صور| «نيل سوهاج».. ملاذ المواطنين من الحر يحصد الأرواح غرقًا

في أوقات العصر،  وأمام كورنيش سوهاج، يقف عشرات المواطنين، استعدادًا للسباحة في نهر  النيل هروبًا من الحر الشديد، لكن الأمر قد لا ينتهي بمجرد الترفيه، إنما يساق أحدهم إلى مصرعه غرقًا.

 

عدد من أهالي المحافظة أكدوا أن حرارة الجو هي التي تدفعهم للجلوس على شاطئ النيل، أو السباحة فيه، خاصة هذه الأيام في شهر رمضان.

 

ورغم خطورة السباحة فى نهر النيل، إلا أن الأهالي توافدون يوميًا حيث لا بديل عنه في مواجهة الحر  ولا يوجد بالمحافظة أي مصايف.

 

 

وقال عبد الجليل عبد الله، سائق توكتوك، إن الأطفال والكبار يلجأون  الاستحمام فى مياه نهر النيل، بسبب الحر الشديد، واصفًا الكورنيش بمتنفس الأهالي الوحيد.

 

وأكد لطفي غريب، موظف حكومي، إن الاستحمام في نهر النيل يشكل خطورة كبيرة على أرواح الناس، معلقًا: “كل يومين تلاتة بنسمع عن إن في عيل ولا شاب غرق، بس الناس هتعمل إيه الحر شديد“.

 

 

وطالبت سعاد منسي، ربة منزل، المسؤولين بوضع حد لحوادث الغرق من خلال تعيين أفراد شرطة يمنعون الشباب من السباحة في النيل، وتعريض حياتهم للخطر.

 

يذكر أن آخر حالة غرق حدثت في 29 مايو الماضي، حيث لقي طفل 12 سنة، مصرعه غرقًا، أثناء استحمامه في ترعة بدائرة مركز جهينة، في ثاني حالة غرق بسبب الاستحمام في مياه النيل هربًا من ارتفاع درجة الحرارة في محافظة سوهاج.

 

تلقى اللواء عمر عبد العال، مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مركز شرطة جهينة بغرق شخص بترعة مشروع غرب طهطا ناحية جهينة الغربية دائرة المركز .

 

وتبين غرق محمد أحمد بخيت، 12 سنة، طالب، ويقيم بذات الناحية، وانتُشلت الجثة، ونقلت إلى مشرحة المستشفى المركزي.

 

وبسؤال عمه “إبراهيم بخيت أحمد 29 سنة، عامل، قال إن نجل شقيقه نزل الترعة للاستحمام، ولعدم إجادته السباحة غرق، ونفى الشبهة الجنائية

 

 

 

وكانت محافظة سوهاج،  قد بيانًا حذرت فيه الشباب من الاستحمام فى مياه النيل لخطورته نظرا لعمق مياه النيل.

 

وطالبت المحافظة الموطنين بالاكتفاء بالجلوس أمام نهر النيل والابتعاد عن السباحة فيه.

 

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية أن يسود البلاد طقس مائل الحرارة على الوجه البحرى وشديد الحرارة على جنوب الصعيد.