرة على صحيفة مخابرات السيسي المسماة “اليوم السابع”.

ودشنت كتائب السيسي هاشتاج “السيسى زعيمى وأفتخر” الذى زعمت الصحيفة تصدره قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً على موقع التغريدات القصيرة تويتر، لرصد إنجازات عبد الفتاح السيسى المزعومة رغم الفقر والجوع.

وعادة ما يتم الاستعانة بتغريدات موجهة من هذه الكتائب وبأسماء مستعارة، تجد أغلبها يدور في فلك واحد وبعبارات متشابهة، وكأنها تدل على أنها خرجت من كتيبة واحدة، خاصة وأن العسكر عرف عنهم قلة الإبداع والقدرة على التغيير في الشكل والنمط الإعلامي، ودائمًا ما تصدر مانشيتاتهم وكأنها جاءت من غرف المخابرات الحربية.

جاء ذلك للرد على هاشتاج يطالب برحيل عبد الفتاح السيسي؛ حيث انطلقت مظاهرة إلكترونية واسعة تطالب برحيله بهاشتاج تصدر قائمة أكثر الهاشتاجات في مصر حاصدًا أكثر من 44 ألف تغريدة.

وتأتي هذه الحملة مع اقتراب ذكرى انقلاب 30 يونيو، بينما وجه المغردون انتقادات لاذعة لسياسات السيسي الأخيرة.

كما نددوا بارتفاع الأسعار معتبرين أن “الأوضاع في مصر وصلت إلى مستوى من التردي لم تشهده من قبل”.

فقالت نور: “السيسي لن يرحل بتويتة، بل بنزول الناس للشوارع”، وقالت رحيق: “الحق لا يمكن إنكاره.. ولا يختبئ أو يتلاشى تحت الأوهام ولا خلف جدران الباطل. نحن الذين نختبئ ونتلاشى حين يصيبنا اليأس. مصر هتفرح لما نسترد ثورتنا وحريتنا وكرامتنا”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *