كعك العيد بالصعيد.. «خسائر بالجملة» وأصحاب المحلات: «عملناه وشكلنا هناكله»

سيطرت حالة من الغضب الشديد على أصحاب وبائعي محلات كحك ومخبوزات عيد الفطر هذا العام داخل محافظات أسيوط والمنيا وبني سويف؛ بسبب حالة الركود التي تضرب الأسواق نتيجة الحالة الاقتصادية التي يعاني منها الأهالي.

 

“عملنا الكحك وعرضناه وشكلنا هناكله في الآخر”، بهذه الجملة أشار بها أحد أصحاب محلات الحلوى داخل محافظة أسيوط،  ويُدعى أحمد سيد، إلى حالة الركود التي تضرب الأسواق هذا العام والإقبال الضعيف من الأهالي على شراء مخبوزات وكحك العيد كما هو المُعتاد عليه منذ عشرات السنين، موضحا أن حالة الركود التي يشهدها السوق هذا العام هي الأكثر منذ عمله في هذا المجال قبل 30 عاما من الآن.

 

وأضاف  محمد علي بائع داخل إحدى محلات الحلوى داخل محافظة المنيا، إنه وبسبب حالة الركود التي يشهدها المحل، قام صاحب المحل بتخفيض أجره والعاملين فيه نتيجة تعرضه لخسائر كبيرة نتيجة شراء مستلزمات عمل الكحك والمخبوزات من دقيق و زيت و سكر وغيرها من المستلزمات، وصناعة الكحك والمخبوزات منها، دون بيع الكميات المتوقعة منها حتى الآن.

 

وقال عبدالله مصطفى صاحب فرن للمخبوزات داخل مدينة اهناسيا في محافظة بني سويف، إنه في مثل تلك الأيام كان يستقبل المئات من طلبات الأهالي لعمل مستلزمات العيد لهم من كحك وغيرها من المخبوزات؛ إلّا أنّ هذا العام انخفضت نسبة الإقبال عليه، وقام البعض الآخر بتخيفض الكمية التي كان يحتاجها مقارنة بالأعوام الماضية، مرجحا ذلك بسبب ارتفاع الأسعار في ظل المعاناة الاقتصادية التي تضرب غالبية الأهالي.

 

وأكد بعض أصحاب المحلات في محافظة بني سويف ومنهم حامد صلاح، وأدهم عزالدين، إلى احتمالية تعرضهم لخطر الحبس، بسبب شرائهم مستلزمات الكعك والمخبوزات بنظام الأجل، وأنه وبسبب عدم الإقبال عليها والبيع أصبحوا مُلزمون بسداد ما عليهم من ديون للحصول على الإيصالات التي وقعوا عليها لأصحاب المستلزمات.