الرئيسية / بيانات وتصريحات / شروط “الإخوان” لحوار وطني شامل من أجل مصر

شروط “الإخوان” لحوار وطني شامل من أجل مصر

كشف د.إبراهيم منير، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، عن أن الجماعة مستعدة للتفاوض مع النظام بثلاثة شروط.

وأشار إلى أن الشروط الثلاثة التي تطرحها الجماعة للتفاوض مع نظام عبد الفتاح السيسي، تتمثل في أن يكون الحوار مع شخص مسئول وليس مع أي سفير من السفراء، وأن يشمل الحوار جميع الرافضين للسيسي، وأن يسبق الحوار إطلاق سراح السجناء السياسيين، وبينهم الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا أطاح به الجيش في صيف عام 2013.

جاء تصريح منير، في مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، في ظل دعوة القيادي البارز المنشق عن الإخوان كمال الهلباوي، إلى إجراء مصالحة شاملة في مصر.

وخلال الحوار، كشف نائب مرشد جماعة الإخوان للمرة الأولى، عن وجود محادثات مع النظام بين عامي 2014 و2016، بين أشخاص من النظام والقيادي بالجماعة يوسف ندا المقيم في سويسرا، وأوضح “منير” أنه “طُلب من ندا (لم يحدد مَن طلب) العودة إلى مصر أو الالتقاء بسفير مصر بسويسرا، وهو ما عرقل الحوار منذ البداية، مع تمسك هؤلاء الأشخاص بأهمية اعترافنا بشرعية عبد الفتاح السيسي”.

مبادرات فاشلة

وعلى مدى أكثر من أربع سنوات، تبنت أطراف عدة، بينهم مفكرون مصريون وأحزاب ودبلوماسيون غربيون، مبادرات لتسوية سياسية تنهي حالة الانقسام المجتمعي في البلاد وتقود إلى مصالحة شاملة، لكن المحاولات باءت بالفشل. بينما مارس السيسي مراوغات وحالة إنكار، مشيرا في بعض أحاديثه إلى أن قرار الحوار مع الإخوان بيد الشعب.

وقتل نظام السيسي الآلاف من الإخوان المسلمين والمعارضين وعموم أبناء الشعب المصري، بجانب اعتقال أكثر من 150 ألف مواطن، فيما بقي نحو 80 ألف مواطن في أسوأ ظروف معيشية.

وسبق لنظام السيسي طرح مبادرات للمصالحة، مارس خلالها ضغوطا على قيادات الإخوان بالسجون، قوبلت بالرفض من قبل الرئيس الصامد محمد مرسي وقيادات الإخوان، وهو ما كشفت عنه قيادة سياسية كبيرة للمستشار وليد شرابي، حسب تصريحاته الصحفية للإعلامي أسامة جاويش مؤخرا، بحسب دراسة لـ”الشارع السياسي”، بأن شخصية قريبة من المجلس العسكري زارت الكتاتني في السجن في الثلث الأخير من عام 2015 للتفاوض معه حول المصالحة في سجن استقبال طره”، وهذا في حضور المستشار محمود الخضيري والوزير باسم عودة وآخرين، وقال له “نريد حل مشاكل ناس كثيرة داخل السجون وندخل البلد في مرحلة سياسية جديدة”.

وقال إن الكتاتني رد على هذه الشخصية العسكرية بقوله “عندك رئيس اسمه محمد مرسي روح تفاوض معه وتكلم معه عما تطرحه”.

وفسر الكتاتني رده وعدم تجاوبه مع الشخصية العسكرية لمن معه في السجن بقوله: إن “هذه الشخصية العسكرية جاءت له بعدما يئس مع الرئيس محمد مرسي الصامد، ويرفض التخلي عن الشرعية”.

فيما فسر المستشار شرابي لجوء المسئول العسكري للدكتور الكتاتني لا الرئيس مرسي بقوله: إنهم لجئوا له كخطة (ب) بعد فشل خطتهم (أ) بالحصول على تنازل من الرئيس مرسي.

ومع مرور 5 سنوات كاملة دون استقرار فعلي لنظام السيسي، وتدهور مستمر في مكان القاهرة واقتصادها واعتمادها على الديون، واستمرار مسلسل العنف في سيناء، وفي المعتقلات والسجون والشارع المصري، وتمدد الصراع من صدام إخواني_ سلطوي، إلى صراع بين قطاع أوسع من القوى السياسية المتنوعة وقطاعات من الشعب والسلطة، بدأت الأصوات تتصاعد مرة أخرى بحثا عن مصالحة، خاصة مع الفريق الأقوى من المعارضة المصرية وهو الإخوان.

ومن ثم، فإن التوجه نحو حوار وطني شامل يخرج مصر من أزمتها الداخلية بكافة تحدياتها “الداخلية”، والتي أكد عليها السيسي بنفسه خلال كلماته مؤخرا بمناسبة “تحرير سيناء”، يتطلب أجندة واضحة وتوافقا مجتمعيا، يجمع الفرقاء على طاولة مفاوضات حول مستقبل الوطن وحاضره، مع القصاص لحقق الشهداء والمعتقلين ومعاقبة المسئولين عن ذلك، واحترام إرادة الشعب الحقيقية بعيدا عن آلات الانقلاب الإعلامية والمخابراتية التي أفسدت مصر وأوصلت المجتمع لحالة من الانقسام غير المسبوق.

شاهد أيضاً

“المجلس الثوري”: التحرك ضد الأنظمة الطاغية “واجب وطني وضرورة اقتصادية”

أكدت مها عزام، رئيس المجلس الثوري المصري، ضرورة التحرك ضد الأنظمة الطاغية، معتبرا ذلك أصبح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *