الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / الرأي للشارع الأردني.. هل تقتصر الاحتجاجات على الإطاحة بـ”الملقي”؟

الرأي للشارع الأردني.. هل تقتصر الاحتجاجات على الإطاحة بـ”الملقي”؟

في سابقة أعادت زخم الربيع العربي الذي كان للشعب الكلمة العليا فيه، قدم رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي استقالته رسميا من منصبه بعد ظهر أمس الاثنين، على وقع الاحتجاجات الساخنة التي شهدتها البلاد، وذلك في أعقاب لقاء قصير مع الملك في قصره، الذي كلّف وزير التربية والتعليم عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة”. والرزاز هو خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي، وكان وزيرا للتعليم في الحكومة المستقيلة.

وتوسعت الاحتجاجات مساء الأحد أمام مكتب رئيس الحكومة وسط العاصمة عمان، بدأت قبل الاستقالة بـ 4 أيام ضد مشروع قانون ضريبة الدخل لكنها سرعان ما توسعت للمطالبة بالإطاحة بالحكومة كاملة، وهو ما حدث فعلا أمس الاثنين.

وتأتي استقالة الحكومة استباقا للجولة الثانية من الإضراب والتي قررتها النقابات المهنية يوم الأربعاء المقبل، في محاولة لتهدئة الشارع في الأردن، وتأتي الاستقالة بعد ساعات من زيارة ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله للمحتجين ومطالبته قوات الأمن بحمايتهم والحفاظ على حقهم في التعبير عن آرائهم، والحفاظ على منصب الملك “وكأنه راع للديمقراطية وحقوق الإنسان” في الوقت الذي قالت فيه الداخلية إنها اعتقلت نحو 60 من المحتجين.

استجابة للاحتجاج

وقال مدير الأمن العام الأردني إن قوات الأمن ألقت القبض على 60 شخصا لـ”انتهاك القانون” خلال الاحتجاجات واسعة النطاق التي شهدتها العاصمة عمان ومختلف المحفافظات رفضا لقانون جديد للضريبة ورفع للأسعار.

وادعى الحمود إن “المعتقلين هم ممن شاركوا في قطع الطرق، أو الاعتداء على الممتلكات العامة، وليسوا من المتظاهرين”. مشيرا إلى أن تواجد رجال الأمن في أماكن الاحتجاج يأتي “لحماية المواطنين أثناء التعبير عن رأيهم، وإدارة الطرق والتحويلات”.

وفي حديث معتاد لأجهزة أمن في ظل تصاعد احتجاجات شعبية قال “الحمود” إن من بين المعتقلين مواطنين من جنسيات عربية، لكنه قال إن “التحقيق معهم جار ولا تفاصيل حول وجودهم في أماكن الاحتجاج”.

وعين الملقي في مايو 2016 وعهد إليه بمسؤولية إحياء الاقتصاد المتعثر وإنعاش الأجواء التي تأثرت بسبب الاضطرابات الإقليمية.

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-01-01 22:28:39Z | |
Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2018-06-04 10:37:05Z | | “ë

جهد نقابي

ودعت نقابات تمثل عشرات الآلاف من الموظفين في القطاعين العام والخاص لإضراب عام غدا الأربعاء بعد أن رفضت الحكومة مطالبهم بسحب مشروع القانون.

وأعلن رئيس مجلس النقباء ونقيب المهندسين الدكتور علي العبوس أن إضراب الأربعاء مستمر على حاله حتى إن استقالت الحكومة لأن “المطلوب هو تغيير النهج وليس الأشخاص”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام المحلية صباح الاثنين.

وجه آخر

ورأى الباحث السياسي السعودي المقيم بتركيا مهنا الحبيل على تويتر أنه “من الواضح أن احتجاجات الأردن كانت حراكا لنبض وطني ومعاناة مستمرة، وتوقيتها جاء بعد تراكمات عديدة، وتوقيت دحرجة المشروع الاسرائيلي العربي، باستبدال فلسطين بالأردن للتوطين أمر واقع، وافضل ما يجابه به هو تعزيز الوحدة بالحكم الملكي بدستورية برلمانية أقوى لتمثيل الشعب وانتخاب حكومته”.

وكان لافتا اتصال محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي بالملك الأردني للاطمئنان على نمو الاحتجاجات وتوجيه النظام لها في إطار يريده، اللافت أيضا ما قالته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، من أن السعودية والإمارات ومصر وإسرائيل وأمريكا كان لهم دور في تصاعد الأحداث والاحتجاجات التي تعم الأردن حاليا.

وادعت الصحيفة أن “الضغط الإسرائيلي على واشنطن لحماية الأردن آخذ في الانخفاض وبالتالي؛ فإن على الأردن أن يقف على قدميه وأن يهتم بنفسه”.

وزعمت أن ذلك يعود إلى “تفجر غضب الولايات المتحدة، وإسرائيل والسعودية من مشاركة عاهل الاردن في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت بإسطنبول التركية الجمعة 18 مايو الماضي، والتي بحثت تطورات الوضع في فلسطين المحتلة عقب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس”.

 

وادعت الصحيفة إلى أن “الأردن الذي يتصرف كدولة غنية، يعيش عمليا على الدعم والمساعدات الأجنبية منذ سنوات عديدة”، وأن “السعودية ولأسبابها، قررت التنازل عن الأردن في اتفاق مع الأمريكيين، ومصر التي ليس لديها مال زائد جرت خلفها، ومعهما الإمارات”!

يشار إلى أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد استقبل مؤخرا ولي عهد الأردن الأمير حسين بن عبدالله في زيارة نادرة في أبوظبي.

وتعليقا على الاحتجاجات، اتفق رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم آل ثاني، مع وجهة النظر السابقة، ورأى أن دولا “قريبة” من الأردن قد تقف وراء الاحتجاجات العارمة في البلاد للضغط عليها من أجل قبولها بـ”صفقة القرن”.

وقال بن جاسم، في تغريدتين نشرهما الاثنين على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “ما يجري في الأردن أرجو أن لا يكون مخططا من دول قريبة وذلك للضغط على هذا البلد الآمن للقبول بصفقة القرن”.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *