الرئيسية / الاخبار / أخبار عامه / فوضى ليبيا.. ينشرها السيسي بدعم إماراتي.. فما الأسباب؟

فوضى ليبيا.. ينشرها السيسي بدعم إماراتي.. فما الأسباب؟

تثبت ممارسات نظام الانقلاب في مصر بدعم من دولة الإمارات، وقوف الدولتين ضد أي عمل يمكن أن يمنع الاقتتال في ليبيا، مقابل دعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي ينازع الموت بعد إصابته بسكتة دماغية, والحديث عن وفاته دون الإعلان بشكل صريح.

واتهمت منظمة دولية، الإمارات ومصر بتقويض جهود المصالحة في ليبيا, وإفشال مهمة بعثة الأمم المتحدة فيها عبر تقديم رشاوى لموظفيها؛ بهدف دعم طرف سياسي دون آخر وإثارة الفوضى في البلاد.

نشر الفوضى

وأصدرت “مجموعة العمل الدولية من أجل ليبيا” بيانا للمجتمع الدولي, انتقدت فيه تسخير الإمارات لمبعوثي الأمم المتحدة لأهداف غير إنسانية، حيث دفعت رشوة للمبعوث السابق برنارديو ليون لإشعال النار بين مكونات المجتمع الليبي، كما نرى خليفة غسان سلامة صامتا عن المجازر التي ترتكبها المليشيات في بنغازي وسبها والمدن الليبية الأخرى، كما اتهمته بأنه لم يحرك ساكنا لفك الحصار عن سكان درنة، وبدلا من العمل على تسليم مجرمي الحرب للجنائية الدولية، نجد سياسته تتجه لتقوية كبيرهم المدعو خليفة حفتر والاستماتة لإعطائه شرعية مخالفة للقيم والأخلاق وتتعارض مع أهداف الأمم المتحدة”.

تشتيت جهود التوحيد

وكانت بعثة الأمم المتحدة أكدت، عبر حسابها على موقع “تويتر”، أن المبعوث الأممي في ليبيا غسان سلامة أجرى اتصالاً هاتفيا بالجنرال خليفة حفتر “حيث تطرقا إلى الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية المستجدة على الساحة الليبية”، في محاولة لتأكيد أن حفتر ما زال على قيد الحياة.

وأضافت المنظمة الدولية في بيانها أن “الإمارات ونظام السيسي في مصر سعيا خلال السنوات الأربع الماضية بشكل واضح وصريح إلى تشتيت الجهود الرامية لتوحيد المؤسسات المدنية والعسكرية في ليبيا، وذلك بإفساد المهمة النبيلة للأمم المتحدة فيها، وتشويهها بتقديم الرشاوى لموظفيها كي يحققوا لدولة الإمارات سيطرتها على السيادة في ليبيا”.

وأشارت إلى أنها أطلقت حملة دولية “لتفعيل قرارات مجلس الأمن ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية، وصولا لهدفنا وهو إعادة صفة الدولة ذات السيادة لليبيا بما يقتضيه ذلك من حكومة واحدة تحكم الشعب الليبي الواحد على إقليم أرض ليبيا الموحد، معاهدين الجميع ببذل الجهود لإزالة جميع المعوقات وعلى رأسها المليشيات غير المعترف بها، والتي تفرض جرمها بقوة السلاح المشترى بمال الشعب الليبي والذي كان أودعه نظام معمر القذافي في بنوك أبو ظبي ودبي في الإمارات”.

لماذا تنشر الفوضى؟

وتتعدد التقارير الدولية التي تتحدث عن نشر سلطات الانقلاب بدعم إماراتي للفوضى في ليبيا، حيث أكد التقرير المؤقت لفريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة في فبراير الماضي، قصف الجيش المصري بعض الأهداف في الهلال النفطي بليبيا، من بينها درنة، مضيفا أن جماعات مسلحة في ليبيا استفادت من الدعم الخارجي- ومنه الإماراتي والمصري- سواء بالتدخل المباشر أو بتزويدها بالسلاح والعتاد.

وقال التقرير، إن فريق الخبراء تحصل على أدلة تفيد بتوجيه مصر ضربات جوية ضد أهداف في الهلال النفطي؛ دعما لسيطرة القوات الموالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر على حقول ومرافئ الهلال النفطي شرق البلاد.

وتضمّن التقرير صورا لأعمال تطوير مستمرة في قاعدة الخادم الجوية (شرقي ليبيا)، تبين توسيع موقف الطائرات التي يستخدمها حفتر في قصف مناوئيه.

وقال خبراء الأمم المتحدة، إن القوات التابعة لحفتر ضالعة في عمليات احتجاز تعسفي واختطاف، طالت معارضين وصحفيين ونشطاء وشخصيات دينية؛ إذ يجري نقلهم إلى أماكن احتجاز غير رسمية، مثل المزارع والمدارس المغلقة الواقعة في بنغازي وضواحيها، وأكدوا أن سجن الكويفية هو مكان الاحتجاز الرسمي الوحيد في بنغازي.

الدعم الخارجي

وذكر تقرير الخبراء أن سلطات دولة التشيك أوقفت توريد سبعة محركات من طراز MI-24v إلى الإمارات، بعد اتصال فريق الخبراء بالسلطات التشيكية، التي كانت في طريقها إلى ليبيا.

ورصد فريق الخبراء تقديم طائرات شحن ونقل أسلحة إلى مجموعات مسلحة تابعة لحفتر عن طريق شركة مؤسسة في دولة مولدافيا.

يشار إلى أن التقرير السنوي للجنة العقوبات الدولية الخاصة بليبيا، العام الماضي، كشف عن خرق دولة الإمارات- وبصورة متكررة- نظام العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا من خلال تجاوز حظر التسليح المفروض عليها.

اختيار خليفة لحفتر

وكانت وسائل إعلام ليبية وعربية تداولت أنباء عن وصول رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح إلى دولة الإمارات، الأسبوع الماضي، للقاء “اللجنة المصرية الإماراتية” المعنية باختيار خلف للقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير المتمرد خليفة حفتر.

وكانت بعض القنوات، ومنها قناة “النبأ” الليبية، نقلت عن مصدر لم تسمه، خبرا مفاده بأن صالح غادر إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي للقاء “اللجنة المصرية الإماراتية” المعنية باختيار خلف للقائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر؛ نظرا لوفاته أو عدم قدرته على مواصلة العمل، حسب وصفها.

وزعمت المصادر أن “الإمارات ومصر شكلتا لجنة لاختيار شخص بديل عن حفتر بعدما تضاربت الأنباء بشأن موته في باريس، برئاسة مستشار الرئيس الإماراتي طحنون بن زايد، وبعضوية رئيس اللجنة المصرية المعنية بليبيا سابقا محمود حجازي، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل”.

وادعت المصادر أن “الإمارات رشحت من خلال ممثلها في اللجنة عون الفرجاني، في حين رشحت مصر عبد السلام الحاسي، لافتة إلى اتفاق البلدين على رفض رئيس أركان مليشيات الكرامة عبد الرزاق الناظوري مرشحا بديلا عن حفتر، بسبب دعمه من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح”.

كما نقلت القناة عن مسئول وصفته بأنه “رفيع المستوى من خارجية الحكومة المؤقتة” أن “مشاورات إماراتية مصرية تبحث في القاهرة بديلا لحفتر انحصرت بين عبد الرزاق الناظوري وعون الفرجاني”.

وأضاف المسئول نفسه أنه جرى استدعاء عسكريين ومؤثرين في قبيلة الفرجان إلى العاصمة المصرية بهدف المناقشة، مرجحا التحاق وفد موسع للاجتماعات الجمعة.

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: الوضع في ليبيا غامض وقلقون بشأن المدنيين المحاصرين بمحيط طرابلس

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه المدنيين المحاصرين في مناطق الاشتباكات بمحيط العاصمة الليبية طرابلس، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *