الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / «فورين أفيرز»: هذا هو الدرس الذي تعلمته قطر من أزمة الخليج الأولى

«فورين أفيرز»: هذا هو الدرس الذي تعلمته قطر من أزمة الخليج الأولى

«كيف صمدت قطر أمام الأزمة الخليجية؟».. تحت هذا العنوان الاستفهامي نشرت مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية تقريرا حول الإجراءات التي اتخذتها الدوحة لتجنب التداعيات السلبية للحصار والمقاطعة التي فرضتها عليها 4 دول عربية.

 

للتعرف على الخطوات التي اتخذتها الدوحة لتفادي الآثار السلبية للحصار، طالع ما جاء في التقرير الذي نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني مترجما :

 

في يونيو 2017 قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها بقطر وفرضت حظرا تجاريا واقتصاديا أغلق الحدود البرية الوحيدة لشبه الجزيرة وقيد بشدة المجال الجوي والبحري أمام حركة التجارةالمتجهة  لقطر.

 

هذه الأزمة لم تكن الأولى، حيث سحبت كل الإمارات والسعودية والبحرين سفراءها من الدوحة في 2014، غضبا من سياستها في أعقاب الربيع العربي مثل دعمها الملاحظ للحركات الإسلامية.

 

وعلى الرغم من تسوية الخلاف خلال 9 أشهر، إلا أن القيادة القطرية تعلمت الدرس وهو أن ذلك يمكن أن يحدث مجددا.

 

وبعد يوم واحد فقط من قرار المقاطعة صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كل من الدوحة ووزير خارجيته ودفاعه بعدد من التغريدات تدعم الدول المقاطعة وتتهم قطر بدعم الإرهاب.

 

ومثل العديد من دول الخليج الصغيرة، فإن قطر لها وضع أمني ودفاعي يعتمد على الشراكة مع الولايات المتحدة.

 

وفي مواجهة الضغط المكثف من قوى أكبر وأكثر، بدت قطر أكثر تفوقا على منافسيها، حيث تعلمت الدوحة من أزمة 2014 أهمية تطوير خطط طوارئ.

 

ووردا على أحدث موقف للقوى الإقليمية وقرار ترامب غير المتوقع لدعم الحصار، سارعت قطر بجهودها لتنويع اقتصادها وتوسيع نطاق شراكاتها الدولية وتقليل إمكانية تعرضها للصدمات الخارجية.

 

على الرغم من أن الحصار ما زال قائماً، إلا أن قطر أثبتت قدرتها على الصمود أكثر مما توقعت الكثيرون.

 

وقبل الحصار كان نحو 80% من واردات الغذاء تدخل قطر مباشرة من الحدود البرية مع السعودية أو بشحنها بشكل غير مباشر من خلال موانيء دبي مثل جبل بن علي.

 

ومع إغلاق معظم الطرق التجارية التقليدية، كان على قطر اتخاذ ترتيبات بديلة، وقد بدأت بالفعل عملية تنويع شراكاتها الإقليمية والدولية بعد أزمة الخليج الأولى.

 

ومن خلال الاستفادة من الموارد الكبيرة لهيئة الاستثمار القطرية والكيانات ذات الصلة، قام القادة القطريون بزيادة الاستثمارات في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وروسيا.

 

فقد اشترت قطر كيانات رئيسية في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة مثل نادي “باريس سان جيرمان” ومصرف “دويتشه بنك” الألماني ومجمع “كاناري وورف” التجاري في لندن.

 

وأصبحت مستثمرًا أساسيًا في البنك الزراعي الصيني؛ واستثمرت في مشاريع السياحة والطاقة والبنية التحتية في جنوب شرق آسيا؛ وأطلقت مشاريع مشتركة للأغذية والأمن والأعمال والاستثمار في الهند.

 

وسهلت هذه الروابط عملية إعادة الهيكلة اللاحقة لطرق التجارة والشحن القطرية. فالهند على سبيل المثال، أنشأت خدمة حاويات مباشرة لربط قطر بميناءين هنديين خلال عشرة أيام من بدء الحصار.

النص الأصلي

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *